أدعية قضاء الدين وسعة الرزق
ورد في الحديث القدسي: [يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له][١]، ومن خلال ما سبق إن عطاء الله دائمٌ غير منقطع، وقد ورد في السنة النبوية مجموعة من الأحاديث المأثورة عن قضاء الدين وسعة الرزق، نُجمل لك أبرزها فيما يلي:[٢][٣]
- ورد عن أبي هريرة: كان أبو صالحٍ يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام، أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: [اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ][٤]، وقد روى أبو هريرة ذلك عن النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم.
- ورد في صحيح البخاري: [كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُو عِنْدَ الكَرْبِ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ].[٥]
- وعن علي، أن مُكاتبًا جاءه فقال: [إنِّي قد عَجزتُ عَن مكاتبتي فأعنِّي، قالَ: ألا أعلِّمُكَ كلِماتٍ علَّمَنيهنَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لو كانَ عَليكَ مثلُ جَبلِ صيرٍ دينًا أدَّاهُ اللَّهُ عَنكَ، قالَ: قُل: اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ].[٦]
آيات عن تفريج الهم وقضاء الدين
ورد في القرآن الكريم جملة من الآيات الكريمة مقصدها تفريج الكرب، وإزاحة الهم، وقضاء الدَّين، وتوسيع الرزق، ويستطيع كل مسلم أن يدعو الله تعالى بها، ومن هذه الآيات:[٧][٨]
- قال تعالى على لسان نبيّه يعقوب: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}.[٩]
- وقال تعالى عن حال نبيّه أيوب: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}.[١٠]
- وقال تعالى حكايةً عن نبيّه نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.[١١]
قال تعالى: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ}.[١٢]
قد يُهِمُّكَ
إن السعي لقضاء حوائج الناس والإحسان إليهم أحد أعظم أعمال البِر، وتُنبع هذه الفضيلة العظيمة من رأي أهل العلم حول تفضيل الأعمال ذات النفع العام على النفع الخاص، وقد ثبت ذلك في السنة المطهّرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: [المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ][١٣]، وفي حديث آخر يوضّح فضل تفريج كرب المؤمنين فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ،...][١٤].[١٥]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:7494، صحيح وأخرجه مسلم 758.
- ↑ "أدعية قضاء الدين وسعة الرزق"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-29. بتصرّف.
- ↑ "أدعية لتحصيل الرزق والغنى وقضاء الدين"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-29. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2713، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:6345، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:3563، صحيح.
- ↑ "أحاديث نبوية في تفريج الهموم وقضاء الديون"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-29. بتصرّف.
- ↑ "آيات عن تفريج الكرب"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-29. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:86
- ↑ سورة الأنبياء، آية:83-84
- ↑ سورة نوح، آية:10-11-12
- ↑ سورة الأنعام، آية:63-64
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2442، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2699، صحيح.
- ↑ "فضل السعي في قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-29. بتصرّف.