أسباب عدم ثني الركبة

أسباب عدم ثني الركبة
أسباب عدم ثني الركبة

آلام الركبة

يُعدّ مفصل الرّكبة نقطة التقاء ثلاث عظام هي؛ عظمة القصبة والفخذ والرضفة، وتغطي الغضاريف الناعمة الطبقة الخارجية لعظام المفصل التي تتيح للأنسان التحرك بسهولة، إذ يوجد بين عظمتي الفخذ والقصبة غضاريف هلالية لتساعد الأنسان على المشي والركض وتحميه من الصدمات الخارجية، فالشخص الطبيعي يحتاج يوميًا للحركة، ويتصرف العديد من التصرفات التي تحتاج إلى ثني الركبة،[١] ويعد ألم الركبة من الآلام الشائعة التي يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، والذي يؤدي إلى عدم القدرة على تحريكها بصورة طبيعية، وقد يكون الألم ناتجًا عن التعرض لإصابة أو تمزق الأربطة أو حالات طبية أخرى، وعادةً ما تستجيب آلام الركبة البسيطة لتدابير العناية الذاتية والعلاج الطبيعي الذي يسهم في تخفيف الألم، ولكن قد يحتاج الأمر في بعض الحالات المزمنة إلى العلاجات الأخرى أو حتى العمليات الجراحية[٢].


أسباب عدم ثني الركبة

تعود آلام الركبة إلى العديد من المشاكل الصحية الممكنة، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا كلًّا مما يلي[٣]:

  • هشاشة العظام: تعد هذه الحالة من التهاب المفاصل أحد أكثر الأسباب لألم الركبة على المدى البعيد، وتصيب هذه الحالة عادةً كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إذ تؤثر هشاشة العظام على سلاسة الحركة في الغضروف الذي يغطي نهايات العظام في المفصل، مما يجعل الحركة مقيدة ويزداد الألم تدرجيًا، كما يكون الألم أكثر سوءًا عند حمل الأثقال أو عند الاستيقاظ من النوم.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: تعد هذه الحالة من الأنواع الأخرى لالتهاب المفاصل المسبب للألم في الركبة، ويسبب هذا الالتهاب أيضًا التورم في الركبة واحمرار المفاصل ورقتها، بالإضافة إلى الشعور بالحرارة عند المفصل المصاب، ويشعر المصاب أيضًا بصلابة في المفصل التي تكون أكثر سوءًا في الصباح الباكر، ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى تلقي العلاج المناسب من قبل الطبيب المختص ويلعب التشخيص المبكر دورًا مهمًا في العلاج أيضًا.
  • الالتواء والإصابات: قد يكون الألم في الركبة ناتج عن تتعرض الأنسجة لتمددٍ غير عاديّ أو متزايد ناتج عن الأنشطة الشديدة، وتساعد العلاجات في هذه الحالة في تقليل الألم وتحسين الحركة في غضون أيام وتتحسن الركبة تدريجيًا على مدى الأسابيع اللاحقة، ويمكن أن تتطلب بعض الحالات مثل الإصابات في الأنسجة وقتًا أطول في العلاج، في حين تتطلب بعض الإصابات الشديدة في الركبة إجراء عملية جراحية.
  • النقرس: يعد النقرس أحد أنواع التهاب المفاصل أيضًا، ويؤدي إلى حدوث نوبات مفاجأة من الألم الحاد في الركبة مع وجود احمرار وتورم، ويمكن أن يؤثر على مفاصل أخرى في الجسم، ويكمن العلاج لهذه الحالة في الحصول على الأدوية التي تساعد في تخفيف الألم وإجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي مع ممارسة الرياضة.
  • خشونة الركبة أو احتكاكها: يؤدّي الاحتكاك غير الطّبيعي في الرّكبة إلى تدهور حالة الرّضفة، مما يُسبّب ألمًا ومُشكلة في القدرة على ثني الرّكبة.[٤]
  • الْتِهابُ الجِراب: وهي الحويصلات الصغيرة المليئة بالسوائل والتي تحمي الجزء الخارجي من مفصل الركبة، بحيث تتحرك وتنزلق الأوتار والأربطة بسلاسة على المفصل.[٥]
  • الوزن الزائد: إذ يشكل وزن الجسم الكليّ ضغطًا على منطقة الركبتين.[٥]
  • العمر: وهو أحد أسباب خشونة المفصل التي تتسبب بحدوث ألم للشخص وعدم قدرته على ثني الركبة.[٥]
  • التهاب المفاصل الروماتيزمي: وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتية المزمنة الذي يؤدي إلى تورم مؤلم، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى تشوه المفاصل وتآكل العظام.[٦]
  • فُصَالٌ عَظْمِيّ.[٦]
  • إصابة الغضروف المفصلي للركبة.[٦]


علاج ألم الركبة

تختلف علاجات ألم الركبة اعتمادًا على السبب وراء هذا الألم، وتتضمن خيارات العلاج كلًا مما يلي[٢]:

  • العلاجات الدوائية: يمكن أن يصف الطبيب الأدوية التي تساعد في تخفيف الألم وعلاج الأمراض الكامنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس.
  • العلاج الطبيعي: يمكن لتقوية العضلات حول الركبة أن يجعلها أكثر استقرارًا، فقد يوصي الطبيب ببعض العلاجات الطبيعية أو التمارين الخاصة بناءً على الحالة المسببة للألم في الركبة، ويمكن للأشخاص النشيطين بدنيًا ممارسة بعض التمارين التي تساعد في تصحيح الحركة المؤثرة على الركبة وزيادة توازن الجسم، ويمكن استخدام الدعامات أيضًا مثل دعامات القوس التي تساعد على تحويل الضغط بعيدًا عن الركبة المصابة.
  • الحقن: يقترح الطبيب في بعض الحالات استخدام الحقن لحقن بعض المواد مباشرة في المفصل، ويشمل ذلك حقن دواء كورتيكوستيرويد لتقليل أعراض التهاب المفاصل وتخفيف الآلام، حمض الهيالورونيك لتحسين الحركة وتخفيف الألم، وحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية المستخدمة في الحالات الناتجة عن تمزق الأوتار أو الالتواء أو التعرض للإصابات.
  • الجراحة: تتطلب بعض الحالات الجراحة، وتشمل خيارات الجراحة اعتمادًا على الحالة كلًّا من؛ الجراحة بالمنظار لإصلاح تلف المفصل، الاستبدال الجزئي للركبة بأجزاء مصنوعة من المعدن أو البلاستيك، أو الاستبدال الكامل للركبة.


كيفية الوقاية من إصابات الركبة

يمكن منع بعض الإصابات المسببة لآلام الركبة من خلال بعض الإجراءات الوقاية، وعلى الرغم من أنه لا يمكن منع الآلام المزمنة إلا أنه يمكن التخفيف منها بواسطة هذه الإجراءات أيضًا[٦]:

  • الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية، مما يساعد في منع حدوث شدّ في عضلات الفخذ وأوتار الركبة قبل التمرين وبعده.
  • تجربة التمارين منخفضة التأثير مثل؛ السباحة أو ركوب الدراجات الهوائية، أو مزج التمارين منخفضة التأثير مع التمارين عالية التأثير لتوفير بعض أوقات الراحة للركبة.
  • فقدان الوزن الزائد لتجنب زيادة الضغط على الركبة.
  • الاستعانة بعصا عند المشي على الطرق الوعرة أو الممرات الخطرة التي قد تؤذي الركبة.
  • استخدام الدعامات في الحذاء لعلاج مشاكل القدم المسببة لآلام الركبة.
  • استبدال الأحذية المستخدمة للركض باستمرار لضمان عدم توسعها وملاءمتها للقدم.


المراجع

  1. "Knee Pain and Problems", hopkinsmedicine, Retrieved 8-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Knee pain", mayoclinic,7 - 3- 2019، Retrieved 23 - 9 - 2019. Edited.
  3. Markus MacGill (23 - 7 - 2018), "Fourteen home remedies for knee pain "، medicalnewstoday, Retrieved 23 - 9 -2019. Edited.
  4. "Chondromalacia", healthline, Retrieved 8-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Knee pain", mayoclinic, Retrieved 8-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Kimberly Holland (14 - 4 - 2017), "Chronic Knee Pain"، healthline, Retrieved 23 - 9 - 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :