محتويات
الجزائر
تعد الجزائر واحدة من الدول الواقعة شمال قارة إفريقيا، ومعظم السكان فيها يعتنقون الدين الإسلامي، إذ تصل نسبة السكان الذين يعتنقون الدين الإسلامي حوالي 99% معظمهم من السنّيين، ويقطن عدد كبير من السكان في ساحل البحر الأبيض المتوسط، وكانت الجزائر بالنسبة للوطن العربي عبارة عن مستعمرة فرنسية، فقد عاشت تحت الاستعمار الفرنسي لسنوات طويلة وقد حصلت على استقلالها في عام 1962م، ويطلق عليها بلد المليون شهيد لأنها خسرت الكثير من مواطنيها في أثناء الاستعمار الفرنسي لها، ويبلغ عدد السكان فيها حوالي 42.2 مليون وذلك وفق إحصاءات جرت في عام 2018م، ويعيش عدد كبير من السكان في المناطق الحضرية التي توجد في شمال البلاد، وتعد مدن الجزائر المتمثلة بوهران وقسنطينة أكثر المدن التي يتواجد فيها السكان وقد وصل عدد السكان فيهم إلى ثلاثة ملايين نسمة تقريبًا، وبالرغم من التقدم في العمران إلا أنه لا يزال هناك عدد من الأحياء القديمة في هذه المدن التي يرجع تاريخها إلى الزمن العثماني وغيرها من الأزمان.[١]
أهمية الموقع الجغرافي للجزائر
يصل مجموع مساحة الأراضي التي تضمها الدولة الجزائرية إلى حوالي 2,381,740 كيلومتر مربع، وهي بذلك أكبر دول القارة الإفريقية، وقد استمد اسم الدولة الجزائرية من العاصمة الجزائر، وذلك نظرًا للجزر الصغيرة التي وجدت في السابق في ميناء المدينة. وتغطي الصحراء الكبرى أكثر من 80% من أراضيها، وهي دولة ذات تاريخ مهم من الناحية التجارية والاقتصادية، وتعد ثاني أكبر دولة في إفريقيا، ويوجد فيها انتشار كبير للمواقع الرومانية التي توجد على ساحل الجزائر، وقد بنيت مدن صحراوية جميلة والتي لا تزال موجودة في قلب الكثبان الرملية والمنصات النفطية الموجودة. [٢]
أهمية موقع الجزائر من الناحية القارية
تتمتع دولة الجزائر بموقع في غاية الأهمية بالنسبة إلى إفريقيا؛ إذ إن الجزائر هي أكبر الدول التي توجد في القارة الإفريقية والتي توجد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي واقعة بين دولتي المغرب وتونس، وتعد الجزائر واحدة من الدول العربية التي تنتج النفط، إذ أنها تحتفظ بكميات كبيرة من النفط بالإضافة إلى الغاز، وتمتلك مجموعة من التجمعات التي توجد على الحدود الشرقية مع دولة ليبيا، وتستخدم الجزائر الحفر البحري وذلك من أجل أن تستفيد من كميات النفط والغاز التي توجد في البحر الأبيض المتوسط.[٣]
أهمية موقع الجزائر من الناحية العالمية
تتوافر كميات كبيرة من النفط والغاز على الأراضي الجزائرية، الأمر الذي جعل منها واحدة من أهم الدول العربية والعالمية؛ فدولة الجزائر تصدّر هذه المواد الطبيعية والتي تدر على خزينة الدولة أموالًا طائلة، فهي تساهم بنحو ثلث الناتج المحلي في هذه البلاد، أضف إلى ذلك أن هذه الدولة واقعة في المنتصف، بمعني أنها تقع بين القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا، ولعله من أبرز وأهم الإيجابيات؛ إذ إن هذه الدولة يمكن اعتبارها من أكثر الأماكن التي تتمتع بالأهمية الكبرى والتي من المستطاع أن يجرى عدد كبير من التبادلات التجارية الهامة فيها.[٤]
الموقع الجغرافي والفلكي لدولة الجزائر
