أسباب مرارة الفم عند شرب الماء

أسباب مرارة الفم عند شرب الماء
أسباب مرارة الفم عند شرب الماء

مرارة الفم

يشكو بعض الأفراد من شعورهم بمرارة الفم أحيانًا عند تناولهم لأطعمة ذات طعمٍ مر أو غريب، وفي الحقيقة إنّ حاسة الذوق تُعدّ من بين أكثر الحواس تعقيدًا وهذا يجعلها سهلة التأثر بعوامل عديدة؛ كجفاف الفم، وسوء النظافة، والحمل، وكثيرًا ما يصف المصابون بمرارة الفم إحساسهم بوجود طعمٍ معدني، أو مالح، أو نتن في أفواههم، وقد تُصبح حالتهم سيئةً إلى درجة مواجهتهم لصعوباتٍ أثناء تناولهم للطعام أو الشراب، كما قد تستمر المعاناة من مرارة الفم عند بعض الأفراد حتى بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة[١]، ويكون هذا الشعور متوقعًا في حال تناول بعض الأطعمة المرة مثل؛ القهوة السوداء، ويدل الشعور بالمرار المزمن والمتكرر على وجود حالة صحية ما تستوجب زيارة الطبيب،[٢] وقد ترافق حالة مرارة الفم عدة أعراض في بعض الأحيان مثل؛ حدوث نزيف بكثافة في اللثة، أو من الممكن أن يصاحب مرارة الفم رائحة الفم الكريهة، وكذلك فإن الأمر السّيئ الذي يصاحب المرارة في الفم هو عدم رغبة الشخص أبدًا بتناول الطعام أو فقدانه الشهية للعديد من الأطعمة، وترافقها العديد من الأمور المضرة والمشكلات التي قد تؤثر سلبًا في الفم كالجفاف، وهي إحدى المشكلات التي تحدث في الفم والتي يصعب التخلص منها، وكذلك القيء، وهو من الأمور المزعجة التي لا يرغب أيّ شخص بالتعرض لها، إضافة إلى ذلك صعوبة وضعف القدرة على تمييزه بين الروائح وزيادة إفراز اللعاب.[٣]


أسباب مرارة الفم عند شرب الماء

تعود أسباب مشكلة مرارة الفم للعديد من الأسباب منها الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمرارة اللسان وهذا من الأمور المزعجة، ومنها ما يكون كأثر جانبي، فإن مرارة الفم أو اللسان تتناول أسبابًا متنوعة منها:

  • تناول البعض من الأدوية والمكملات الغذائية: يؤدي تناول بعض الأدوية إلى الشعور بمرارة في الفم؛ وذلك بسبب الطعم المرّ للدواء أو بسبب المواد الكيمائية الموجودة فيه والتي تفرز في اللعاب، وأكدت إحدى الدراسات على وجود حوالي 250 نوعًا مختلفًا من الأدوية التي يُمكنها التأثير على حاسة التذوق عند الأفراد، وعادةً ما يرجع ذلك إلى قدرة هذه الأدوية على التأثير أساسًا على مستقبلات الذوق الموجودة في الدماغ، كما قد يكون من السهل على بعض أنواع هذه الأدوية أن تتفاعل مع جزئيات اللعاب الموجودة في الفم وتتسبب بحدوث مرارة الفم، ومن الأدوية والمكملات التي تؤدي إلى الشعور بمرارة في الفم ما يلي:[١][٤]
    • المضادات الحيوية: العديد من المضادات الحيوية التي يكون مفعولها أو تركيبها عن طريق وضعها في الفم وذوبانها على غير الأدوية الأخرى التي تُشرب عادةً مع الماء، كما يمكن أن تنتج عن تناول دواء الأمبيسيلين، ودواء السَلفاميثوكسازول، ودواء التتراسيكلين، ودواء المِترونيدازول.
    • بعض أدوية القلب: كالأدوية الخاصة بعلاج ضغط الدم المرتفع، ومدرات البول، والأدوية المخفضة للكوليسترول، والأدوية المنظمة لدقات القلب.
    • الأدوية النفسية: كمضادات الاكتئاب الثلاثية، وبعض أدوية الذهان، وبعض الأدوية المضادة للقلق، وبعض الأدوية المنومة.
    • بعض الأدوية دون وصفة طبية: كالأدوية التي تقع تحت صنف مضادات الهستامين، ومضادات الالتهابات، ومضادات الفطريات، ومضادات الفيروسات، وأدوية الغدة الدرقية.
    • أدوية العلاج الكيماوي: كدواء السيسبلاتين، ودواء السيكلوفوسفاميد، ودواء الإيتوبوسيد.
    • الأدوية العصبية: كالأدوية المضادة لأعراض مرض باركنسون، وأدوية الصداع النصفي، والأدوية المُرخية للعضلات.
    • الفيتامينات: خاصة تلك التي تحتوي على المعادن؛ مثل الحديد والزنك.
    • أدوية أخرى : الأدوية التي تؤثر على الغدة الدرقية؛ مثل أدوية الليثيوم.
  • مشاكل الأسنان: تؤدي قلة نظافة الأسنان إلى الشعور بالمرارة، كما يزيد هذا الأمر من احتمالية التسوس، والإصابة بالعدوى، وبمشاكل اللثة مثل؛ التهاب اللثة، ويمكن تجنب معظم هذه المشاكل بتنظيف الأسنان واستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا، وإلى جانب الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المرارة في الفم الأجهزة التي تركب في حالة تقويم الأسنان، وتشمل دواء السيسبلاتين، ودواء السيكلوفوسفاميد، ودواء الإيتوبوسيد. [١][٤]
  • علاجات السرطان: يؤدي خضوع الشخص لجلسات العلاجات الإشعاعية أو الكيميائية إلى ضرر بمستشعرات الطعم في اللسان، مما يؤدي إلى الشعور بالمرارة عند تناول أبسط الأغذية؛ كالماء والخبز.[١]
  • الجراحة: يمكن لبعض العمليات الجراحية التي تحصل في فم الإنسان؛ كجراحة الحلق مثلاً أو الجراحات المختلفة في الأذن أو الأنف أن تؤدي إلى الشعور بمرارة الفم.[٥]
  • بعض الأمراض: تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى تغير طعم الفم، والتي تتسبب بحدوث المرارة في الفم، ومن هذه الأمراض ما يلي:[١]
  • نقص بعض الفيتامينات أو الزنك: يعد نقص الزنك من أكثر الأسباب المؤدية إلى تغير طعم اللسان؛ وذلك لأن الزنك يزيد من تركيز بروتين جوستين الذي يستخدمه الجسم في بناء مستشعرات الذوق في اللسان، ويظهر نقص الزنك بسبب سوء التغذية أو ضعف الامتصاص في الأمعاء، كما يمكن أن يكون ناتجًا عن تناول بعض الأدوية، وتؤدي بعض الأمراض مثل؛ السكري، والسرطان، وأمراض الكلى والكبد والبنكرياس إلى نقص الزنك.[٥][٤]
  • التدخين: لا يعد التدخين فقط المسبب الأول للأمراض المزمنة والموت، بل يؤثر سلبًا أيضًا على حاسة الذوق، ويترك طعمًا سيئًا وغير محبب في الفم.[٦]
  • حالات تسمم الجسم المختلفة: مثل تسمم الزئبق وتسمم الرصاص، ويتميز تسمم الرصاص بظهور خط أزرق داخل اللثة، ويترك تسمم الزئبق طعمًا حديديًا مرًا في الفم، وقد يؤدي تسمم الزئبق إلى مشاكل عصبية تحتاج إلى عناية طبية فورية. [٤][٧]
  • تعرض الفم أو الأنف لإصابة ما: مثل تعرض اللسان للحرق أو العض عليه، كما يمكن أن يصاب الرأس أو الفم والأنف لإصابة ما، مما يضر بالأعصاب الحسية للذوق. [٣]
  • الارتجاع المريئي وارتجاع الحمض: تحدث هذه الحالة عند إصابة الأفراد بما يُعرف علميًا باسم " الجزر المعدي المعوي"، الذي يحدث كنتيجة لوجود خللٍ في الفتحة الواقعة في نهاية المريء، مما يؤدي إلى رجوع أحماض المعدة إلى المريء، وعادةً ما يُصاحب ذلك أعراضٌ أخرى، مثل: الشعور بالحرقة، وألم الصدر، وصعوبة البلع، وبحة الصوت، بالإضافة إلى الإحساس بالمرارة في الفم، وكثيرًا ما ينسب الخبراء حدوث هذه المشكلة إلى تناول الكثير من منتجات الكافايين، أو التدخين، أو الكحول، أو الأطعمة الحارة، وقد يُعاني البعض من ارتفاع حموضة المعدة بعد تناولهم لوجبات كبيرة من الطعام.[٤]
  • جفاف الفم: يحدث جفاف الفم عند عدم قدرة الغدد اللعابية على إنتاج ما يكفي من اللعاب، إذ يقلل اللعاب من نمو البكتيريا في الفم، ويتخلص من بقايا الطعام ويسهل هضمه، ويؤدي تكون البكتيريا وتراكم بقايا الطعام في الفم إلى الإحساس بنوع من المرارة أو بطعم سيء في الفم، ويجب زيارة الطبيب عند المعاناة من جفاف الفم والذي يعالج عادة بتغيير نمط الحياة، وتعديل بعض الأدوية، وباستخدام غسول الفم، ويحدث جفاف الفم بسبب عدّة عوامل منها ما يلي:[٨]
    • التقدم في العمر.
    • التنفس عن طريق الفم، بسبب انسداد الممرات الهوائية في الأنف.
    • التبغ.
    • أمراض المناعة الذاتية.
    • داء السكري.
    • نمو ورم أو زوائد لحمية في الأنف أو تقيح الفم[٩].
    • قلة الاهتمام بنظافة الفم والأسنان.[٤]
  • متلازمة حرقة الفم: يشعر المصاب بهذه الحالة من حرقة في الفم، ويكون الشعور قريب من الشعور عند تناول طعام حار، بالإضافة إلى مرارة في الفم، ويعاني بعض المصابين من صعوبة شرب الماء أو تناول الطعام، وقد يشعر البعض الآخر بنوع من الراحة عند شرب الماء. [١]
  • القلاع الفموي: تؤدي بعض البكتيريا إلى ظهور بقع بيضاء على اللسان أو في الحلق، وترافق هذه البكتيريا الشعور بالمرارة في الفم. [١]
  • التوتر والقلق: تحفز هذه الأمور ردّ فعل الجسم عليها من خلال تغير طعم اللسان، كما يؤدي التوتر إلى جفاف الفم أحيانًا. [١]
  • الحساسية من بعض الأطعمة: يؤدي تناول بعض الأطعمة المسبّبة للحساسية إلى ظهور مجموعة من الأعراض كمرارة الفم، مثل الحساسية من المكسرات.[٢]


