أين تقع سيبيريا
تعد سيبيريا جزءًا من أراضي روسيا الشرقية، وتمتاز بأشد المناطق برودة في أرجاء الكرة الأرضية؛ إذ تتساقط الثلوج عليها طول السنة، وسكانها الأصليون القدماء هم المغول، وعرفت بهذا الاسم نسبة إلى التوركية بمعنى الأرض النائمة، أو نسبة إلى قبائل التتار الذين سكنوا فيها، ويمتاز مناخها بأنه مناخ توندري شبه قطبي في الأراضي الشمالية منها، ومناخ متوسطي في أراضيها الجنوبية وأراضيها الوسطى، ومناخ قاري شديد في الأراضي الغربية.[١]
تقع سيبيريا في الجهة الشرقية من روسيا، وتبلغ مساحة أراضيها 13.1 مليون كيلومتر مربع؛ أي تحتل نسبة 70% من أراضي روسيا الكلية، وتقسم تضاريسها الجغرافية إلى ثلاثة أقاليم هي:[١]
- الهضاب المرتفعة المتجددة: البالغ مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، وقد ارتفعت بسبب نهوض جزء من القاعدة السيبيرية، وارتفاعها يتراوح ما بين 500-700 متر فوق مستوى سطح البحر، وتمتاز بالصخور البركانية القاعدية.
- السهل السيبيري الغربي: البالغ مساحته 3 ملايين كيلومتر مربع، ويمتاز سطحه بالتموج الارتفاع القليل؛ إذ يترواح ارتفاعه ما بين 300-150 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
- الجبال السيبيرية الجنوبية: البالغ مساحتها 1.5 مليون كيلومتر مربع، وارتفاعها يتراوح ما بين 2000-2500 متر فوق مستوى سطح البحر، وتمتاز بوفرة التضاريس الكارستية والتضاريس الجمودية، ومن أبرز جبالها: سالاو، وبايكال، وألطاي، وتوفا، وآلاتاو.
السياحة في سيبيريا
تشتهر سيبيريا بالرغم من مناخها البارد بأنها منطقة جاذبة للسياح لاحتوائها العديد من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية مثل: [٢]، و[٣]
- بحيرة بايكال: التي تعد أقدم بحيرة من بين بحيرات العالم، وتعد موطنًا لما يزيد عن 1700 نوع من أصناف الحيوانات والنباتات، وتمتاز بإدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي التابعة إلى منظمة اليونسكو في العام 1996 للميلاد.
- منطقة ألتاي الجبلية: التي تعد مقصدًا سياحيًا مشهورًا للاستمتاع بمشاهدة التنوع البيولوجي، وجمال الجبال الساحرة، وتمتاز باعتبارها منطقة شعبية لكثير من السياح تحديدًا عشاق ركوب الدراجات، والمشي لمسافات طويلة، والتجديف، والتزلج، وتسلق الجبال، بالإضافة إلى لقاء ومحادثة جماعات البدو المحلية من أجل التعرف على حياتهم البسيطة وثقافتهم.
- مدينة كراسنويارسك: التي يطلق عليها لقب قلب سيبيريا النابض، وتستقطب السياح العاشقين للمناظر الطبيعية الساحرة ومحميات الطبيعة البيئية، وتمتاز بالموقع الاستراتيجي لوقوعها في وسط سيبيريا، وبضمها العديد من المعالم البارزة مثل: جسر كراسنويارسك الذي يتسم بالفن المعماري الفريد من نوعه، ومحمية الأعمدة الصخرية الهامة لعشاق تسلق الجبال، وكاتدرائية العذراء التي تتسم بأنها أقدم كنيسة شيدت في المدينة.
- نهر ينسي: الذي يعد أكبر الأنهار الجارية في سيبيريا، ويقع بالقرب من المحيط القطبي الشمالي تحديدًا في بحر كابا، ويمتاز بالإطلالة الخلابة، ووقوع أجمل مدينة في سيبيريا على ضفافه وهي مدينة كراسنويارسك.
معلومات عامة عن سيبيريا
من أبرز المعلومات العامة التي يجب معرفتها عن سيبيريا ما يأتي: [٢]، و[١]
- أراضي سيبيريا تمتد من الجهة الغربية من جبال الأورال إلى مياه المحيط الهادئ في الجهة الشرقية، ومن مياه المحيط المتجمد الشمالي إلى حدود منغوليا وكازاخستان وجمهورية الصين الشعبية في الجهة الجنوبية.
- مدينة أويمياكون تعد أبرد مدينة في سيبيريا؛ إذ انخفضت درجة حرارتها إلى 71 درجة مئوية تحت الصفر في العام 1962 للميلاد.
- سيبيريا غنية جدًا بالموارد الطبيعية؛ إذ تحتوي أراضيها على الرصاص، والفحم، والألماس، والرصاص، والذهب، والزنك، والفضة، والجبس، والغاز الطبيعي، والنفط.
- غالبية سكان سيبيريا يسكنون في الأراضي الجنوبية منها، ويتحدث سكانها اللغة الروسية، ويمتاز سكانها بالود في تعاملهم مع السياح والزوار.
- احتوت سيبيريا أطول خطوط للسكك الحديدية على مستوى العالم؛ إذ تبلغ مساحتها 9.289 كيلومتر.
- سيبيريا تنتج العديد من المحاصيل الزراعية مثل: أربعة ملايين طن بطاطا، وما بين 15-18 طنًا من الحبوب، بالإضافة إلى إنتاج 90% من الخشب الروسي، وإنتاج عشرة ملايين رأس من المواشي، وخمس ملايين رأس من الخنزير.
- ديانة سكان سيبيريا متعددة ومختلفة؛ إذ يدين سكانها بالديانة المسيحية من طائفة الأرثذوكس، والديانة الإسلامية، والديانة اليهودية.
- أبرز الأنهار: في سيبيريا هي:
- نهر أوب البالغ طوله 3650 كيلومتر.
- نهر ايرتيش البالغ طوله 4248 كيلومتر.
- نهر لينا البالغ طوله 4400 كيلومتر.
- نهر ينيسي البالغ طوله 3487 كيلومتر.
- سكان سيبيريا: ينقسمون عرقيًا إلى العديد من المجموعات هي:
- العائلة المنغولية التي تضم : اليفين، والايفينك، والبوريات.
- العائلة الآلتائية التركية التي تضم: التوفين، والياقوت، ودولغان، والخاسي.
- العائلة السلافية التي تعد المجموعة الأساس، ومعهم أقليات من البيلاروس، والأوكرانيين.
- عائلات عرقية أخرى مثل: عائلة الينتس، وعائلة المانس.
- أبرز المحطات التاريخية: التي وقف عندها تاريخ سيبيريا:
- القرن الثامن للميلاد: كانت سيبيريا تخضع إلى سيطرة خانات المغول.
- القرن الثالث عشر للميلاد: تعرضت أراضيها للغزو المغولي.
- القرن السادس عشر للميلاد: دخل أراضيها جنود الكوساك والتجار من نمو القوة الروسية، وشيّد الجيش الروسي مدن الكتوبولسك والقلاع.
- القرن السابع عشر للميلاد: تحديدًا بدايته استخدمت سيبيريا منفى للمجرمين والسياسيين، وفي منتصف القرن وصلت سيطرة روسيا في أراضيها حتى مياه المحيط الهادئ.
- العام 1916 للميلاد: تحديدًا أيام حكم القيصر نيكولاس الثاني شيدت سكة حديد ربطت مدينة موسكو بسيبيريا، واكتشفت الثروات الطبيعية في أراضيها، وانتشرت مدن الصناعة فيها وبالتالي ازداد عدد سكانها.
- العام 1917 للميلاد: أصبحت سيبيريا مقرًا لمعارضي البلاشفة من الروس البيض بالإضافة إلى حلفائهم، وفي العام 1920 للميلاد تمكن البلاشفة من السيطرة على أراضيها كاملًا.
المراجع
- ^ أ ب ت "سيبيريا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 29.6.2019. بتصرّف.
- ^ أ ب رباب فاروق (30.5.2013)، "دليلك إلى أبرد مكان على وجه الأرض.. سيبيريا"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 29.6.2019. بتصرّف.
- ↑ "سيبيريا حيث جمال الطبيعة البكر في وسط الجليد الروسي"، arab-trip، اطّلع عليه بتاريخ 29.6.2019. بتصرّف.