أين تقع دولة بلجيكا

بلجيكا

مملكة صغيرة نالت استقلالها عن هولندا في العام 30 من القرن التاسع عشر، تحتل مساحة 30500 كيلومتر، تقع في الجهة الغربية من أوروبا، تطلّ على سواحل بحر الشمال، يقطنها أكثر من عشرة مليون نسمة، يتحدثون بثلاث لغات مختلفة وتختلف اللغة باختلاف المنطقة، فالمناطق التي تطل على حدود فرنسا تتحدث الفرنسية، والمناطق التي تطل على حدود ألمانيا تتحدث اللغة الألمانية، والمناطق التي تطل على حدود هولندا تتحدث اللغة الهولندية، وبسبب هذ التنوع باللغات يجب على الزائر أن يفكر ألف مرة قبل التجول في شوارعها دون دليل سياحي قادرة على التحدث بها، ومن الجدير بالذكر أن مناطق الوسط تختلط بها اللغات بينهم الثلاث.^[١]

على الرغم من صغر مساحتها إلا أنها من أوائل الدول الأوروبية والعالمية في الاقتصاد، ركّزت دولة بلجيكا على تطوير القطاع الصناعي مباشرة فدربت عامليها وأعدّت الأدوات الثقيلة اللازمة للإنتاج، وعلى الرغم من شحّ الموارد الطبيعية من معادن ونفط إلا أنها قادرة على تصدير الملايين من السلع سنويًا لدول العالم جميعها، ويتخذ الاقتصاديون بلجيكا كمثال يحتزى به في الخطة الناجحة اقتصاديًا.^[٢]

عادات وتقاليد سكان بلجيكا

توجد الكثير من العادات والتقاليد التي يجب أن يعرفها الزائر قبل السفر إلى بلجيكا أبرزها متمثلة بما يأتي:^[٣]

• يجب كتابة رد على بطاقات دعوات الطعام، فإذا لم يكتب الرد يعد السكان أن الشخص رفض العزيمة.
• سكان بليجا اجتماعيون بطبعهم بمجرد دخول الضيف يسعون بالترحيب به وتعريف الحاضرين عنه، وخاصة إذا كان غريبًا ويتجه له جميع الضيوف لتبادل الحديث معه.
• يجب وضع الكمية المناسبة من الطعام في الطبق، لأن أي بقايا فيه ينظر له البلجيكيون أنه من التصرفات الدنيئة التي تدل على انخفاض المستوى الثقافي لدى الشخص.
• يلتزم البلجيكيون بالمواعيد الرسمية والخاصة، وأكثر ما يثير غضبهم التأخير عن المواعيد.
• عند الدخول إلى المطاعم يجب الانتظار حتى يؤمّن النادل المكان الخاص للجلوس.
• التحية في بلجيكا تكون بالصفاح لمدة طويلة، أو بتقبيل الخد ثلاث مرات متتالية.
• تتوزع مجموعة كبيرة من الاحتفالات والمناسبات العامة طوال العام وفي معظم أيام السنة، تضيء سماؤها بالمفرقعات الملونة وتضج المدن بالحفلات الصاخبة.
• يلبس الرجال في بلجيكا البدلات الرسمية، وتتجه النساء للبس الفساتين الطويلة الفضفاضة التي تغطي أجزاء جسدهم البارزة.
• لا يثق البلجيكيون بالأشخاص بسرعة، ولا يتبادلون الزيارات الشخصية إلا بعد التعرف على الأشخاص بطريقة ممتازة ومدة طويلة أقلها شهر.
• لا يفضل البلجيكيون الأشخاص اللذين يرفعون أصواتهم أثناء الحديث، ويحبون تبادل المجملات والملاطفات، ويبتعدون عن كل الأشخاص المتشائمين والسلبيين.
• النساء أولاً في جميع مناحي الحياة، يضعون الأولوية للنساء، وينظرون نظرة وضيعة لمن يتقدم عليهم حتى في الجلوس على المقعد بالأماكن العامة، يجب أن لا يجلس الشخص قبل التأكد من أنه لا يوجد نساء يردن الجلوس مكانه.
• الترابط الأسري في بلجيكا مرتفع جدًا، ولا يفضل الراشدين الانفصال عن عائلاتهم، كما بغيرها من الدول المتقدمة.

السياحة في بلجيكا

تتوزع في بجليكا عدد من المدن السياحية أبرزها:

• بروكسل: العاصمة والقلب النابض لبلجيكا أهم معالمها السياحية متمثلة بما يأتي:^[٤]
  • الميدان الكبير: ساحة كبيرة أثرية أرضياتها مكسوّة بالحجر القديم اللامع، تحيط بها الكثير من القصور والمباني الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وينتشر فيها عدد من التماثيل والأضواء المرتفعة المكسوة بالنباتات الممتدة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الساحة في المناسبات العامة والاحتفالات تتزين بأجمل الألوان والإضاءات، ويتجه لها جميع سكان المدينة، بالإضافة إلى ذلك فإن الفرق الموسيقية والفنية تتجه يوميًا لتنظيم الحفلات الموسيقية والرقصات الشعبية بين أروقتها.
  • حديقة سينكونت ناير: حديقة ضخمة مغطاة بالإنجيل، يتوزع بين أرجائها مجموعة من الأشجار الضخمة والنوافير المائية ذات التصاميم الملفتة، يتردد إليها الأشخاص لالتقاط الصور بين طبيعتها الخلابة وأخذ قسط من الراحة داخل أجوائها الطبيعية.
  • بروكسل تاون هول: قاعة كبيرة مزخرفة بعدد من الألوان ومرسوم على جدرانها مجموعة رسمات لأمهر الفنانين، ومعلق على أسقفها الثريات الضخمة ذات الألوان البراقة، أما بالنسبة لتصميمها الخارجي فيتخذ الطابع الملكي المتمثل بالأقواس البارزة في المداخل والنوافذ، وينتشر على جدرانها الخارجية عدد من التماثيل التي تعبّر عن عمق الحضارة البلجيكية، وتقدم الفرق على عرض أعمالهم الموسيقية والفنية داخلها في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.
  • القصر الملكي: يعود تاريخ تشييده إلى الملوك الأوروبيين في العصور الوسطى، يشبه في تصميمه الخارجي البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، يطل على ساحة ضخمة مغطاة بالرخام، مزود بإضاءة ذات ألوان مميزة تظهر ليلاً، يعرض بين أروقته مجموعة من الأدوات والمعدات والأثاث الخاص بالملوك الأوروبين التي تتسم بالفخامة والرقي.
• مدينة بروج: أهم معالمها السياحية متمثلة بما يأتي:^[٥]
  • هيلز وبرج الجرس: برج أثري مرتفع شيده البلجيكيون في القرن الخامس عشر استغرق بناءه أكثر من 200 عام، من خلال الصعود إليها يستمتع الزائر بمشاهدة الساحات الأثرية والمعالم التاريخية المحيطة به.
  • SPEGELAERE CHOCOLATERIE: أحد أشهر الدكاكين التي تبيع الشوكلاته ذات الطعم المميز، يعرض المحل مئات الأنواع من الشوكلاته البلجيكية الأصلية ذات الجودة العالمية.
  • متحف جروينيجي: يقدم المتحف على عرض اللوحات الفنية للفنانين العالميين ذات الأشكال المميزة المرسومة بطريقة احترافية، لتعكس الثقافة التي تسود في بلجيكا.
  • ساحة ماركت الرئيسية: ساحة أثرية ضخمة يحيط بها عدد من القصور والمباني الملكية، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى العصور الوسطى، تقدم الفرق المسرحية والفنية الشعبية وعلى عرض الرقصات والمسرحيات والحفلات الموسيقية الشعبية الخاصة بالبلجيكيين.

المراجع

1. ↑ "بلجيكا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
2. ↑ "بلجيكا: درس في التكيف الاقتصادي"، العربي الجديد، 30-7-2015، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
3. ↑ "العادات والتقاليد في بلجيكا .. تعرف على كل ما يخص العادات والتقاليد في بلجيكا"، مرتحل، 3-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
4. ↑ "السياحة في بروكسل"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
5. ↑ "السياحة في بروج بلجيكا"، المرسال، 14-7-2015، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.