أعراض مرافقة لمرارة الفم

يمكن أن يشعر الشخص بمرارة في الفم دون أيّ أعراض أخرى، أو قد تظهر بعض الإشارات الأخرى والعلامات التي تدل على وجود مشكلة صحية ما، ومن هذه العلامات والأعراض ما يلي:[٣]

  • رائحة كريهة للفم.
  • نزيف اللثة.
  • تغاير في حركة الوجه، بسبب خلل في الأعصاب.
  • الشعور بالجفاف.
  • الإفراز المفرط للعاب.
  • ظهور بعض أعراض الإنفلونزا مثل؛ الحمى والتهاب الحلق، والصداع.
  • فقدان الشهية، وحاسة الشم.
  • التقيؤ.

كما يمكن ظهور أعراض خطيرة مرافقة لمرارة الفم تستوجب الحصول على رعاية صحية مباشرة، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٣]

  • فقدان الوعي.
  • صعوبة في التنفس.
  • شلل في منطقة الوجه.
  • تورم مفاجئ في الفم، والشفتين أو اللسان.


علاج مرارة الفم

يتضمن علاج مرارة الفم غالبًا علاج المسبب الأساسي لهذا الشعور، ولتجنب مشكلة رائحة الفم الناتجة من مرارة الفم ينصح باتباع ما يلي من علاجات منزلية:

  • شرب كميات كبيرة من الماء لتجنب الجفاف وتحفيز التبول، كما يمكن إضافة عصير الليمون لتحسين مرارة الفم. [٤]
  • العناية بالأسنان، وذلك عن طريق تنظيفها يوميًا وبانتظام أو القضاء على الأمراض التي تعاني منها لثة وأسنان الشخص الذي يُعاني من مرارة الفم، أو من خلال زيارة طبيب الأسنان دوريًا حتى يُتغلب على تلك المشكلة أو المحافظة على بقاء الفم معقمًا.[٤]
  • الامتناع عن التدخين والتخلص من الوزن الزائد لتقليل نسب الارتجاع المريئي، كما يجب التقليل من شرب الكحول، والابتعاد عن الطعام الحارّ قدر الإمكان. [٢]
  • مضغ العلكة الخالية من السكر؛ لتحريك اللعاب داخل الفم.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Jon Johnson (11 March 2018), "Why do I have a bitter taste in my mouth?"، medicalnewstoday, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Donna Christiano (November 2, 2017), "What Causes a Bitter Taste in the Mouth?"، healthline, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Healthgrades Editorial Staff (2018 Dec 28), "Bitter Taste in Mouth"، healthgrades, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Sharon Gillson (September 06, 2019), "Causes of a Sour or Bitter Taste in the Mouth - Dygeusia"، verywellhealth, Retrieved 20/10/2019. Edited.
  5. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler (9/10/2019), "Bad Taste in the Mouth: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 20/10/2019. Edited.
  6. Family Medicine (February 8, 2019), "Sour Taste in Your Mouth? Here Are the 7 Most Common Causes"، clevelandclinic, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  7. Emily DiNuzzo (Sep. 19, 2019), "9 Reasons You Have a Metallic Taste in Your Mouth"، thehealthy, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  8. Ann Pietrangelo (November 3, 2017), "Why Do I Have a Bad Taste in My Mouth?"، healthline, Retrieved 20/10/2019. Edited.
  9. Alfred D. Wyatt Jr., DMD (2-2-2018), "Why Might My Sense of Taste Change?"، Webmd, Retrieved 21-2-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

809 مشاهدة