ليبيريا
تعرف رسميًا باسم جمهورية ليبيريا؛ لأن نظامها السياسي جمهورية، نالت استقلالها في السادس والعشرين من تموز يوليو سنة 1847، اتخذت من مدينة منروفيا عاصمًة لها، واعتمدت الدولار الليبيري عملة رسمية خاصة بها، تنعم بموارد طبيعية هامة كالحديد، الخشب، والألماس، بلغ عدد سكانها 4.092.310 نسمة تبعًا لتقديرات تموز يوليو سنة 2014، يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة رسميًة، ويدينون بالمسيحية بنسبة 85%، مع موجود مسلمين بنسبة 12.2% وأقلّيات أخرى، وأما أعراق السكان فهي متنوعة جدًا ما بين الكبيل بنسبة 20.3% وهي النسبة الأعلى، والباسا بنسبة 13.4%، بالإضافة إلى جريبة، جيبو، مانو، كرو، لورما، كولا، وغيرهم.[١]
مما لا شك فيه أن مناخ الدولة أمر هام بالنسبة للسائح الوافد من بلدٍ أجنبيٍ، وفيما يتعلق بمناخ جمهورية ليبيريا فهو حار شبه استوائي، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة 27 ْ، وعليه فإن أفضل وقت لزيارتها خلال الفترة الممتدة بين شهري تشرين الثاني نوفمبر إلى نيسان أبريلـ علمًا أن موسم المطر في البلاد من شهر أيار مايو إلى تشرين الأول أكتوبر.[٢]
موقع ليبيريا
هي جمهورية حديثة تأسست في القرن التاسع عشر الميلادي بمساعدة من إحدى الجمعيات الأمريكية، وذلك بهدف توطين العبيد الأمريكيين المحررين من أفريقيا، فقاموا هؤلاء العبيد ببناء دولتهم سنة 1847 على غرار نظام الولايات المتحدة الأمريكية.[٣] وقد اختاروا العبيد الأمريكيين موقع ودولتهم الجديدة غربي قارة أفريقيا في منطقة جغرافية استراتيجية، كونها تطل على المحيط الأطلسي غربًا، فيما تحدها غينيا من الجهة الشمالية، ودولة سيراليون من الجهة الغربية، ودولة كوت ديفوار من الجهة الشرقية، وبذلك تبلغ مساحتها الجغرافية الكلية 111.369 كيلومترًا مربعًا.[١]
السياحة في ليبيريا
تضم جمهورية ليبيريا 15 مقاطعة تجذب العديد من السياح والزوار من كافة أنحاء العالم بفضل تاريخها العريق، ومن أبزر معالمها التي شكلت حجر الأساس في قطاع السياحة وأنعشت الوضع الاقتصادي في البلاد ككل ما يأتي:
- منتزه سابو الوطني: يقع في مقاطعة سنوات، يتميز بهدوئه الراقي، ويضم عددًا من الحيوانات المختلفة كخنزير الغابة العملاق، حيوان الزباد الإفريقي، طائر التواركو الأزرق، التماسيح، الرفراف وغيرها.
- مزرعة المطاط: هي منطقة تاريخية تتبع شرحة فايرسون.
- مدينة يبيكا: نالت شهرة واسعة بين السياح بفضل احتوائها على العديد من المناجم التابعة لشركة لامكو الشهيرة، لا سيما بعد أن تم تحديث كل المناطق في المدينة.
- قصر إعدام ليبيريا: هو مقر الرئيس وحاشيته، يتميز بأعماله الفنية التي تحكي عن تواريخ هامة في الدولة.
- جهاز إرسال اوميجا بانيسفيل: هي أطول بناية في الجمهورية، هدفها إرسال ترددات الرادية من خلال جهاز معين.
- مقاطعة نيمبا: تحتضن العديد من مناجم الحديد، بالإضافة إلى المباني القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر الميلادي، ومتحف خاص يمثل وجهة سياحية هامة.[٣]
- مونروفيا: هي عاصمة البلاد وكبرى مدنها، تتميز بمكانتها الثقافية والسياسية والمالية، إذ تضم كبرى المؤسسات الحكومية، وهي مدينة ساحلية على المحيط الأطلسي في مصب نهر سانت بول، تضم معالم جذب عديدة من أبرزها المتحف الوطني، مسجد المتادي، معبد ماسوني، شواطئ بحرية خلابة توفر للسياح فرصة الاستمتاع بالأنشطة المائية من سباحة وغوص وركوب الأمواج، ناهيك عن الملاعب الرياضة مثل ملعب أنطوانيت توبنما وصموئيل دوك، هذا بالإضافة إلى محمية جبل نيمبا، ومنطقة السوق التي يؤمها السياح للتبضع وشراء الهدايا التذكارية والمستلزمات، ويقترح المختصون أن استكشاف المدينة يستغرق 3 أيام.
- مدينة هاربر: هي عاصمة الجنوب الشرقي في البلاد، تتميز بموقعها الاستراتيجي بين المحيط الأطلسي ونهر هوفمان، تحتضن شواطئ ساحرة ومناظر طبيعة مميزة، بالإضافة إلى العديد من البحيرات والأنهار، وعليه يمكن للسائح الاستمتاع بهوايت عدة منها صيد السمك، ركوب القارب، الاستحمام، خوض رحلة سفاري، تجربة الحياة الصاخبة على أنغام الموسيقى التقليدية، علمًا أن المدة المقترحة لزيارتها يومان.
- مدينة زويدرو ليبيريا: تعد عاصمة مقاطعة غراند غيديه، موقعها استراتيجي مميز على نهر كافالا ومحاطة بالغابات الاستوائية، وعليه فإنه وجهة مثالية لمحبي الهدوء والاسترخاء بعيدًا عن الصخب، وتجدر الإشارة إلى شهرتها في مجال صناعة الخشب، واحتضانها منطقة غابات في الجزء الشمالي الغربي منها، والحديقة الوطنية الوحيدة التي تتربع على مساحة جغرافية قدرها 1.808 كيلومترًا مربعًا، ناهيك عن الغابات المطيرة، وخور النمل، وبذلك يمكن القول أنها واحدة من أجمل مدن البلاد قاطبًة، ويقترح الخبراء تخصيص يوم واحدة لزيارة الميدنة والتعرف على معالمها عن كثب.
- مدينة بوشانان: تعد من أجمل الوجهات السياحية في ليبيريا، وثالث أكبر مدن الجمهورية تقع على خليج ووتر هاوس الممتد من منطقة المحيط الأطلسي، وتحديدًا قرب مصب نهر سانت جون بما يضفي عليها جمالًا فوق جمالها، تضم العديد من المنتزهات والحدائق والموانئ، ناهيك عن الشواطئ والبحيرات، ومناجم الحديد، وهي محاطة بتلال وجبال تصل إلى ارتفاع 3.375 قدمًا فوق مستوى سطح البحر.[٢]
- مدينة كوستاريكا: تحتوي على العديد من المعالم التي تستحق الزيارة، من أبرزها تمثال سابانيرو الواقع قرب مدخل مدينة كوستاريكا، والذي أقيم سنة 1969 في الذكرى المئوية الثانية لتأسيس المدينة، وكذلك متحف جواناكاستي الذي يضم مقتنيات تحكي عن تاريخ وثقافة جواناكاستي، بالإضافة إلى حديقة المغامرات بوندروزا التي تحتوي على العديد من الحيوانات الأفريقية كالفيلة والحمر الوحشية والزرافات وغيرها، بالإضافة إلى محمية الحياة البرية التي تسمح للزائر بالاقتراب من الحيوانات البرية، والاستمتاع بأنشطة التجديف، وركوب الدراجات في الجبال، وركوب الخيل، وسيارات الدفع الرباعي، علمًا بأنها تفتح أبوابها أمام الزوار من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "ليبيريا"، الجزيرة، 21-9-2014، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف. بتصرّف.
- ^ أ ب "السياحة في ليبيريا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "تقرير شامل عن دولة ليبيريا"، المرسال، 23-8-2017، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في ليبيريا"، المسافرون العرب، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.