أثر الابتسامة

أثر الابتسامة
أثر الابتسامة

فوائد الابتسامة

هل تساءلت يومًا ما إذا كان للابتسامة فائدة تُذكر على صحتك؟ أظهرت بعض الدراسات بالفعل أن الابتسامة قادرة على خداع العقل، ووهمه بأنك شخص سعيد، وهي تشمل الابتسامة الحقيقية النابعة من القلب وغيرها، وتدفعنا للتفكير في ذكريات قديمة سعيدة، وتزيد من هرمون السعادة المُتدفق في الدم، وتُحسن من المزاج العام، وقد تكون ابتسامتك مُعدية وتراها على وجوه الآخرين، وفيما يأتي فوئد أخرى للابتسامة:[١][٢]

  • يتدفّق هرمون الأندروفين تلقائيًا إلى جسمك، ويكافح هذا الهرمون الإجهاد ويخفّض الشعور بالمزاج السيء.
  • تخفض من معدلات ضربات القلب.
  • تفرز هرمون الإندورفين الذي يُفرز أيضًا عند ممارسة الرياضة، ويجعلك تشعر بتحسن كبير وتحفيز أكثر، ويقلل التوتر والقلق.
  • يظهر الأشخاص بعمر أصغر بثلاث سنوات على الأقل من عمرهم المُفترض، إذ تُشرق وجوههم وتُخفي التجعدات.
  • تزيم من قدرة جهازك المناعي.
  • تزيد من قدرة العقل على التركيز، فمن خلال تجربة أجراها بعض العلماء تبيّن لهم أنَّ الأشخاص الأكثر قدرة على الابتسامة هم أكثر قدرة على التركيز.
  • تزيد من عمر الأفراد، إذ أثبتت الدّراسات بأنَّ الأشخاص الذين يبتسمون على الدوام يعيشون فترة أطول بنحو 7 سنوات؛ لأنَّ القلب لديهم يعيش بصحّة أفضل.
  • تنشط الدورة الدموية، وتخفف ضغط الدّم.


أثر الابتسامة

توجد العديد من الآثار الإيجابية التي تعود على نفسية الفرد والمجتمع عند الابتسامة، وفيما يأتي ذكرها:[٣][٤]

  • تعطي الآخرين انطباعًا عما تقوله، كما أنها تحمل تأثيرًا قويًّا على العقل الباطن للإنسان.
  • تكسر جليد إحساسك بالحرج، إذ عندما تمر بموقف محرج أول ما تفعله تلقائيًا هو الابتسام، وتُشجّع التساهل من قبل الآخرين على ما ورد منك، ويولد الشعور بالتعاطف.
  • تدلُّ الابتسامة غالبًا على ثقة صاحبها بنفسه، إذ تساعده على النجاح في العمل وكسب الوظائف.
  • تعدُّ الابتسامة أهمَّ أنواع العطاء، فأنت من خلالها تُدخلُ السّرور إلى قلوب الآخرين.
  • تحلَّ أصعب مشكلة وتزيل جو التوتر.
  • تنقل شعور الحب للآخرين، إذ يشعرون بأنَّك أكثرُ ودًا وبالتالي تُصبح شخصية محبوبة ومقربة منهم.
  • تساعد على رؤية أكثر شمولية للعالم من حولك بدلًا من التدقيق في التفاصيل الصغيرة غير المجدية.


