أول من هاجر إلى الحبشة

أول من هاجر إلى الحبشة
أول من هاجر إلى الحبشة

الهجرة إلى الحبشة

كانت الهجرة إلى الحبشة أول هجرة للمسلمين بعد جهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة الإسلاميّة بسنتين، وبعد علم قريش ومن والاها من القبائل بأمر إسلام الكثير من الناس وإتباعهم للرّسالة المحمديّة، كادوا لكل من دخل الإسلام المكائد والحيل، ولكن مُنع الأذى عن الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب عمه أبو طالب الذي كان يحميه منهم، فكان المشركون يعذبون من يعذبوا من المسلمين ويقتلون من يقتلوا دون أن يردّهم أحد عن ذلك، ووكل أمر كل من أسلم لقومه ليقتلوه أو يحبسوه أو يعذبوه كما شاؤوا، وعندما اشتد الأمر على المسلمين بعثوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليخبروه بما حصل، فأمرهم الرسول بالتوجه إلى الحبشة ففيها ملك لا يظلم عنده أحد، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: (إنَّ بأرضِ الحَبَشةِ ملِكًا لا يُظلَمُ أحدٌ عندَه؛ فالحَقوا ببِلادِه حتى يَجعَلَ اللهُ لكم فَرَجًا ومَخرجًا) [تخريج سير أعلام النبلاء| خلاصة حكم المحدث: سنده صحيح]، ففر المسلمين متوجهين إلى الحبشة. [١]


أول من هاجر إلى الحبشة

دخل إلى الإسلام الكثير من الناس من مختلف الأجناس والطّبقات والفئات، فدخل القوي والضعيف، الفقير والغني، الحر والعبد، النساء والرجال، وكان أوائل الذين هاجروا إلى الحبشة هم من أشراف القوم وسادتهم، فأول من هاجر إلى الحبشة هم عشرة من الرّجال وخمسة من النّساء، وهم عثمان بن عفان وزوجته رقيّة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، عبدالله بن عوف، سهيل بن وهب بن ربيعة، مصعب بن عمير، أبو سلمة بن مخزوم وزوجته أم سلمة بنت أبي أميّة، أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وزوجته سهيلة بنت سهيل، الزبير بن العوام، عثمان بن مظعون بن حبيب، عامر بن ربيعة، أبو سبرة بن أبي رهم، ليلى بنت أبي حثمة، أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو. [٢]


أسباب ونتائج الهجرة إلى الحبشة

كانت من أهم أسباب الهجرة إلى الحبشة ظهور الإسلام وازدياد أعداد المسلمين الدّاخلين له، وخوف المشركين على ملكهم ودينهم من الزوال فقتلوا المسلمين وعذبوهم وحبسوهم، فأمر الرسول أصحابه بأن يتفرقوا إلى أرض الحبشة، ومن أسباب الهجرة أيضًا الفرار بالدّين، فخاف المسلمون على أنفسهم وعلى دينهم من الفتنة، فكانت الهجرة هي الملاذ، وكان أحد أهم أسباب الهجرة نشر الدّعوة الإسلاميّة خارج مكّة المكرّمة ليكون هناك قاعدة قويّة تقوم عليها الدّعوة، وتحميها من براثن قريش وأتباعهم، وتسمح للمسلمين بنشر دينهم إلى أكبر عدد من النّاس، ومن أسباب الهجرة بحث المسلمين عن مكان آمن يأوون إليه لحين اشتداد عود الدعوة الإسلاميّة وانتشارها، فوجد المسلمون في الحبشة المكان الأمن لهم ولدينهم، وكانت من أهم نتائج الهجرة انتشار الإسلام خارج مكة، وزيادة قوة المسلمين ومنعتهم، وسمحت لهم الهجرة للحبشة لممارسة شعائرهم الدّينيّة بحريّة واستقلال دون ضغط أو إضطهاد من أحد، ومن أهم نتائج الهجرة أنها كانت دليلاً على صدق إيمان المهاجرين وإخلاصهم وتمسكهم بدينهم، وتحمّلهم لأي أذى في سبيل الدّعوة. [٣][٢]


المراجع

  1. "الهجرة إلى الحبشة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب اسراء حسان، "أول من هاجر إلى الحبشة من المسلمين"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.
  3. "الهجرة إلى الحبشة"، midad، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :