محتويات
التشهد
التشهد هو ركن من أركان الصلاة، أي أنّ الصلاة في الإسلام لا تصحّ إلا به، وعندما نتدبر كلمات التشهد نجد الراحة والطمأنينة في القلب، فكلمات التشهد حيّت بها الملائكة رسولنا - صلى الله عليه وسلم - في رحلة الإسراء والمعراج، هذه الرحلة التي فرض الله تعالى على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى أمته فيها الصلوات الخمسة[١].
كيفية التشهد في الصلاة
إنّ الله تعالى علّم نبيه -صلى الله عليه وسلم- كل شيء يحتاجه المسلم في حياته حتى كيفية دخول الخلاء أجلكم الله، ومن الأمور التي بيّنها لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- التشهد وصيغته الصحيحة، وهي كالآتي: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله.، إذ تقال هذه الصيغة في التشهد الأول والثاني من كل صلاة، ويلي التشهد الثاني الصلاة الإبراهيمية التي تقال فقط في التشهد الأخير، ونصها كالآتي: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنّك حميد مجيد.[٢]
أما ما يُفعَل أثناء التشهد، فهو الآتي[٣]:
- وجوب رفع السبابة: لقد أجمع العلماء على أنّ رفع السبابة أثناء التشهد واجب، ولكنّهم اختلفوا في زمن الرفع، وتحريك السبابة مع الرفع، والقول الأقرب للصواب هو أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما جلس للتشهد أشار بسبابته، ورمى ببصره نحوها، وبدأ بالدعاء -أي دعاء التشهد- دون تكرير تحريك الإصبع، وهذا هو قول البيهقي في مسألة رفع السبابة أثناء التشهد.
- الجلوس أثناء التشهد: يسنّ للمصلي أن يجلس مفترشًا بين السجدتين وفي سائر جلسات الصلاة إلا في جلسة التشهد الأخير فيسنّ له أن يجلس متوركًا، والافتراش، هو جلوس المصلي على رجله اليسرى، ونصب اليمنى، والتورك، هو أن افتراش المصلي رجله اليسرى، ونصب اليمنى وإخرجها من تحته عن يمينه، ويجب التنبيه إلى أنّ تخصيص هذه الجلسات هو سنة، وبالتالي يجوز الجلوس للتشهد بأي كيفية كانت.
ما يفعله المصلي إذا نسي التشهد الأول وقام للركعة الثالثة
توجد عدة حالات لنسيان المصلّي التشهد الأول والقيام للركعة الثالثة، وهي[٣]:
- إذا تذكّر حين القيام أي قبل أن يكمل قيامه: في هذه الحالة يرجع ويجلس ويأتي بالتشهد ويتمّ صلاته ويسجد للسهو.
- إذا تذكر بعد أن أصبح قائمًا: يكمل الصلاة، ثم يسجد السهو سجدتين قبل أن يسلم.
- إذا تذكر وهو قائم وعاد وجلس جهلًا منه: فصلاته صحيحة، ويسجد للسهو.
- إذا كان مترددًا ولم يكن متأكدًا من أنّه نسي التشهد: فيتمّ صلاته دون زيادة، ولا يسجد سجود السهو.
إنّ الصلاة هي خطاب بين العبد وملك الملوك، فيجب أن يحسن العبد الوقوف بين يدي الله عز وجل، ولا ينشغل ويفكر أثناء الصلاة بما دونه، فكل شيء بيد الله تعالى وإذا قال له كن فيكون.
المراجع
- ↑ هالة تاغزوت (2016-8-4)، "كيفية التشهد في الصلاة"، alrahtayn، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-17. بتصرّف.
- ↑ "صيغ التشهد وبيان أفضلها"، fatwa.islamweb، 2004-1-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-17. بتصرّف.
- ^ أ ب دانية محمد (2016-12-12)، "magltk"، magltk، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-17. بتصرّف.
