محتويات
تعريف الفلسفة
تُعرف الفلسفة بأنها عبارة عن عملية دراسة المعرفة والسعي وراء هذه المعرفة لإثباتها، إذ لا تعتمد الفلسفة على التجارب بل على التفكير في الأساس الأول بالرغم من أن الأساليب المستخدمة في دراستها قد تكون مماثلة لتلك المستخدمة في دراسة العلوم الطبيعية، ويمكن تعريفها بأنها التفكير بالتفكير وشرحه، ويمكن الوصول للفلسفة من خلال العقل البشري، إذ يدرس الطبيعة النهائية لما هو موجود، بالإضافة إلى دراسة الواقع وتحليله، كما وتدخل الفلسفة في دراسة الخير، الأخلاق، الفنون، العلوم، الدين وغيرها، وتعد الفلسفة موضوعًا كبيرًا وضخمًا من الصعب تقسيمه، إلّا أن العلماء وحسب الموقع الجغرافي قاموا بتقسيم الفلسفة إلى قسمين بين الفلسفة الشرقية والفلسفة الغربية.[١]
أهمية الفلسفة
تقودنا الفلسفة إلى تعلم كيفية التفكير، حيث إنها تعد لبنة تأسيسية تعطي قدرة على تطوير الأفكار والغوص بها، فهي تسعى لفهم أسرار الوجود والواقع، وبالرغم من أن مجتمعاتنا تعاني من الحوارات الثقافية المتحطمة والتي لا تقود إلى شيء، إلا أن الفلسفة تودي إلى تطوير الأفكار وتنميتها، وتُعلم كيفية الخروج بأفكار جديد وكيفية نقدها والوصول إلى المعرفة الحقيقية للأشياء، لذا تعد الفلسفة في غاية الأهمية، حيث يمكن تطبيقها على جميع مجالات حياتنا ووجهات النظر، ويمكنك من خلال معرفة الحياة ومعرفة قيمة الأشياء اختيار الوظيفة والمواقف التي تتخذها في الحياة كالمواقف السياسية مثلًا، وفهمنا الجيد لهذا كله يحول النقاشات إلى نقاشات ذات أهمية كبيرة لخروجنا بأفكار جديدة بالإضافة إلى التفكير الجيد بالأفكار المطروحة، والانفتاح على بقية المجتمع، وعدم الاعتماد على التفكير في نطاق مجالاتنا فقط، بل السعي نحو التفكر في العديد من القضايا الموجودة حولنا.[٢]
نشأة الفلسفة
ترتبط الفلسفة ارتباطًا واضحًا وكبيرًا بالحكمة والثقافة الفكرية والبحث عن المعرفة، فبدأت تظهر في أولها عند الغرب في مستعمرة ميليتس اليونانية عند الفيلسوف تاليس، ويعد تاليس أول من سأل ما هي الأشياء الأساسية للكون التي يأتي منها كلّ شيء آخر، ولكن فعليًا انتشرت الفلسفة في الخارج وخاصة في أعمال الكُتّاب والمفكرين، وفي عهد أفلاطون وأرسطو في موضوعه الميتافيزيقيا والتي تعني دراسة الوجود وصلت أعمال الفلسفة إلى قمتها، وأول من أطلق على نفسه لقب الفيلسوف هو عالم الرياضيات فيثاغورس المعروف بنظرية فيثاغورس في وقتنا الحالي.[٣]
مجالات الفلسفة
كما أسلفنا سابقًا بأن الفلسفة تركز على الأسئلة الأساسية مثل ما هي المعرفة؟ ما هي الأخلاق؟ ما هو الجمال؟ وغيرها من الأسئلة التي تتطلب المجادلة حولة وهو ما يسعى إليه الفلاسفة، وتنقسم الفلسفة إلى عدد من المجالات والفروع الفرعيه، وفيما يلي بيان لهذه المجالات:[٤]
- الميتافيزيقيا: وهي دراسة الوجود، وتتضمن دراسة هذا المجال حول كيفية سير الأمور، وما هي هذه الأمور، وما هي نشأتها وأصل تكوينها، مثل؛ هل الأشياء المجردة مثل الأرقام والأشكال الهندسية واللون الأحمر موجودة حقًا؟ ما هو الشخص؟ وهل لدى الناس إرادة حرة؟
- نظرية المعرفة: في هذا المجال يبحث الفلاسفة عن المعرفة بصورة واسع وتُطرح الأسئلة حول كيفية تعريف المعرفة، وما إذا كانت المعرفة موجودة حقًا، بلإضافة إلى التفكر وطرح الأسئلة فيما إذا كانت المعرفة تعتمد على الخبرة أو أن العقل يستطيع الوصول إلى المعرفة لوحده دون الخوض بالتجارب وما إلى ذلك.
- المنطق: يهتم المنطق بالاستنتاج الصحيح والقدرة على التمييز بين التفكير الجيد والتفكير السيئ، وتُدرس الأشياء الصحيحة وغير الصحيحة للوصول إلى المنطق في الاستنتاج.
- الأخلاق: في هذا المجال تُدرس الأخلاق وكيفية العيش والتصرف، بالإضافة إلى دراسة الأفعال الصحيحة والأفعال الخاطئة والأمور التي تقود إلى السعادة.
- الفلسفة الاجتماعية والسياسية: يهتم هذا المجال بدراسة الطريقة الصحيحة التي ينبغي أن يعيش بها الإنسان في مجتمعة، بالإضافة إلى كيفية الالتزام بقوانين منطقته وبيئته.
- الجماليات: في هذا المجال تُدرس الفنون والجمال، وكيفية معرفة الأشياء التي تؤدي إلى زيادة الجمال، بالإضافة إلى معرفة العمل الفني والفن الجميل.
مشكلات الفلسفة
توجد عدة مشكلات تواجه الفلسفة يمكن تقسيمها حسب مجال الفلسفة، فمثلًا فلسفة الأخلاق تعاني من عدد من المشاكل منها ما هو بالشكوك ومنها ما هو نسبي، وفيما يلي بيان لكلّ منها:[٥]
- الشكوك: إن لهذا العالم حقائقه الواسعة والمعقدة، فقدرة العقل لا تستوعب مدى حقائق العالم، لذا قد تكون ضعيفة جدًا، وهذا الشيء دفع الفلاسفة المشككيين الى إنكار بعض من وجود الحقيقة الموضوعية تمامًا.
- النسبية: لا توجد مساواة في نشأة الإنسان في هذا العالم، فكلٌّ ينشأ حسب البيئة التي يتواجد بها، فالكل له رأيه وأحاسيسه المختلفة وأفكاره أيضًا، إذ ليس لدينا طريقة لمعرفة مدى دقة تصوراتنا للعالم، فكل له معايير ثقافية فردية مختلفة وغير المرتبطة بالمعايير الموضوعية أو العالمية، وبالتالي فإن الآراء الفلسفية قد تختلف تبعًا لتلك الاختلافات الثقافية النسبية بين الناس.
مَعْلومَة
يوجد من مرّ على هذا الزمان وأثبت أنه لم يكن وجوده شيء عادي كفلاسفة التاريخ، ومن أشهر وأعظم الفلاسفة ما يلي:[٦]
- جون لوك: يعد أهم مفكر في السياسة الحديثة، وهو فيلسوف إنجليزي، كان اهتمام لوك يصب على فكرة أننا يجب أن نكتسب الأفكار من خلال تجربتنا مع العالم.
- سقراط: وهو الفيلسوف اليوناني الذي يعد المصدر الأساسي للفكر الغربي، وقد كان منهجه السقراطي الأساس للأنظمة الغربية الخاصة بالمنطق والفسلفة.
- باسكال: فيلسوف ديني فرنسي، كما وأنه عالم رياضيات فيزيائي، وهو صاحب نظرية الاحتمالات في الرياضيات.
- أفلاطون: هذا الفيلسوف الذي أسس أول مدرسة للتعليم العالي في العالم الغربي، كما أن أغلب الفسلفة الغربية هي فلسفة تتبع لهذا الفيلسوف، وكان أفلاطون واحد من طلاب سقراط، وفيما بعد أصبح مدرسًا لأرسطو.
- أرسطو: لا بد من إدراج اسم هذا الفيلسوف اليوناني الغني عن التعريف إلى هذه اللائحة، فهو من أهم وأعظم المفكرين في السياسة وعلم النفس، الأخلاق، المنطق، اللغويات، وهو من طلاب أفلاطون، ويعد من أهم مؤسسي الفلسفة الغربية.
المراجع
- ↑ Karl Marx, "ً ?What is philosophy"، philosophybasics, Retrieved 10-5-2020. Edited.
- ↑ Brenden Weber (20-11-2018), "The Importance of Philosophy"، medium, Retrieved 11-5-2020. Edited.
- ↑ Joshua J. Mark (2-9-2009), "Philosophy"، ancient, Retrieved 11-5-2020. Edited.
- ↑ David Sanson, "Brief Overview of the Areas of Philosophy"، davidsanson, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ↑ "Problems of Moral Philosophy", sevenpillarsinstitute, Retrieved 11-5-2020. Edited.
- ↑ "12 Famous Philosophers and Their Guiding Principles", invaluable, Retrieved 11-5-2020. Edited.