الثوم
ينتمي الثوم لعائلة البصليات، إذ شبه البصل والكراث، وتتجمّع حبّات الثّوم مع بعضها وتُسمى كل قطعة منها الفُص، إذ تحتوي حبة الثوم على عدد من الفصوص، والتي يترواح عددها من عشرة إلى عشرين فصًا، وينمو الثوم في العديد من أنحاء العالم، وهو عنصر شهير في الطبخ بسبب رائحته القوية وطعمه اللذيذ، وكان الاستخدام الرئيسي له بسبب خصائصه الطبيّة عبر التاريخ القديم، ويعرف العلماء الآن أن معظم فوائده الصحية ناتجةً عن مركبات الكبريت التي تتشكل عند تقطيع سن الثوم أو سحقه أو مضغه، والمعروفة بـ الأليسين، وتجدر الإشارة إلى أن الأليسين عبارة عن مركب غير مستقر يتواجد لفترة وجيزة فقط في الثوم الطازج بعد تقطيعه أو سحقه، وتدخل مركبات الكبريت من الثوم إلى الجسم عند الأكل عبر الجهاز الهضمي، وتنتقل إلى جميع أنحاء الجسم ليستمّد منها الفائدة.[١]
فوائد الثوم في التخسيس
يساعد الثوم على تقليل الوزن من خلال تأثيره على عدد من العمليات والعوامل داخل جسم الإنسان، وفيما يأتي شرح لبعضها:[٢]
- تؤثر مكونات الثوم على عملية تصنيع الدهون: إذ يُثبط بروتين الكاينيز النشط تراكم الخلايا الدهنية في الجسم ويقلل تكاثر الخلايا الدهنية، وتجدر الإشارة إلى أَنّ هذه التأثيرات لوحظت في تجارب أجريت على الفئران عند تناولها أعلى جرعة ممكنة للثوم ولا تكون سامةً.
- تزيد مكونات الثوم الدهون البنية: تنتج الدهون الحرارة عن طريق حرق السعرات الحرارية، وبذلك تساعد على مكافحة زيادة الوزن.
- تُسهم مكونات الثوم في تقليل الوزن: إذ لوحظ تبعًا لدراسة أُجريت على بعض الحيوانات أنّ الثوّم يُؤثّر على الوزن فيؤدي إلى خسارته؛ وذلك بسبب احتوائه على مكوّنات تُشبه المحاليل الملحيّة.
فوائد أخرى للثوم
يتمتع الثوم بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى لكونه غنيًّا بالعديد من المعادن والعناصر الغذائية المهمة، وفيما يأتي ذكرها:[٣]
- تصلب الشرايين: تفقد الشرايين عند التقدم بالعمر مرونتها وقدرتها على التمدد و التقلص، وتبين أنّ الثوم يُقلل من التصلب.
- مرض السكري: تبين أن الثوم يُقلل من مستويات السكر في الدم.
- مستويات الكوليستيرول: يُقلل الثوم من مستويات الكوليسترول الإجمالي، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة بكميات صغيرة عند الأشخاص المُصابين بارتفاع الدّهنيات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الثوم لا يزيد من مستويات البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة والدّهون الثلاثيّة.
- ارتفاع ضغط الدم: يقلل الثوم من الضغط الانقباضي بمعدل 7-9 ميليميتر زئبقي، ويقلل الضغط الانبساطي بمعدل 4-6 ميليميتر زئبقي عند المصابين بارتفاع ضغط الدم.
- سرطان البروستات: يقلل الثوم من خطر الإصابة بسرطان البروستات، كما أنّه يقلل من الأعراض المرافقة للمرض.
- لدغات الحشرات: إذ إنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الثوم لمدة 8 أسابيع تقريبََا لا يتعرّضون للدغات الحشرات مثل القراد.
الآثار الجانبية للثوم
يعد الثوم آمنًا ولا يسبب الضرر للعديد من الأشخاص، ولكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية، وتكون أكثر وضوحََا في حال تناول الثوم النّي، أو قد يُسبّب الثّوم بعض المشاكل لأشخاص مُعيّنين نتيجة وجود حالات صحيّة مُعيّنة لديهم، وفيما يأتي ذكرها:[٣][٤]
- الرائحة الكريهة: إذ قد يُسبّب تناول الثوم عن طريق الفمّ رائحةً قويةً في الفم أو الجسم.
- حُرقة: يسبب الثوم إحساس بالحرق في الفم أو الحلق.
- اضطراب في المعدة: إذ تحدث مجموعة من الاضطرابات الهضميّة مثل؛ الغثيان، والاستفراغ، والغازات، وحالات الإسهال عند تناول الثوم.
- النزيف: إذ يزيد تناول الثوم من خطورة حدوث النزيف، خاصةً إذا كان تناوله متزامنًا مع تناول الأدوية المُميّعة للدم؛ مثل الوارفارين.
- التأثير على فعالية بعض الأدوية: إذ يؤثر تناول الثوم مع تناول بعض الأدوية متل ساكوينافير، وهو دواء يستخدم لعلاج متلازمة نقص المناعة المكتسبة.
- العمليات الجراحية: يؤثر تناول الثوم على ضغط الدم، ويزيد من النزيف، كما يُقلل من مستويات السكر في الدم، لذلك يجب التوقف عن تناول الثوم قبل أسبوعين على الأقل من موعد العمليات الجراحية.
- حساسية في الجلد: قد يهيج الثوم الجلد ليُسبّب شعورًا شبيهًا بالحرق، وذلك عندما يستخدمه البعض كعلاجات جلديّة موضعية عند وضعه على الجلد.
- الأطفال: قد يؤثّر الثّوم على الأطفال عند أخذه عن طريق الفم بجرعات كبيرة، وتُسمّى بالجرعات القاتلة، ولكن لا توجد أي تقارير متاحة عن الأحداث الضارّة الهامة أو وفيات الأطفال المرتبطة بتاول الثوم عن طريق الفم، ولكن يجدر التّحذير دائمًا.