الجزائر
تعد الجزائر أكبر دول القارة السمراء وذلك بمساحة إجمالية تصل حتى 2.38 مليون ميلو متر مربع، ولها حدود مشتركة مع العديد من الدول مثل النيجر وليبيا ومالي وموريتانيا وتونس والمغرب بالإضافة إلى إطلالتها الشمالية على البحر الأبيض المتوسط، ويفوق عدد سكانها حاجز 38 مليون نسمة يتحدثون اللغة العربية رسميًا ويعتنق الأغلبية الساحقة منهم الديانة الإسلامية، والزائر للجزائر سيلحظ بما لا يدع مجالًا للشك تأثر الدول بالاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من 130 عامًا، وعانت الدولة من ويلاته الكثير إذ وضع الفرنسيون يدهم على الصناعة والتجارة والزراعة واستغلوا ثروات البلاد كي يتقدموا وتقوى بلادهم، إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية الكبرى بعد أن شارك فيها العديد من المقاتلين والمناضلين ليرتقي أكثر من مليون شهيد على أرضها، وعلى الرغم من الاستقلال الذي نالته الدولة عام 1962م إلا أن فرنسا ما زالت تفرض العديد من القيود بسبب استثماراتها الكبيرة في الجزائر، وأما الجزائريون فيعتمدون في اقتصادهم على الصناعات الخفيفة، وزراعة الحمضيات والزيتون والشعير والقمح، واستخراج الموارد الطبيعية من النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري، وعدد من المعادن كالحديد والزنك والرصاص[١].
موقع ولاية باتنة
تقع ولاية باتنة على بعد 425 كيلو متر من الجنوب الشرقي للعاصمة الجزائر، وبارتفاع يبلغ 980 مترًا عن سطح البحر، وهي إحدى الولايات المهمة وعاصمتها هي مدينة (باتنة)، ويبلغ تعداد السكان فيها اكثر من 285 ألف نسمة يشغلون مساحتها البالغ قدرها 16.899 كيلو متر مربع، وتتسم بطقس حار وجاف وخاصة في فصل الصيف إذ يمكن أن تصل درجة الحرارة فيه إلى 45 درجة مئوية في بعض الأحيان، بينما يكون الشتاء رطبًا مع تساقط متفرق للأمطار وثلج ينحسر في أيام، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1848م من خلال مرسوم أصدره القائد الشهير نابليون، وذلك بعد اجتماع لجنة خاصة توصلت إلى أن موقع باتنة الاستراتيجي يصل بين مجموعة من النقاط المحورية مثل بريكة وسطيف وبسكرة وتبسة وقسنطينة وغيرها، ولقد شهدت فترة السبعينيات في ولاية باتنة عهدًا انتقاليًا إذ كان هناك تركيز كبير على إحياء القطاع الصناعي من خلال إنتاج المركبات ومواد الجلود والصلب وغيرها، واليوم تحاول المدينة خلق فرص عمل تتلاءم والعصر الجديد وتزدهر بالمدينة وترتقي بها نحو الأمام[٢].
السياحة في باتنة
تحتوي مدينة باتنة على مجموعة من المواقع التاريخية والأثرية والطبيعية الجميلة، التي تلقى إقبالًا من قِبل السكان المحليين وكذلك جميع أرجاء العالم، ومن ذلك نذكر:[٣].
- جبال الأوراس: التي تتميز بارتفاع قممها وكثرة الوديان على سفوحها، كما أنها تتغطى بالثلوج شتاءً في جو ساحر وجميل، وترجع أهميتها التاريخية إلى استخدام الثوار لها في الثورة.
- مدينة تيمقاد الأثرية: التي بناها الرومانيون وتحتوي على عدد من الأعمدة والسلاسل الجبلية والزخارف والنقوش والحمامات.
- ضريح مدغاسن: وهو تحفة بنيت في القرن الثالث قبل الميلاد ويجمع بين الثقافتين الإغريقية والشرقية.
- الحمامات الرومانية: وعددها 14 وقد بنيت بطريقة معمارية وهندسية ساحرة.
- الحظيرة الوطنية بلزمة: التي تحتوي على ثروة كبيرة من النباتات والأشجار.
- مكتبة باتنة الجزائرية: التي بنيت على يد المعماري الروماني فلافيوس.