تنظيم وقت الدراسة
يتساءل الكثير من الطلبة عن أفضل طريقة يجب اتباعها بهدف تنظيم الوقت الدراسي على أكمل وجه؛ إذ يُعاني عدد كبير منهم من ضعف القدرة على التركيز والدراسة خاصة عند تأجيل المواد الدراسية لوقت الامتحان، مما يؤدي ذلك الأمر لشعور الطالب بضيق الوقت الدراسي، بالإضافة لوجود مجموعة من العوامل التي تُعيق مسيرة الطالب الدراسية مثل الغياب المتواصل أو ضعف مدرس المادة مما ينعكس ذلك سلبيًا على النتيجة النهائية، وعامةً تتشابه طرق الدراسة المتبعة للحصول على أفضل نتيجة.[١].
وتنظيم الوقت بين الدراسة والعمل يتطلب مجهودًا كبيرًا، ومع ذلك يُوجد الكثير من الأساسات التي يجب الانتباه لها لتحقيق تلك الغاية، كأن يُنظم الطالب وقته، لأنَّ هذه المسألة من الأمور المهمة التي تؤدي إلى النجاح، بالإضافة لضرورة تحديد الأوقات الدراسية والترفيهية والعملية والفصل بين كل منها، ومما لا شكَّ فيه أنَّ تلك الأمور تحتاج إلى تخطيط تتوزع من خلاله المهمات وتُدار على أفضل وجه[٢].
تنظيم وقت الدراسة الثانوية
يُمكن تنظيم الوقت الدراسي في الثانوية العامة كما يلي[٣]:
- كتابة المهمات: إنَّ أول خطوة يجب اتباعها لتنظيم وقت المذاكرة هي كتابة المهمات التي يفعلها الإنسان يوميًا بهدف تحديد أوقات وعدد ساعات الدراسة تفصيليًا.
- البداية المبكرة: تُعد البداية المبكرة من أفضل مفاتيح النجاح، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ طالب الثانوية العامة يبدأ بالدراسة قبل الامتحانات بفترة زمنية كبيرة، كما أنَّه يكون قادرًا على إعطاء المادة حقها وما تتطلبه من جميع النواحي، وهكذا فإنَّه سيتجنب الضغط النفسي والإرهاق والتعب الشديد خلال الامتحانات.
- إعداد جدول للمذاكرة: يُنصح إعداد جدول أسبوعي وشهري أيضًا، لأنَّ التخطيط على المستوى البعيد يزيد نسبة استغلال الوقت على الوجه الأفضل والأمثل.
- تنظيم ساعات النوم: إنَّ حرمان الطالب من ساعات النوم الكافية من الأمور الخاطئة للغاية، وهي تعود على الإنسان بآثار سلبية كثيرة خاصة من الناحية الصحية، كما أنَّ ذلك الأمر يُقلل نسبة تركيزه وفهمه للمواد والمقررات الدراسية، لذا إنَّ تنظيم ساعات النوم من الأمور الضرورية التي يجب ألا تقل عن 7 ساعات خلال فترة الليل، بالإضافة لضرورة أخذ قيلولة خلال النهار، إذ أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أنَّ القيلولة لها تأثير كبيرة على تزويد الجسم بالنشاط والحيوية.
- الاستيقاظ مبكرًا: يُعد الفجر من أفضل الأوقات الدراسية، إذ يكون ذهن الطلب خلال ساعات الفجر على أفضل وجه، كما تزيد قدرته على استيعاب المعلومات، بالإضافة لشعور الإنسان بالهدوء خاصة عندما يكون الجميع نائمًا.
- الدقائق العشر: يُنصح استخدام استراتيجية الدقائق العشر بهدف التغلب على مشكلة التأجيل لدى الطالب، فإذا كان لدى الطالب عمل ما يجب القيام به ولكنه يُريد تأجيله عليه الترويح عن نفسه بعض الشيء، وبعدها يجب البدء بالعمل لفترة زمنية مقدارها عشر دقائق، ثمَّ العودة إليه مرة أخرى، وهكذا سيعود الطالب لاستكمال الأمور التي بدأ فيها، كما أنَّ ذلك الأمر يُساعده على التخلص من ثقل البداية.
- تخصيص جزء من الوقت للنشاطات: يُلغي كثير من طلبة الثانوية العامة نشاطاتهم المختلفة مثل الرياضة التي اعتادوا على ممارستها سابقًا أو الخروج مع الأصدقاء، ومما لا شكَّ فيه أنَّ ذلك لأمر من الأخطاء الشائعة عند عدد كبير من الطلبة تحت ضغط من الأهل أو الدراسة التي تتطلب وقتًا زمنيًا طويلًا، ومع ذلك يجب ممارسة النشاطات بهدف إبعاد الطالب عن جو التوتر الذي يؤثر سلبيًا على تحصيله الدراسي، بالإضافة لضرورة متابعة جميع المواد الدراسية، وعدم التغيب عن المدرسة نهائيًا، لأنَّ المعلم يُلفت نظر الطالب إلى معلومات ضرورية أساسية أو غير واضحة في المقرر الدراسي.
تنظيم المذاكرة الجامعية
يُمكن تنظيم المذاكرة الجامعية بطرق مختلفة، وأبرزها ما يلي[٤]:
- السعي وراء الهدف والمُثابرة: تحديد هدف دراسي معين بهدف تنظيم الوقت جيدًا، لأنَّ وضع حافز قوي أمام عيني الطالب من الأمور المهمة التي تجعله يضبط وقته للدراسة، ومثال ذلك أن يضع حافزًا لديه أنَّه يُريد دراسة الطب أو الهندسة أو المحاسبة.
- الانتظام في حضور المحاضرات الجامعية: يجهل كثير من الطلبة أهمية الانتظام في حضور المحاضرات الجامعية، كما أنَّ نسبة كبيرة منهم يُهملوا تلك المحاضرات خاصة عند التسجيل في الكليات النظرية الخالية من توقيع الحضور من الطلبة، وهكذا فإنَّ الطلبة سيقعون في أخطاء كثيرة، لأنَّ المادة التي يُلقيها الأساتذة في محاضراتهم تحتوي على كم هائل من المعلومات المهمة، وقد تأتِ أسئلة الامتحانات من المادة التي يُعطيها الأساتذة في المحاضرات الجامعية، لذا يُنصح بالحفاظ على دوام حضور المحاضرات الجامعية.
- وضع جدول قابل للتنفيذ العملي: يُعد الجدول من السبل والطرق الضرورية لتنظيم أوقات الدراسة، لذلك يُفضل إنشاء جدول قابل للتنفيذ العملي بشرط تنسيق المواعيد، وتجنب ضغطها مع بعضها.
- التواجد في الأماكن الهادئة: إنَّ تواجد الإنسان في أماكن هادئة مختلفة من الأمور الضرورية التي تُحفز الطالب على المذاكرة، لأنَّ الهدوء يزيد نسبة التركيز، وقدرة الإنسان على استيعاب أكبر قدر ممكن من المعلومات، كما أنَّ الطلبة الذين ليس لديهم قدرة على المذاكرة بسبب كثرة أفراد عائلاتهم عليهم التوجه إلى الأماكن الهادئة للحصول على نتائج دراسية أفضل، وإن لم يستطيعوا ذلك يُمكن الدراسة وقت الفجر عندما ينام أفراد المنزل، ويكون جسم الطالب في نشاط كامل.
- عمل ملخصات للمواد الجامعية: تُعد الملخصات من الطرق التنظيمية المعتمدة في الدراسة الجامعية، وهي تُسهل العملية الدراسية لأبعد الحدود خاصة في أوقات الامتحانات النهائية، لأنَّ الملخصات تنظم المعلومات للطالب، وتُبعده كثيرًا عن الكم الهائل من المعلومات والتشتيت الدراسي.
- تناول الوجبات الغذائية التي تُساعد على الدراسة: يُوجد الكثير من الوجبات الغذائية والأطعمة التي تُساعد على الدراسة، وتزيد تركيز الطالب كثيرًا، ومن أمثلة تلك الوجبات الأسماك بغض النظر عن نوعها، بالإضافة للتمور والخضار والفاكهة والعسل.
- الممارسات البدنية والعقلية: يُمكن الانخراط في مجموعة من الممارسات البدنية والعقلية التي تُحفز الطالب على الدراسة، وتزيد نسبة تركيزه، كأن يُمارس الطالب التمارين الرياضية، لأنَّ الرياضة من الأساليب الجيدة التي تُغير النمط التقليدي الخاص بالضغط الدراسي.
المراجع
- ↑ "كيف أستغل وقتي في المذاكرة؟"، مبتعث، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2019. بتصرّف.
- ↑ رباز حجير (5-9-2018)، "كيف أنظم وقتي بين العمل والدراسة"، سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "10 خطوات لتنظيم وقتك في الثانوية العامة"، allabout-school، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيف أنظم وقتي للمذاكرة الجامعية؟"، مبتعث، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2019. بتصرّف.