تقع الجزائر في شمال القارة الإفريقية؛ إذ يحدها البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشمالية ودولتا تونس وليبيا من الجهة الشرقية، وفي الجهة الجنوبية يحدها كل من وموريتانيا والنيجر ومالي ومن الجهة الغربية المملكة المغربية، وتوجد أقسام جغرافية لدولة الجزائر أولها القسم الشمالي والذي يطلق عليه اسم التل، وتتميز هذه المنطقة بوجود الجبال والتلال الساحلية، لكن هذه المنطقة لا تشكل إلا نسبة قليلة من مساحة الدولة، وفي الجهة الجنوبية للقسم الشمالي توجد سلسلة جبال الأطلس التي تمتاز بقممها الجميلة ناهيك عن وديانها الرائعة، أما بالنسبة إلى الأراضي في هذه الدولة فهي عبارة عن أراضٍ قاحلة وشبه جافة، إذ يصل معدل هطول الأمطار في الجزء الشمالي منها إلى 1000 مم سنويًا تقريبًا، وتكون المناطق الساحلية في فصل الشتاء معتدلة ورطبة أما في فصل الصيف حارة جدًا.[٥]
معلومات عامة عن الجزائر
في الإحصاءات التي جرت في عام 2000 م، وصل عدد السكان في دولة الجزائر إلى حوالي 31.193.917. تقريبًا؛ فقد كان الكثير من البربر يسكنون في الجزائر ولا يزالون حتى الآن لكن بنسبة أقل، فالمجتمع الجزائري متجانس مع بعضه البعض؛ فإلى جانب البربر يوجد فئة قليلة جدًا من السكان الأوروبيين الذين لا تتجاوز نسبتهم 1 في المئة من مجموع عدد السكان الأصلي، والسبب في وجودهم أن الجزائر كانت مستعمرة فرنسية في الزمن الماضي.
وتعد اللغة البربرية اللغة الأصلية للدولة الجزائرية، أما اللغة العربية فقد جاءت إلى الجزائر في وقت مبكر من الزمن، وذلك جنبًا إلى جنب مع الثقافة العربية الإسلامية، وفي الفترة التي احتلت فرنسا الجزائر كانت هناك الكثير من المحاولات من أجل التخلص من الثقافة الجزائرية الأصلية، لعل من أبرز الطرق التي استخدموها هي فرض اللغة الفرنسية على المجتمع الجزائري، وبالرغم من إعلان استقلال الجزائر عن فرنسا وجعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية في هذه البلاد، إلا أن الكثير من السكان لا يزالون متأثرين بالاستعمار الفرنسي ويتحدثون اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة العربية.[٦]
مكانة الجزائر في الاقتصاد العالمي
يمكن القول أن المعيار الذي يحدد مكانة الجزائر في الاقتصاد العالمي هو دورها الكبير كواحدة من أهم مصادر الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مادة البترول ومنتجاتها الموجودة على أراضيها، الجزائر في وقتنا الراهن تحتل المرتبة رقم 19 من الدول التي تملك احتياطيًا نفطيًا، وهي من الدول التي تصدر الغاز الطبيعي والذي يعد من المواد الرئيسية المستخدمة في توليد الكهرباء، ولأن الجزائر قريبة نسبيًا من الكثير من الاقتصادات العالمية التي لا تملك الكثير من موارد الطاقة، لكنها لطالما كانت في وضع جيد عند مقارنتها ببعض الدول التي تنتج النفط والغاز الطبيعي الموجودة في الشرق الأوسط، وتعد الجزائر واحدة من المصادر الرئيسية للطاقة والصناعة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ان الجزائر قادرة على أن تنتج جميع الطاقة التي تحتاجها من أجل أن تطور من نفسها.[٧]
المراجع
- ↑ "Population of Algeria", fanack,September 2013، Retrieved 2020-16-5. Edited.
- ↑ "Algeria", geography, Retrieved 2020-18-5. Edited.
- ↑ "Algeria", teachmideast, Retrieved 2020-16-5. Edited.
- ↑ "Algeria", britannica, Retrieved 2020-16-5. Edited.
- ↑ "GEOGRAPHY, LAYOUT, TRAVEL", algeria, Retrieved 2020-16-5. Edited.
- ↑ "Algeria", everyculture, Retrieved 2020-17-5. Edited.
- ↑ "Economy of Algeria", fanack, Retrieved 2020-17-5. Edited.