أول من سمى المصحف

المصحف

المصحف الشريف أو القرآن الكريم، هو كلام الله سبحانه وتعالى المعجز، المتعبّد بتلاوته، المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والمنقول إلينا بالتواتر الذي لا يصل إليه الشك أو الخطأ، وقد تعهّد الله تعالى بحفظ كتابه من النّسيان والتّحريف والضّياع على مدى العصور والأزمان، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]، والقرآن الكريم منه يستمد المسلمون تشريعاتهم وتعاملاتهم والقوانين التي يجب أن يسيروا عليها لينالوا رضا الله ومحبته، وقارئ القرآن الكريم يحصل على الأجر الكبير والثواب العظيم ويرفع الله من درجاته ومكانته في الدنيا والآخرة، ففي الحديث الشريف: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ) [ أبو هريرة | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]. [١]


أول من سمّى المصحف

وللقرآن الكريم عدد من الأسماء ومنها المصحف الشريف، وأول مَن سمى القرآن الكريم بالمصحف هو أبو بكر الصّديق، فقد اهتم المسلمون في عهد الصّحابة اهتمامًا كبيرًا بالمصحف الشريف، وخافوا من ضياعه أو نسيانه، خاصة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وارتداد عدد كبير من الناس عن الإسلام، واستشهاد عدد كبير من الصّحابة من حَفَظة القرآن الكريم، فكان لا بدّ من البحث عن طريقة لحفظ القرآن وجمعه في كتاب واحد، فعرض عمر بن الخطاب فكرة جمع القرآن على أبي بكر الصدّيق، فأمر أبو بكر الصّحابة بجمع المصحف وتدوينه في كتاب واحد، وبعد الانتهاء من جمع القرآن اختلف النّاس على تسميته، فبعضهم أراد تسميته السفر والبعض الآخر أرادوا تسميته المصحف، فأخذ أبو بكر بالرأي الآخر وأمرهم بتسميته المصحف وكذا كان حتى وقتنا الحالي، فكان أبو بكر الصّديق أول من سمى القرآن الكريم بالمصحف. [٢][٣]


آداب قراءة القرآن الكريم

عند قراءة القرآن الكريم لا بدّ للعبد أن يلتزم بعدد من الأمور، وهي: [٤][٥][٥][٥]

  • التّطهّر: فمن المستحب للمسلم قبل البدء بتلاوة القرآن الكريم أن يتطهّر من النّجاسة، بالوضوء.
  • استقبال القِبلة: يستحب لقارئ القرآن الكريم أن يستقبل القِبلة عند قراءته لآيات الله.
  • البدء بالاستعاذة: فعلى المسلم قبل البدء بقراءة القرآن الكريم أن يبدأ بالاستعاذة بالله من الشيطان الرّجيم، ثمّ البسملة، بعد ذلك يبدأ بالقراءة.
  • سؤال الله الرّحمة والإستعاذة من عذابه: عند ورود آيات العذاب في القرآن الكريم يجب أن يستعيذ المسلم من عذاب الله وغضبه، وعند ورود آيات الرّحمة يسأل العبد ربّه الرّحمة.
  • العمل بما جاء بالقرآن: يجب على المسلم أن يعمل بما جاء في القرآن الكريم من أوامر، ويبتعد عن النّواهي، حتى يتحصّل على أجر القراءة والعمل معًا.
  • التّجويد: يُستحسن لقارئ القرآن الكريم أن يجوّد ويُرتل آياته ترتيلاً حسنًا، حتى لا يُخرج الآيات عن غايتها فتُفهم على غير وجهها الصّحيح.
  • حضور القلب: من أهم الأمور التي يجب أن يضعها قارئ القرآن بعين الاعتبار هي حضور القلب والعقل، وأن لا تكون قراءته للقرآن فقط باللسان، وإنما يجب أن يَفهم المغزى والهدف من كل آية ير عليها ويتفكّر ويتدبّر في معاني الآيات والسّور.
  • عدم الانشغال بغير قراءة القرآن: فعند قراءة القرآن يجب على المسلم أن يبتعد عن اللهو والضحك والعبث، وأن يُركز فقط بقراءة آيات الله.


المراجع

  1. د. أمين الدميري، "التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
  2. "من أول من سمى القرآن بالمصحف"، wiki.kololk، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
  3. "أول من سمى القرآن الكريم بـ(المصحف)"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
  4. "من آداب تلاوة القرآن الكريم أضف للمفضلة"، kalemtayeb، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت "آداب تلاوة القرآن الكريم"، ramadaniat، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :