محتويات
موقع النعيريّة
النعيرية هي إحدى محافظات المملكة العربية السعودية، وتقع في شرق المملكة، وتتبع النعيرية إداريًا لمحافظة الشرقية، وقد كانت في السابق منطقة خالية من الخدمات، وكان الناس فيها يسكنون الخيام، وقامت فيها الحياة بعد ذلك بعد أن مدّوا فيها العديد من الخدمات، كخدمات توفير مصادر المياه، وخدمات الكهرباء، والخدمات الصحية من بناء المستشفيات، والمراكز الصحية، والعديد من العيادات فيها، وقد أنشأت شركة اَرامكو محطة ضخّ لخط التابلاين في الخمسينات، الأمر الذي ساهم في زيادة حيويّة المنطقة، وزيادة أعداد السكان فيها، وأُطلق على المدينة هذا الاسم نسبةً للجبال الموجودة بالقرب منها، والتي تسمّى بجبال النعيرية، ويُقال كذلك أن اسم النعيرية مأخوذ من قبائل النّعير التي عاشت في بلاد العرب في القرن التاسع للميلاد، وفي أيامنا هذه ازدهرت محافظة النعيرية وأصبحت من المحافظات السياحية في المملكة، وأُطلق عليها لقب عروس الربيع؛ لكثرة زوّارها في فصل الربيع، من داخل المملكة، ومن الدول المجاورة الأخرى، ويُقام في النعيرية كل سنة في فصل الربيع مهرجان يسمّى بالمخيَّم الربيعي، وعلى الصّعيد السياحيّ، تشتهر محافظة النعيرية بوجود سوق تراثي قديم فيها، يُباع فيه العديد من المعدّات والمستلزمات الخاصة برحلات البادية والرحلات البرية، كما وأن هناك توجُّهات للقيام بالعديد من المشاريع السياحية الأخرى في المستقبل في النعيرية.[١]
تأثير موقع النعيريّة على المناخ فيها
يؤثر موقع محافظة النعيريّة المُتمثّل في الشمال الشرقي لشبه الجزيرة العربية، بالقرب من ساحل الخليج العربي، على المناخ فيها، فيكون على النحو الاَتي:[٢]
- المناخ في فصل الصيف: يمتدّ فصل الصيف خلال الفترة من أواخر شهر مايو إلى أواخر شهر سبتمبر، وتكون درجات الحرارة في أعلى تقدرير لها خلال شهريّ يوليو وأغسطس، فتصل إلى ما يفوق الخمسين درجة مئوية، وتكون معدلات الرطوبة أعلى من الأوقات الأخرى من السنة، أما خلال بقية شهور الصيف الأخرى، فمتوسّط درجات الحرارة يكون ما بين 33 درجة مئوية، أما متوسط الرطوبة فتكون بنسبة 35% تقريبًا.
- المناخ في فصل الشتاء: يتمثّل فصل الشتاء في النعيرية في الشهور الثلاثة، ديسمبر، ويناير، وفبراير، ويبلغ متوسط درجات الحرارة خلال فصل الشتاء في المنطقة حوالي 16 درجة مئوية، إذ يسود في المنطقة خلال فصل الشتاء المرتفع شبه المداريّ، والمرتفع السيبيريّ، ولكن في بعض الأحيان من فصل الشتاء يتخلّل هذه المرتفعات منخفض البحر المتوسط، فتهُبّ رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية دافئة بفعل هذا المنخفض، الأمر الذي يؤدّي إلى ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، وهطول بعض الأمطار أحيانًا.
- المناخ في فصل الربيع: يتمثّل فصل الربيع في النعيرية في الفترة الممتدّة ما بين نهايات شهر فبراير، إلى بدايات شهر مايو، ويتّسم فصل الربيع في المنطقة بالتقلُّبات المناخية الكثيرة، ففي بعض الأحيان تتعرّض المنطقة لارتفاع في درجات الحرارة، وذلك نتيجة تعرُّضها للمنخفضات الحركيّة العابرة من الغرب إلى الشرق، وأحيانًا أخرى تتعرّض المنطقة لانخفاض في درجات الحرارة، نتيجةً لتأثُّر المنطقة بالمرتفع الجوّي المُتمركز في أواسط اَسيا، وقد تتعرّض المنطقة أحيانًا لسقوط الأمطار، وحدوث العواصف الترابية.
- المناخ في فصل الخريف: أما بالنسبة لفصل الخريف في النعيرية، فهو مُمتدّ من أوائل شهر أكتوبر، إلى أواخر شهر نوفمبر، ويتّسم هذا الفصل بنُدرة هطول الأمطار في أوّله، وكثرة هطولها في اَخره، أما متوسط الرطوبة يكون حوالي 45%.
النعيريةّ في المجال السياحيّ
تميّزت محافظة النعيرية ولمعت في السياحة الشتوية، وذلك لما قامت به من جهود كبيرة في استغلال ثروتها الصحراوية في تعزيز السياحة في البادية، وذلك من خلال قيامها بمهرجان مُخيّم الربيع الذي أُقيم في الصحراء، والذي كان له الدَّور الكبير في استقطاب العديد من السيّاح من داخل المملكة، ومن المناطق المجاورة، فأصبحت أعداد الذين يقصدون مهرجان مخيّم الربيع سنويًا تُقدَّر بمئة ألف شخص سنويًا، الأمر الذي دعم وعزّز السياحة في المنطقة، والجدير بالذّكر أن الدّاعم الذي وقف وراء مهرجان الرّبيع، وقدّم له كل الدّعم الماديّ والمعنويّ كان الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، إذ قدّم الكثير من الجهود للاستمرار والمُضيّ بإنجاز مشروع مهرجان مخيّم الربيع، ونتيجة للتطوُّر والازدهار الذي حقّقته محافظة النعيرية في المجال السياحيّ، فقد كرّم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والذي يُعدّ الرئيس الرّسميّ للهيئة العامة للسياحة في قصر الثقافة بالرياض، مُحافظ النعيريّة على الجهود الحثيثة المبذولة في مجال تطوير قطاع السياحة في المحافظة.[٣]
المراجع
- ↑ "النعيرية في السعودية"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 1-8-2019.
- ↑ "مدينة النُّعَيريَّة"، المُقاتل ، اطّلع عليه بتاريخ 1-8-2019.
- ↑ "النعيرية الأولى في دعم السياحة الشتوية بالمملكة"، الرياض، 18-12-2010، اطّلع عليه بتاريخ 1-8-2019.