محتويات
قلة التبرز
لا يعدّ الإمساك، أو قلة التبرز، وعدم إخراج البراز مرضًا بحد ذاته، وإنّما هو أمر عرضيّ يصيب كثيرًا من الناس، ويحتمل أن يكون أيضًا من الأعراض الناجمة عن أمراض معينة. وقد يكون الإمساك ناتجًا عن العادات الخاطئة في حياتنا؛ مثل تناول الغذاء غير الصّحي (فقير بالألياف) أو عدم الذَّهاب لقضاء الحاجة، ممّا يؤدي إلى حبس البراز وتراكمه، وتختلف حالة الإمساك وشدَّتها بين الناس؛ فبعضهم تستمر معه لساعات وبعضهم تستمر حالته لأيّام ممّا يتطلب أخذ علاجات أو إجراء فحوصات للتّأكد من عدم وجود مشكلات أو أمراض أخرى. [١]
أسباب قلة التبرز
ترجع قلة التبرز أحيانًا إلى أسباب مرتبطة بمنطقتي القولون والشرج عند الشخص؛ فربّما يكون عدم التّبرز بسبب مرض معين؛ مثل الانسدادات المعوية أو حدوث تضيُّقات في مسارها، ونتيجة ذلك تصعب عمليّة إخراج البراز أو يخرج بكميات قليلة وعلى فترات متقطّعة، بالإضافة إلى السرطانات القولونيَّة أو الالتهاب بأشكالها المختلفة، كما أنّ وجود مرض في منطقة المستقيم يعرقل عملية التخلص من البراز ويسبِّب الإمساك. [٢]
في المقابل، تعود قلة التبرز في حالات أخرى إلى أسباب غير مرتبطة بالقولون مثل الاضطرابات في هرمونات الجسم، التي تتضمن كلًا من مرض السكري، واضطرابات الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، فضلًا عن أمراض أخرى مثل الاضطرابات العصبية والاعتلالات العضلية (مثل التصلب المتعدد ومرض الباركنسون). وفي بعض الأحيان، يكون الإمساك عائدًا إلى بعض المشكلات النفسية مثل المعاناة من القلق والتوتر والاكتئاب.[٢]
عوامل خطر لقلة التبرز
تتجلى أبرز عوامل الخطر المرتبطة بقلة التبرز في الأمور التالية: [٢]
- اتّباع أنظمة غذائية غير صحيَّة لا تحتوي على كميات كافية من الألياف الموجودة في الفاكهة والخضار. [٢]
- عدم شرب مشروبات سائلة مع الطعام أو بالكميّات التي يحتاج إليها الجسم . [٢]
- عدم ممارسة النّشاطات الرياضيّة وقلة الحركة يوميًّا، ويعود ذلك إلى غالبًا إلى طبيعة العمل، إذ إنّ كثيرًا من الأعمال تتطلَّب الجلوس لساعات طويلة على المكتب. [٢]
- تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل أدوية الضغط المرتفع ومضادات الاكتئاب. [٢]
- بعض الأمراض النفسية مثل مرض الاكتئاب ومرض فقدان الشهية .[٢]
أعراض قلة التبرز
تتضمن الأعراض الشائعة للإمساك وقلة التبرز كلًا من الأمور التالية:[٣]
- عدم القدرة على التّخلص من البراز وإخراجه ثلاث مرات على الأقل خلال الأسبوع الواحد.
- تحول البراز ليصبح قاسيًا وجافًّا بحيث يشعر المصاب بالألم في أثناء التبرز، ولا يقدر على إخراجه من الجسم إلا بصعوبة بالغة.
- حدوث انتفاخات بطنيّة لدى بعض المصابين، وتصبح الحالة مزمنةً إذا استمرت لمدة طويلة.
- الشعور ببعض الآلام في منطقة البطن والإحساس بآلام في الصدر.
- الشعور بالضعف العام في الجسم والإعياء.
