شحوب الوجه
قد يظهر الجلد بلون أفتح من المعتاد وهو ما يطلق عليه اللون الشاحب، وعادةً ما يربط الناس هذه الحالة بالوجه ولكنها يمكن أن تحدث في أماكن أخرى مثل؛ الجلد تحت الأظافر والشفاه واللثة واللسان، وتنتج هذه الحالة عادةً بسبب عدم وجود كمية كافية من الهيموغلوبين الغني بالأكسجين بالقرب من سطح الجلد؛ وهو البروتين الذي ينقل الأكسجين ويوجد في خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن يكون الشحوب في بعض الأحيان علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة، لكن جميع أسباب الشحوب تقريبًا قابلة للعلاج تمامًا، خاصة إذا عولجت بشكل سريع.[١].
أسباب شحوب الوجه
قد يعود تغير لون الوجه ليبدو بلون شاحب للعديد من الأسباب الشائعة والتي تشمل ما يلي[٢]:
- الطقس: تتسبب الرطوبة ودرجات الحرارة العالية باحتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى انتفاخ العينين وظهور البشرة بلون شاحب، وقد يكون شحوب الجلد علامة على حدوث إنهاك حراري، ويتوجب في هذه الحالة شرب الكثير من السوائل والبقاء في الظل أو في غرفة باردة والابتعاد عن أي أنشطة عنيفة.
- الإعياء: تصبح البشرة شاحبة عندما لا يحصل الجسم على القدر الكافي من الراحة؛ إذ يحتاج غالبية البالغين إلى ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم ليلًا، لذا فإنه من المهم الحفاظ على عادات نوم سليمة وحل أي مشاكل تتسبب باضطراب النوم من خلال استشارة الطبيب.
- الحساسية: يمكن أن يؤدي احتقان الجيوب الأنفية والاستجابات الأخرى لمثيرات الحساسية الداخلية والخارجية إلى شحوب الوجه، مما يتوجب تحديد مسببات الحساسية وتجنبها، ويمكن أيضًا الاستعانة ببعض الأدوية.
- فقر الدم: تتسبب اضطرابات الدم مثل فقر الدم بشحوب الجلد، وهي حالة تنتج غالبًا عن نقص الحديد والذي يمكن أن يحدث خلال فترة الحيض أو الحمل أو بسبب المعاناة من القرحة أو عند فقدان الدم بشكل كبير. وقد تنجم أشكال فقر الدم أيضًا عن نقص حمض الفوليك أو فيتامين ب 12 أو عن الاضطرابات التي تتداخل مع امتصاص المغذيات من الطعام، لذلك يتوجب تحديد سبب فقر الدم للحصول على العلاج المناسب أو تناول المكملات الغذائية والأطعمة المغذية لتعويض النقص مثل؛ الكبد والخضروات الورقية الخضراء التي توفر العديد من العناصر الغذائية الحيوية.
- لسعات النحل: قد تتسبب ردود الفعل التحسسية الشديدة الناتجة عن لسعات النحل في شحوب البشرة وانتفاخ الوجه بما في ذلك تحت العينين، وقد يكون من الصعب منع التعرض للسعات ولكن من المهم أخذ الاحتياطات اللازمة بعد التعرض لها في حالات ردود الفعل التحسسية المفرطة والتي يمكن أن تشمل كل من الغثيان وصعوبة التنفس، والتي تتطلب بالطبع العناية الطبية الفورية.
- اضطرابات الأكل: قد ينتج شحوب البشرة عن عدم الحصول على الغذاء اللازم للجسم، والذي يمكن أن يكون نتيجة وجود اضطرابات في الأكل، وقد تشمل اضطرابات الأكل بعض الأعراض مثل؛ فقدان الشهية وفقدان الوزن وفقدان الشعر وتقلب المزاج.
علاج شحوب الوجه
يعتمد علاج شحوب الوجه على السبب الرئيسي الكامن ورائه، وقد تشمل خيارات العلاج كل مما يلي[٣]:
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- الحصول على المستويات اللازمة من الحديد أو فيتامين ب 12 أو مكملات الفولات، حيث إن نقصها يسبب فقر الدم.
- علاج المشاكل الطبية من خلال تناول الدواء الذي يسهم في إدارة الحالة وفقًا لما يصف الطبيب.
- إجراء العمليات الجراحية التي تحدث عادةً فقط في الحالات الشديدة من فقدان الدم الحاد أو لعلاج انسداد الشرايين.
عندما يكون شحوب الوجه هو العرض الوحيد الذي يظهر على الشخص فإن الأمر لا يستدعي القلق ولا يتطلب الأمر الذهاب إلى الطبيب فورًا، ولكن في حال عدم زوال الشحوب أو ازدياده سوءًا فإن ذلك يتطلب زيارة الطبيب في غضون بضعة أيام للبحث عن الأسباب المحتملة، ويحتاج الأمر إلى استشارة الطبيب في حال ترافق شحوب الوجه مع أعراض أخرى مثل: ارتفاع في درجة الحرارة، أو ظهور أعراض الإصابة بالعدوى، أو ألم في المعدة، أو اصفرار الجلد والعينين، كما أنه يجب تلقي العناية الطبية الفورية في حال[١]:
- ظهور الشحوب بعد تعرض الشخص للنزيف أو أثناء النزيف.
- صعوبة في التنفس أو ضيق التنفس.
- حدوث الشحوب لدى الطفل الرضيع أو حديث الولادة وخاصة مع وجود التهاب في الجهاز التنفسي.
المراجع
- ^ أ ب Zawn Villines (26 - 6 - 2019), "What to know about skin paleness "، medicalnewstoday, Retrieved 24 - 8 - 2019. Edited.
- ↑ ELLEN DOUGLAS (24 - 8 - 2019), "What Causes Pale Skin & Baggy Eyes?"، livestrong, Retrieved 24 - 8- 2019. Edited.
- ↑ Verneda Lights (30 - 3- 2018), "Paleness"، healthline, Retrieved 24 - 8 - 2019. Edited.