الابتسامة

تُعد الابتسامة من أعلى مستويات الطاقة الإيجابية في الحياة، ومن أشهر الابتسامات في العالم هي ابتسامة لوحة الموناليزا، ويواجه بعض الأشخاص مشكلةً بأنهم لا يعرفون كيف يبتسمون إلا إذا حصل موقف أمامهم أو خطرت طُرفة في أذهانهم، وفي حال كنت منهم يمكنك أن تتبع بعض الخطوات البسيطة مثل؛ عندما تريد أن تظهر بأن شخص سعيد أو إنسان مُبتسم أمام الآخرين من الجيد أن تراجع بعض المواقف المُضحكة في ذهنك خلال تواجدك مع الآخرين أو قبل إجراء مكالمة أو إرسال رسالة، وستجد أن معدلات الاستجابة للأشخاص على الطرف الآخر ستتغير حتى لو لم يرو وجهك أمامهم، إذ إنهم سيشعرون بسعادتك من خلال طريقة كتابتك أو نبرة صوتك، بالإضافة إلى الوقوف في كل صباح أمام المرآة والتبسم، إذ ستشاهد انعكاس ابتسامتك في المرآة، والتدرب على تغيير وضعيات وأشكال تعابير وجهك عند التبسم لإيجاد أفضل ابتسامة لك، عندها ستتحول حياتك إلى الأفضل وستنتشر الإيجابية بالفعل إلى من حولك.[٥]


ادعاء الفرح

يحاول البعض تزوير ابتسامتهم وادعاء البسمة، لكن في الحقيقة بأن هذه الخدعة لا تصلح، فالابتسامة الكاذبة تظهر على وجه الشخص على الفور، والسبب في ذلك أن عقل الإنسان يستقبل الموقف ويحوله لإشارات وأوامر لعضلات الخدين والعينين وبؤبؤ العين بالإنقباض للخلف لتصنع تعابير الابتسامة الحقيقية، لذا قد يكون من الصعب جدًا بل ومن المستحيل ادعاء وتزوير الابتسامة، إذ لا تتفاعل عضلات الوجه ذاتها عند الابتسامة الحقيقية، ويؤثر تزييف الفرح والسعادة علينا؛ لأن تزوير الابتسامة قد يظهر للآخرين بأننا سُعداء لكن قد يضر بسعادتنا الداخلية كثيرًا، والحل باتباع المواقف والاتجاهات الإيجابية التي تقودنا إلى حل المشاكل ودمج المعلومات أفضل من ذي قبل، كما يصبح الشخص اجتماعيًا أكثر مما كان سابقًا، ثم الحصول على الابتسامة الحقيقية التي نبحث عنها. [٦]

إلا أن العديد من الدراسات أثبتت فعالية تزييف الابتسامة في المواقف، إذ تُرسل إشارات لدعم مستويات السعادة بداخلك، فالإنسان الذي يبتسم بكثرة لديه ميول للسعادة أكثر من الشخص الذي يمتهن العبوس والغضب على الدوام، وفي الحقيقة الشخص الذي يُزيف ابتسامته على الدوام يُبقى الأشخاص بعيدًا عنه، فالابتسامة الزائفة لا تُعطي الشعور بالثقة تجاهه، وقد عُرف عن السياسيين هذا الانطباع، فهم من الأشخاص الذين يُوزّعون الابتسامات الزائفة على الدوام ولا يحظون بثقة من حولهم، إلا أنها تجعلهم يُحبونهم، وقد تُفيد الابتسامة حتى لو كانت مُزيفة في بعض المواقف التي تستدعي التبسم؛ إذ تكسر الابتسامة عند مقابلة أشخاص لأول مرة الجليد وتُشعر بالود كأول لقاء مما يجعلهم أكثر ثقة بك وبما ستقوله لاحقًا، إلا أن من أسوء ما قد يحدث لك أن تُزيف ابتسامتك حين تشعر بالحزن العميق، فهي ستزيد من بؤسك ومن وحدتك، وفي هذه الحالة يجب عليك وضع خطة للخروج منها، فأنت أمام خيارين؛ إما أن تواجه حزنك وتدعم نفسك بالأمور التي تُسعدك، أو بإمكانك استرجاع ذكريات سعيدة في الماضي لتظهر على وجهك الابتسامة الحقيقية التي حصلت عليها بذلك الموقف.[٧]


المحافظة على الابتسامة

يصعب على الآباء مع ازدياد الضغوطات عليهم في توفير حياة كريمة لأبنائهم وزيادة متطلبات العمل البقاء سعداء والمحافظة على الابتسامة عند العودة للمنزل، لكن في الحقيقة السعادة الحقيقة تنبع من المنزل، إذ هو الملجأ الأول لكل أب بعد انتهائه من العمل ليحظى ببعض الراحة والاسترخاء، وعند شعوره بالحزن سيظهر على وجنته وبالتلي سيشعر كل من في المنزل بالإحباط والتعاسة، لذا يجب على الأب الحفاظ على ابتسامته، ومن الطرق للمحافظة على الابتسامة داخل المنزل:[٨]

  • حافظ على تناول وجبات الطعام الأساسية مع أطفالك وعائلتك، وابتكر أجواء بسيطة تُصاحب وجبة الطعام فهي أكثر ما يتذكره الأطفال عند بلوغهم الكبر، وقد يكون من الممتع مشاهدة برنامج فكاهي أو برامج الأطفال مرة في الأسبوع معهم عند تناول الطعام، إذ ستشعرهم ذلك بأنك أقرب ما يكون للعائلة ولأطفالك.
  • حاول أن تبقى في المنزل لأطول وقت ممكن مع أطفالك وعائلتك، وحصص لهم يومًا في الأسبوع لقضائه معهم، ومن الممكن أن تنشغلوا سويًا في تحضير طبق مميز أو في قراءة قصة أو كتاب بصوت عالٍ ومناقشته سويًا.
  • كن الأب الأكثر متعة بين أصدقاء أطفالك، وحدد موعدًا لاستقبال أصدقائهم أو ادعوهم للعبة مُعينة ككرة القدم أو السلة، وحضّر لهم بعض الأطباق السهلة أو وجبة خفيفة وشاركهم اهتماماتهم، فالأطفال يميلون لمُصاحبة من يُشبهوهم في التصرفات، وستعرف الكثير عن أطفالك من خلال أصدقائهم.
  • لا تنس وضع قوانين لتُطبق على جميع أفراد العائلة، فالدراسات تُأكد بأن الأطفال المُنضبطين وفق قواعدهم الأكثر سعادة.
  • احصل على إجازة نهاية أسبوع غير تقليدية بين حين وآخر؛ كالخروج في نزهة أو مُغامرة لاكتشاف مكان جديد مع عائلتك، إذ إن النزهات تُساعد في تقريب العائلة.
  • شارك أطفالك بعض من ذكرياتك ومُغامراتك القديمة في صغرك، وقلّب معهم بعض الصور لطفولتك وأخوتك، وقد يكون من الجيد التواجد قرب الأجداد إن وجدوا، أو خبرهم عنهم وعن ذكرياتك معهم إن كانوا متوفين.


المراجع

  1. KATHERINE HURST, "The Power Of Smiling: 7 Health Benefits Of Smiling"، KATHERINE HURST, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  2. "How a Simple Smile Benefits Your Brain and Body ", thebestbrainpossible,12-3-2017، Retrieved 28-10-2019. Edited.
  3. Ronald E Riggio Ph.D. (25-6-2012), "There’s Magic in Your Smile"، psychologytoday, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  4. Dr. Charles Gemmi (22-7-2017), "How Smiling Affects Those Around You"، orthodonticslimited, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  5. Leo Widrich, "The Science of Smiling: A Guide to The World’s Most Powerful Gesture"، buffer, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  6. Heather Fishel (28-10-2014), "Fake Smiles Are Bad for You & Here’s Why "، mind-hacks.wonderhowto, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  7. Mary Grace Garis (15-4-2015), "Even if fake smiling can boost my mood, I don’t ever want to be asked to do it"، wellandgood, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  8. Jacquelyne Froeber (26-4-2013), "5 Secrets to a Stress-Free, Happy, Healthy Family"، health, Retrieved 29-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :