أضرار الأدوية النفسية على المدى البعيد

أضرار الأدوية النفسية على المدى البعيد
أضرار الأدوية النفسية على المدى البعيد

الاضطرابات النفسية

تُعد الاضطرابات النفسية أنماطًا من الأعراض السلوكية أو النفسية، والتي تؤثر على عدة مجالات من الحياة، وقد تسبب هذه الاضطرابات الشعور بالضيق للأشخاص الذين يعانون منها، ومن أهم الفئات الرئيسية للاضطرابات النفسية ما يأتي:[١]

  • اضطرابات النمو العصبي: يُشخّص هذا النوع من الاضطرابات عادةً أثناء الطفولة أو المراهقة.
  • اضطراب ثنائي القطب: يحدث بسبب تغيرات في الحالة المزاجية وفي مستويات النشاط والطاقة.
  • اضطرابات القلق: تتميز بالخوف المفرط والمستمر والقلق والاضطرابات السلوكية ذات الصلة.
  • الاضرابات المرتبطة بالضغوط والصدمات: تعد مرتبطة بالضغط النفسي أو الصدمة.
  • الاضطرابات الانفصالية: تنطوي على انفصال أو انقطاع في جوانب الوعي بما في ذلك الهوية والذاكرة.
  • اضطرابات الجسد: تحدث بسبب أعراض جسدية بارزة وقد لا يكون لها سبب جسدي يمكن تشخيصه.
  • اضطرابات التغذية والأكل: تتميز بمخاوف الهوس بالوزن وأنماط الأكل المدمرة التي تؤثر سلبًا على الصحة البدنية والعقلية.
  • اضطرابات النوم: تتضمن انقطاعًا في أنماط النوم التي تؤثر على الأداء أثناء النهار.
  • اضطرابات التحكم: تنطوي على عدم القدرة على التحكم في العواطف والسلوكيات.
  • اضطرابات الاكتئاب: وهو نوع من اضطرابات المزاج وتشمل عدة حالات.
  • اضطرابات الإدمان: تحدث بسبب إساءة استخدام مواد مختلفة مثل الكوكايين والميثامفيتامين والمواد الأفيونية والكحول.
  • الاضطرابات المعرفية العصبية: تحدث بسبب العجز المكتسب في الوظيفة الإدراكية.
  • الانفصام فى الشخصية: وهي حالة نفسية مزمنة تؤثر على تفكير الشخص وشعوره وسلوكه، كما أنها حالة معقدة طويلة الأجل.
  • الوسواس القهري والاضطرابات ذات الصلة: تحدث بسبب الهواجس التي تجبر المصاب على تكرار فعل سلوكيات غير ضرورية.
  • اضطرابات الشخصية: تتميز بنمط دائم من الأفكار والمشاعر والسلوكيات مع عدم القدرة على التكيّف والتي يمكن أن تسبب أضرارًا في العلاقات ومجالات الحياة الأخرى.


أضرار الأدوية النفسية على المدى البعيد

توجد العديد من الآثار الجانبية الشائعة للأدوية النفسية، ولكن إذا ظهر واحد من الآثار الجانبية أدناه، فيجب مراجعة الطبيب لتقليلها، إذ يمكن أن يعمل على تغيير الجرعة أو تغيير وقت الدواء أو طريقة تناوله، ومعظم المرضى مختلفون في الاستجابات العلاجية المختلفة وحدوث الآثار الجانبية للعقاقير النفسية المختلفة ولا توجد وصفة واحدة أو جرعة واحدة تناسب الجميع، ومن الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية النفسية:[٢]

  • مضادات الذهان: قد تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية؛ النعاس، والأرق، وحدوث تشنجات في العضلات، والرعاش، وجفاف الفم، أو عدم وضوح الرؤية، وقد تشمل الآثار الجانبية طويلة الأجل خلل الحركة المتأخر TD، وهو اضطراب يتميز بحركات لا إرادية غالبًا ما تؤثر على الفم والشفتين واللسان، وفي بعض الأحيان الجذع أو أجزاء أخرى من الجسم مثل الذراعين والساقين، وإن تناول هذه الأدوية فترة طويلة من الزمن أي لعدة سنوات قد يزيد من خطر الآثار الجانبية على المدى الطويل، وتوصف الأدوية المضادة للذهان عادة للذهان أو الفصام.
  • مضادات الذهان غير التقليدية: وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا؛ جفاف الفم، والإمساك، والدوار، وزيادة في الوزن، وفي بعض الأحيان يمكن أن تسبب مضادات الذهان غير التقليدية مشكلات في النوم والإرهاق الشديد والضعف، وبالنسبة لبعض مضادات الذهان غير التقليدية، تشمل الآثار الجانبية الطويلة الأجل خلل الحركة المتأخر أيضًا.
  • البنزوديازيبينات: وتشمل الأعراض الجانبية الآتية؛ النعاس، وضعف التنسيق لحركة العضلات، وضعف الذاكرة، وجفاف الفم وغالبًا ما توصف هذه الأدوية لاضطرابات القلق ونوبات الهلع والرهاب.
  • بوسبيرون: وتشمل الأعراض الجانبية الآتية: الدوخة، والغثيان، والصداع، والعصبية.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية : وتشمل الأعراض الآتية: الغثيان، والإسهال، والضعف الجنسي، والأرق، والإعياء، وتوصف هذه الأدوية عادة للاكتئاب.
  • المنشطات: من الآثار الجانبية الشائعة للمنشطات هي فقدان الشهية وحدوث مشكلات النوم وتقلب المزاج، وتوصف هذه الأدوية عادة لاضطراب فرط النشاط.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: ومن الآثار الجانبية الشائعة هي انخفاض ضغط الدم عند الوقوف، والتخدير، وجفاف في الفم، والإمساك، واحتباس البول، وعدم وضوح الرؤية، والدوار، وزيادة في الوزن.
  • الفينلافاكسين: وتشمل الأعراض الجانبية الآتية؛ الغثيان، والإمساك، والنعاس، وجفاف في الفم، والدوخة، والتعرق، والعصبية، وحدوث تسارع في ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والضعف الجنسي.


أسباب الاضطرابات النفسية

رُبطت بعض الأمراض العقلية أو النفسية بالأداء غير الطبيعي للخلايا العصبية أو المسارات التي تربط مناطق معينة بالدماغ، وتتواصل الخلايا العصبية داخل المخ من خلال مواد كيميائية التي تسمى الناقلات العصبية، وإنّ أي تغيير أو تبديل في هذه المواد الكيميائية من خلال الأدوية أو العلاج النفسي أو غيرها من الإجراءات الطبية يمكن أن يساعد في تشغيل دوائر الدماغ بكفاءة أكبر، وبالإضافة إلى ذلك، رُبط حدوث مشكلات أو إصابة مناطق معينة من الدماغ أيضًا ببعض الأمراض العقلية، وقد تشمل العوامل البيولوجية المسببة للأمراض العقلية مثل:[٣]

  • الوراثة: قد تتوارث تلك الأمراض من خلال الجينات، ويعتقد الخبراء أن العديد من الأمراض العقلية مرتبطة بخلل في العديد من الجينات، وقد يحدث المرض العقلي نفسه من تفاعل عدة جينات وعوامل أخرى، مثل التوتر أو سوء المعاملة، مما يؤثر أو يؤدي إلى مرض في الشخص الذي لديه قابلية وراثية.
  • الالتهابات: إذ قد رُبطت بعض الإصابات بتلف المخ وتطور المرض العقلي أو تفاقم أعراضه وعلى سبيل المثال، ربط حالة تعرف باسم اضطراب المناعة الذاتية العصبية لدى الأطفال PANDA بالبكتريا العقدية التي قد تتسبب بتطوير اضطراب الوسواس القهري وغيره من الأمراض العقلية عند الأطفال.
  • عيوب أو إصابات الدماغ: إذ رُبطت إصابة مناطق معينة من الدماغ ببعض الأمراض العقلية.
  • ضرر ما قبل الولادة: إذ تشير بعض الأدلة إلى أن اضطراب نمو دماغ الجنين المبكر أو الصدمة التي قد تحدث وقت الولادة مثل فقدان الدماغ للأكسجين قد تكون عاملًا في تطور حالات معينة، مثل اضطراب طيف التوحد.
  • المخدرات: إذ إنّ تعاطي المخدرات على المدى الطويل رُبط بالقلق، والاكتئاب، وجنون العظمة.
  • عوامل أخرى: فعوامل من مثل سوء التغذية والتعرض للسموم مثل الرصاص، قد تلعب دورًا في تطور الأمراض العقلية.


العلاج النفسي والعلاج المعرفي السلوكي

إنّ الهدف من العلاج النفسي هو التخفيف عن المريض ومساعدته في إدارة الأعراض، إذ يمكن أن يتعلم الشخص التعرف على الأعراض الأولى التي تشير إلى بداية الاضطراب والعمل على العوامل التي تساعد في الحفاظ على الفترات الطبيعية لأطول فترة ممكنة، وهذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على علاقاته إيجابية، والعلاج السلوكي المعرفي CBT، يمكن أن يكون كعلاج فردي أو يركز على الأسرة، ويمكن أن يساعد في منع الانتكاسات، كما أنّ العلاج الشخصي والاجتماعي، بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي، يساهم في تقليل أعراض الاكتئاب، كما أنّ الحفاظ على روتين منتظم مع اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على النوم الكافي يمكن أن يساعد الشخص على الحفاظ على استقرار الحالة.[٤]


المراجع

  1. Kendra Cherry (28-10-2019)، "A List of Psychological Disorders"، verywellmind، Retrieved 13-11-2019. Edited.
  2. Michael Demitri، M.D. (8_10_2018)، "Common Side Effects of Psychiatric Medications"، psychcentral، Retrieved 13-11-2019. Edited.
  3. "Causes of Mental Illness"، webmd، Retrieved 13-11-2019. Edited.
  4. Tim Newman (7-12-2017)، "What should you know about bipolar disorder"، medicalnewstoday، Retrieved 13-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

617 مشاهدة