- أما أعراض الإمساك عند الأطفال الصغار فتتضمن تراجع الشهية وانخفاض كمية الطعام التي يتناولونها، وانخفاض طاقة الجسم، ومعاناتهم من التهيج وسرعة الغضب، وتلوث ملابسهم عند قضاء الحاجة.[٣]
تشخيص وعلاج قلة التبرز
تُشخّص حالات الإمساك وعدم القدرة على التبرز من خلال الأسئلة التي يطرحها الأطباء على المصابين، ومن خلال إجراء فحوصات سريريّة للمصابين، لمنطقة البطن والمنطقة الشرجية، وتحتاج بعض الحالات أحيانًا إلى إجراء تحاليل دم واختبار تصويري عن طريق الأشعة السينية أو الطرق التنظيرية الداخلية لمنطقة القولون. [٢]
- يوجد بعض الخطوات المنزلية التي يمكن اتباعها لتخفيف حالة قلة التبرز عند الإنسان، وهي تشمل عمومًا ما يلي: [٢]
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية، والقائم على تناول الخضروات والفواكه؛ فإضافة الألياف إلى النظام الغذائي تؤدي إلى زيادة حجم البراز وتسريع عملية طرحه عبر الأمعاء، وقد يوصي الطبيب أحيانًا بضرورة تناول كمية معينة من الألياف يوميًا، ويكون من المحبذ تناول 14 غرامًا من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية يستهلكها الشخص في نظامه الغذائي اليومي، ومع ذلك، ينبغي للشخص أن ينتبه لأمر مهم جدًا، فزيادة كمية الألياف التي يتناولها زيادةً مفاجئةً قد تؤدي أحيانًا إلى معاناته من الانتفاخ والغازات، لذلك، يُستحسن أن تكون تلك الزيادة تدريجيةً تجنبًا للأعراض السابقة. [٢]
- تناول الكميات المناسبة التي يحتاجها الجسم من المياه والعصائر وغيرها من المشروبات السائلة، جنبًا إلى جنب مع تجنب المشروبات الكحولية.[٣]
- ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة والمتنوعة والحركة بشكل يومي؛ فالنشاط البدني يؤدي إلى تعزيز نشاط العضلات في منطقة الأمعاء عند الإنسان، لذلك، يكون من المستحسن ممارسة التمارين الرياضية خلال معظم أيام الأسبوع. [٢]
- قضاء الحاجة بسرعة حينما يشعر الشخص بذلك، والحرص على عدم تجاهلها بتاتًا وقضاء وقتٍ كافٍ في الحمام لطرح البراز بأريحية دون أي تسرع. [٢]
- من جهة ثانية، ثمة بعض الأدوية المستخدمة في علاج حالات الإمساك وقلة التبرز عند الإنسان، وهي تشمل عمومًا كلًا مما يلي:[٤]
- مكملات الألياف الغذائية: يفيد تناول مكملات الألياف الغذائية في تليين البراز وزيادة حجمه، مما يسهل عملية طرحه خارج الجسم. وقد يستغرق الأمر أحيانًا عدة أيام كي يبدأ مفعول المكملات، وهي معروفة بأنها آمنة جدًا للاستخدام على المدى الطويل، ولا بد من تناولها جنبًا إلى جنب مع السوائل لتحقيق الفائدة المرجوة. مع ذلك، ينطوي تناولها أحيانًا على بعض التأثيرات الجانبية التي تشمل آلام المعدة والانتفاخ. [٤]
- المُليِّنات الأسمولاريّة: يفيد هذا النوع من المليّنات في زيادة كمية الماء داخل الأمعاء عند الإنسان، وتعزز حركة السوائل عبر القولون، وتعرف هذه الأدوية بأنها سريعة المفعول مقارنة بالأدوية الأخرى، وتتميز بأنها آمنة للاستخدام الطويل. ولا بد للشخص من تناول هذه الأدوية مع السوائل لتعزيز مفعولها، وهي تباع بأشكال عديدة مثل المساحيق والحبوب والحقن الشرجية والتحاميل، بيد أنها تنطوي على بعض التأثيرات الجانبية مثل آلام المعدة والإسهال. [٤]
- المليّنات:تكمن آلية عمل المليّنات في سحب الماء إلى القولون لتليين البراز وتسهيل عملية طرحه خارج الجسم، وقد تستغرق هذه الأدوية بضعة أيام قبل أن يبدأ مفعولها، بيد أنها صالحة وآمنة للاستخدام على المدى الطويل. وتتميز أدوية المليّنات عمن سواها من الأدوية المسهلّة في كونها خالية تقريبًا من أي تأثيرات جانبية على الشخص. [٤]
- محفزات الأمعاء: حيث تقوم هذه الأدوية بتحفيز وتعزيز حركة الأمعاء في الجسم ،وتحتاج 6 الى 10 ساعات لتبدأ عملها ، ولكن يجدر بالذكر الى عدم الأستخدام الطويل لهذه الأدوية ، ومن آثارها لجانبية آلام وتشنجات في المعدة .
المراجع
- ↑ "Definition & Facts for Constipation", niddk, Retrieved 2019-10-10. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Constipation", mayoclinic, Retrieved 2019-10-10. Edited.
- ^ أ ب ت "Constipation", nhs,13-8-2019، Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "chronic constipation", healthline, Retrieved 2019-10-10. Edited.