أين تقع ارم ذات العماد

إرم ذات العماد

هي مدينة قوم هود عليه السلام الذين سكنوها، وهم قوم عاد، فعندما بعث الله سبحانه وتعالى هود عليه السلام لهم ليدخلوا في دين الإسلام ويتركوا عبادة الأصنام وقد ورد ذكر المدينة في القرآن الكريم، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} [الفجر: 6_7]، وسميّت المدينة بإرم ذات العماد لأنها كانت تحتوي على آلاف الأعمدة المرتفعة فكان قوم هود ينحتون من الجبال بيوتًا ذات أعمدة تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف؛ فبنوا مدينة إرم ذات العماد وهي مدينة ضخمة عظيمة لا مثيل لها في كل البلاد، وعندما دعا هود قومه للإسلام لم يسلم معه إلا القليل وتحدّوا سيدنا هود بأنهم سيبقون على كفرهم وضلالتهم وإن كان صادقًا فلينزل عليهم العذاب كما وعد، فأوقع الله تعالى بقوم عاد العذاب الأليم وأرسل عليهم ريحًا صرصرًا عاتية لم تبقِ منهم شيئًا وجعل عاليهم سافلهم، قال تعالى: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية} [الحاقة: 6]. [١]


موقع إرم ذات العماد

اختلفت الروايات في مكان وجود مدينة إرم ذات العماد فالبعض قال أنها في مصر في الإسكندريّة، وقال آخرون أنها قد تكون منطقة وادي رم في الأردن حيث الأعمدة والكثبان الرّملية المرتفعة، والبعض قال أنها في رام الله، ولكن الموقع الحقيقي لمدينة إرم ذات العماد هو في جزيرة العرب بين دولتي اليمن وعُمان، وقد أُطلق على المدينة اسم الأحقاف التي تعني الصحراء أو الرّمال حيث كان يسكن قوم عاد، وتحديدًا في صحراء ظفار التي تقع إلى الشمال من مدينة صلالة، واكتشفت مدينة إرم ذات العماد في تسعينات القرن الماضي. [٢][٣]


قصّة بناء إرم ذات العماد

كان لعاد اثنان من الأبناء هم شدّاد وشديد، فظلموا الناس وسيطروا عليهم ونهبوا أموالهم وساعدهم على ذلك أجسامهم الضخمة وبنيتهم القوية التي أعطاها الله لهم، فمات شديد ابن عاد وبقي شدّاد فحكم الأرض ومن عليها وخضعت له الملوك والجبابرة، وكان شدّاد شديد البطش والظلم عابدًا للأصنام، وكان مولعًا بقراءة القصص والكتب التراثيّة القديمة، وكان عندما يقرأ كلمة الجنة يخطر بباله أن يتحدّى الله تعالى ويبني له على الأرض جنة شبيهة بها، فأخبر مستشاريه والمقربين منه بعزمه بناء جنة على الأرض، فأشار لمئة رجل من خاصته بالبدء ببناء بنيان عظيم وضخم شبيه بالجنة، وأمرهم باختيار أفضل مكان لبناء جنته وأحسنها تربة وأنقاها هواءً وأعطاهم المال الوفير ليساعدهم على تنفيذ ما أمرهم به، وبعث بأمر للولاة بجمع كل الأموال والذهب والفضة والياقوت والعنبر والزعفران والزبرجد وبعثوها له، فبنوا مدينة عظيمة وطلوها بالذهب وأحاطوها بأسوار من اللؤلؤ وأشجار من المرجان والياقوت وأنشؤوا تحتها واديًا لمياه جارية عذبة، واحتاج بناء المدينة 500 عام، وعندما جاء هود عليه السلام لدعوة شدّاد للإيمان أنكر نعم الله وفضله ووسوس له الشيطان بأن من يملك الجنة كيف له أن يفنى، وعندما انتهى رجاله من بناء المدينة أخذ الموكب إليها ليراها، لكنه عندما قارب على دخولها أخذته الصيحة هو ومن معه ودمرتهم تدميرًا. [٤]


المراجع

  1. "أين إرم ذات العماد"، wiki.kololk، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.
  2. رندة عبد الحميد، "أين إرم ذات العماد ومن بناها"، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.
  3. حبيبة، "اين تقع مدينة ارم ذات العماد ؟"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.
  4. "ما هي مدينة "ارم ذات العماد" التي ورد ذكرها في القرآن الكريم و أين تقع؟"، sarayanews، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :