محتويات
تعرّف على عدد تكبيرات صلاة عيد الأضحى
عزيزي القارئ ستتعرّف في هذا المقال على عدد تكبيرات صلاة عيد الأضحى، وكيف نصلي صلاة عيد الأضحى، ثمَّ سيتمُّ طرحُ عددٍ من الأسئلة حول التكبيرات في العيد الكبير والإجابة عليها.
عدد التكبيرات في الركعة الأولى
تعدّدت آراء الأئمة الاربعة في عدد تكبيرات صلاة العيد الكبير، وفيما يأتي بيان ذلك:
- المالكية والحنابلة: إنَّ عدد تكبيراتِ صلاة العيد الكبيرِ في الركعة الأولى عند فقهاء المالكيّة ستُّ تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرامِ.[١] وكذلك الأمر عند الحنابلة.[٢]
- الأحناف: إنَّ عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى عند فقهاء الحنفية ثلاث تكبيراتٍ غير تكبيرةِ الإحرامِ.[٣]
- الشافعية: إنَّ عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى عند فقهاء الشافعية سبعُ تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام.[٤]
عدد التكبيرات في الركعة الثانية
عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الثانية تعدُّ من المسائل التي تعدّدت فيها أقوال الأئمة الأربعة، وفيما يأتي ذكر آرائهم:
- جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة: يبلغ عدد تكبيراتِ صلاة عيد الأضحى عندهم خمسُ تكبيراتٍ غير تكبيرةِ القيام،[١] وكذلك الأمر عند الشافعية،[٥] والحنابلة.[٢]
- الأحناف: يبلغ عدد تكبيرات صلاةِ العيد في الركعة الثانية ثلاث تكبيرات غير تكبيرة الركوع.[٣]
تعرّف على كيفية صلاة عيد الأضحى
صلاة عيد الأضحى تُصلّى تمامًا مثل صلاة عيد الفطر، وهما ركعتان باتفاق المذاهب الإسلامية الأربعة، تبدؤهما عزيزي القارئ بتكبيرةِ الإحرام، وتختمها بالتسليم، وسيتمُّ فيما يأتي بيان كيف نصلي صلاة العيد بحسب المذاهب الأربعة:[٦]
- المذهب الحنفي: بعد أن تُكبِّر المصلي للإحرام، يأتي بثلاثِ تكبيراتٍ، ثمَّ يقرأ سورة الفاتحة، ثمَّ بعد ذلك يقرأ سورة الأعلى، ثمَّ يركع ويسجد، وبعد ذلك يقوم ويقرأ الفاتحة ثمَّ سورة الغاشية، ثمَّ يأتي بثلاثِ تكبيراتٍ غير تكبير الركوع، أي أنّ التكبيرات تكون بعد القراءة، ثمَّ يركع ويسجد ويأتي بالتشهد والصلاة الإبراهيمية، ثمَّ يسلم.
- المذهب المالكي: بعد تكبيرة الإحرام يأتي المصلي بستِّ تكبيرات، ثمَّ يقرأ الفاتحةَ ثمَّ سورة الأعلى، ثمَّ يركع ويسجد، ثمَّ يقوم فيكبِّر للقيام، ثمَّ يأتي بخمسِ تكبيراتٍ أخرى، ثمَّ يقرأ الفاتحة ثمَّ سورة الشمس، ثمَّ يأتي بالركوع والسجود والتشهد والصلاة الإبراهيمة، ثمَّ يختتم صلاته بالتسليم.
- المذهب الشافعي: لا تختلف كيفية الصلاة في المذهب الشافعي عنها في المذهب المالكي، إلَّا بعدد التكبيراتِ وبالسورتين اللتين بعد الفاتحة، حيث يُستحبُّ عندهم قراء سورة قاف في الركعة الأولى، وسورة القمر في الركعة الثانية.
- المذهب الحنبلي: تُصلى صلاة عيد الأضحى عند الحنابلة كما تُصلى عند المالكية تمامًا، إلَّا أنَّه يُستحب في الركعة الثانية أن يقرأ بعد الفاتحةِ سورة الغاشية.
سؤال وجواب
ما حكم تكبيرات عيد الأضحى؟
يُشرع الإكثار من التكبير في عيد الأضحى، ويعدُّ ذلك من السنة، ويأخذ حكم الاستحباب، وتبدأ عزيزي القارئ في تكبيرات العيد الكبير من فجر عرفة إلى عصر ثالث أيام التشريق أو قبل غروب الشمس في آخر أيام التشريق.[٧]
ما صيغة تكبيرات عيد الأضحى؟
إنَّ صيغة التكبير في عيد الأضحى هي أن تقول: "اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إلاَّ اللهَ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أكبَرُ، وَلِلّهِ الْحَمْدُ، اللهُ أَكبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، لاَ إِلهَ إلاَّ اللهَ وَحْدَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَّمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ".[٨]
ما عدد أيام التكبير في عيد الأضحى؟
إنَّ عدد أيام التكبير في عيد الأضحى خمس أيام لغير الحاجِّ وأربعةُ أيامٍ للحاجِّ؛ حيث يبدأ المسلم غير الحاجِّ بالتكبير من فجر عرفة حتى ثالث أيام التشريق، فيكون الأيام التي يكبِّر فيها هي يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، بينما يبدأ الحاجّ بالتكبير في يوم النحر حتى آخر أيام التشريق؛ لأنَّه قبل ذلك يكون مشغولٌ بالتلبية.[٩]
المراجع
- ^ أ ب محمد بن يوسف المواق (1994)، التاج والإكليل لمختصر خليل (الطبعة 1)، صفحة 572، جزء 2. بتصرّف.
- ^ أ ب منصور بن يونس بن صلاح الدين ابن حسن بن إدريس البهوتى الحنبلى (1993)، دقائق أولي النهى لشرح المنتهى (الطبعة 1)، صفحة 326، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي البلدحي (1937)، الاختيار لتعليل المختار، القاهرة:مطبعة الحلبي، صفحة 86، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ مصطفى الخن ومصطفى البغا وعلي الشربجي (1992)، الفقه المنهجي على مذهب الغمام الشافعي (الطبعة 4)، دمشق: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 223، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ مُصطفى الخِنْ ومُصطفى البُغا وعلي الشّرْبجي (1992)، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (الطبعة 4)، دمشق:دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 224، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ وهبة بن مصطفى الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، سورية- دمشق:دار الفكر، صفحة 1395، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ أحمد حطيبة، شرح كتاب الجامع لأحكام الصيام وأعمال رمضان، صفحة 13، جزء 36. بتصرّف.
- ↑ محمد بن قاسم بن محمد بن محمد (2005)، القول المختار في شرح غاية الاختصار (الطبعة 1)، لبنان- بيروت:دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 103. بتصرّف.
- ↑ محمد المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد، صفحة 19، جزء 173. بتصرّف.