موقع مدينة ليبيريا
توجد جمهوريّة ليبيريا في القارة الأفريقيّة في الجزء الغربي من القارّة بالتحديد، وتشترك مع عدّة دول في حدودها البريّة، إذ تحدها دولة سيراليون من جهة الغرب، ودولة غينيا من جهة الشمال، ودولة كوت ديفوار من جهة الشرق، وتطلّ دولة ليبيريا من الجهة الجنوبية الغربية على المحيط الأطلسي، وتتكون في أغلبها من سهول منبسطة ساحليّة، وفيها أيضًا العديد من المستنقعات، بالإضافة إلى ما تعرف بالأيكة السّاحليّة، إذ تختلف تضاريس هذه الأيكة من جبال منخفضة من جهتها الشماليّة الشرقيّة إلى هضبة تتميّز بأنّها منبسطة من جهة أُخرى، وتُعرف التلال في ليبيريا على أنّها استوائيّة مغطاة بغابات تعرف بالغابات المطيرة، بينما تكون الأقسام الشماليّة منها مغطّاة بعشب الفيل وبالغابات أيضًا، يُعرف المناخ في جمهوريّة ليبيريا بأنّه حارّ وذلك لأنه استوائي، إذ تهطل الأمطار فيها في شهر أيّار، وتكون هذه هطولات شديدة الغزارة وتبقى حتّى شهر تشرين أوّل، ولكنها تتوقف عن الهطول لأوقات قصيرة خلال شهري تموز وآب، وتهبّ رياح جافّة في ليبيريا تعرف برياح هارماتنا، وذلك خلال فصل الشتاء الذي يمتد من شهر تشرين الثاني إلى شهر آذار، وتحمل هذه الرياح معها الغبار الكثيف من داخل البلاد، وتُسبب أضرارًا ومشكلاتٍ كثيرة بين السكّان.[١]
الأماكن السياحية في ليبيريا
تتألف دولة ليبيريا من 15 مقاطعة تمكنها من أن تكون مكانًا فريدًا ينجذب السياح إليه من جميع أرجاء العالم، خصوصًا أنّ لها تراث وتاريخ عريق يساعد على تنشيط السياحة فيها، ومن أشهر أماكن السياحة في ليبيريا:[٢]
- منتزه سابو الوطني: يوجد منتزه سابو الوطني في مقاطعة سنوات، ويمتاز بأنه أكثر الأماكن هدوءًا، وهو أحد أشهر المنتزهات التي توجد في دولة ليبيريا، ويحتوي هذا المنتزه على أعداد كبيرة جدًا من الحيوانات بأنواع مختلفة مثل حيوان الزباد الإفريقي، وطائر التوراكو الأزرق العظيم، وخنزير الغابة العملاقة، وطائر الرواية الذي يتغذّى على حشرات النحل، بالإضافة إلى نمور من فصيلة السنوريات، والتماسيح وطائر الرفراف.
- مقاطعة بوشانان: تعد مدينة فوشان واحدة من المدن الساحلية الأكبر في ليبيريا، فهي توجد في المركز الثالث من حيث المساحة، والذي أطلق عليها هذا الاسم هو ابن عم الرئيس الأمريكي جيمس بوكانان تيمنا بتوماس بوشانان، وهو أول رئيس لليبيريا، وتعد مقاطعة بوشانان أحد أهم الأماكن التي شهدت العديد من المعارك خلال الحرب الأهلية التي وقعت فيها، وهي كذلك تضم عددًا كبيرًا من المناجم الحديدية وعددًا كبيرًا من الموانىء.
- العاصمة منروفيا: يقوم أغلب من يذهب إلى ليبيريا بزيارة منروفيا، إذ تمتاز بوجود أعداد كبيرة من الشواطىء الخلابة والجذابة ذات منظر طبيعي رائع يتيح للسائح الاستمتاع بجميع الأنشطة البحرية كالغوص والسباحة، ويوجد كذلك عدد كبير من المقاهي والمطاعم.
- مزرعة المطاط: تتبع هذه المزرعة لشركة فايرستون، وهي واحدة من أهم الأماكن التاريخية في ليبيريا، ويوجد جدل كبير حول هذه المزرعة، فيُقال بأنّ عدد من العمال قد عملوا بها قسرًا، ويُقال بأنه كان عمالة من الأطفال يعملون بها في القرن الماضي.
- مدينة هاربر: وهي عبارة عن مدينة ساحلية توجد على المحيط الأطلنطي ونهر هوفمان، وهي واحدة من أقدم المدن في ليبيريا، وباستطاعة السياح الذين يزورونها الاستمتاع بالشواطئ الرائعة وممارسة الألعاب البحرية مثل السباحة، والغوص وركوب الأمواج، وتحتوي شواطئها على أنواع من الحيتان، والمحار العملاق والدلافين.
- مدينة زويدرو: تمتاز مدينة زويدور بهدوئها، إذ يشعر فيها السائح بالراحة والاسترخاء، وتحتوي على غابات استوائية، وهي المدينة الرئيسة التي تقوم بصناعة الخشب.
التركيبة القبلية في ليبيريا
تحتوي ليبيريا على العديد من الجماعات العرقية، إذ تمثل الجماعات الأفريقية الأصلية نسبة 95% من السكان، ويوجد بداخلها الكثير من الجماعات العرقية الفرعية، وأهمها الكبيلي بنسبة 20%، والباسا بنسبة 14%، والجيو بنسبة 9%، والجريبو بنسبة 8%، والكرو بنسبة 8%، والمانو بنسبة 7%، واللوما بنسبة 6%، والكران بنسبة 5%، والماندنجو بنسبة 4%، والجولا بنسبة 4%، والكسي بنسبة 3%، والفي بنسبة 3%، والجابندي بنسبة 3%، إلا أنّ ليبيريا تمتاز بظاهرة اجتماعية ذات أصول تاريخية، وهي أنّ الليبيريين الأمريكيين -أي الليبيريين من أصول العبيد الأمريكيين المحررين- يشكلون قُرابة 5% من إجمالي السكان مع التحفظ على الدقة في التقديرات لعدم وجود إحصائيات دورية في ليبيريا، وقد تمكن الوافدون من الليبيريين الأمريكيين مع أحفادهم من احتكار الحكم والسلطة بالبلاد خلال الفترة من 1847م إلى 1980م.[٣]
المراجع
- ↑ "أين تقع ليبيريا"، arabfeed، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-26. بتصرّف.
- ↑ "الأماكن السياحية في ليبيريا "، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-26. بتصرّف.
- ↑ "التركيبة القبلية"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-26. بتصرّف.