القرآن الكريم
القرآن الكريم هو أشرف الكتب التي أنزلها الله -عز وجلّ- وأكثرها بلاغة، وبيانًا، وحكمة، وهو كتاب الدين الإسلامي الذي أنزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم- وهو آخر الكتب السماوية بعد نزول الزبور، والإنجيل، والتوراة، وصُحف إبراهيم -عليه السلام، وللقرآن الكريم فضل كبير في حفظ اللغة العربية وعِلم الصرف، والنحو، وأدب اللغة العربية، وتوحيد اللبنة الرئيسية الخاصة في قواعد اللغة العربية، ويحتوي القرآن الكريم على 114 سورة منها سور مكيّة ومدنية، وقد أُنزل بواسطة الملك جبريل على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- خلال فترة بلغت ثلاثةً وعشرين عامًا، بداية من بلوغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأربعين عامًا عند البعثة، إلى أن توفي في عام 11 هــ.
طرق تدريس القرآن الكريم
تُعرّف طريقة التدريس بأنها عدد من الممارسات التي يتبعها المدرس داخل الصفوف الدراسية، التي تحتوي على عدد من الإجراءات والنشاطات التعليمية التي تهدف إلى حِفظ المعلومة أو إلى استيعاب المعلومات والمفاهيم في أقل فترة من الوقت، ومن أهم الطرق التي تساعد على تدريس القرآن الكريم، ما يلي:
- الطريقة الجماعية: هي الطريقة التي تستخدم مقدار التحفيظ نفسه لجميع الطلاب، وتشترط هذه الطريقة أن يكون مستوى الطلاب موحدًا، ويجب أن يعمد المدرس إلى تلاوة القرآن على الطلاب بطريقة نموذجية ومرتلة، ومن ثم يختار عددًا من الطلاب ذوي التلاوة المميزة من أجل أن يعيدوا تلاوة الآيات، وبعد ذلك يتولى الطلاب قراءة الآيات كل على حدة، ثم تسميعها للمدرس، وتستخدم هذه الطريقة في المعاهد القرآنية، والمدارس النظامية، ومراكز تحفيظ القرآن. ومن إيجابيات هذه الطريقة رفع مستوى الطلاب في الأداء مع الحفاظ على الأحكام الخاصة بالتجويد، والتقليل من نسب اللحن، مع تسهيل عملية حفظ الآيات القرآنية، بالإضافة إلى استخدام وسائل من أجل توضيح الأحكام ومتابعة سلوك الطلاب جيدًا، أما سلبيات هذه الطريقة فتكمن بعدم مراعاة الفروق الفردية بين طالب وآخر، وعدم وجود إمكانية لقبول طلاب بعد بداية الدراسة، مع الحاجة إلى عدد كبير من المدرسين والموجهين، والحاجة لإمكانيات مادية كبيرة.
- الطريقة الفردية: وهي الطريقة التي يفتح بها المدرس المجال للطلاب من أجل التنافس في التلاوة والحفظ بالطريقة التي تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم، وتستخدم هذه الطريقة في حلقات التحفيظ التي تضم مستويات مختلفة من الطلاب. وتتلخص إيجابيات هذه الطريقة في مراعاة الفروق الفردية ما بين الطلاب، مع فتح المجال أمام المتميزين منهم في التقدم في عملية حفظ الآيات، والاستفادة من الطلاب المميزين في مساعدة أندادهم من الطلاب ذوي المستويات الضعيفة، ومن الممكن قبول الطلاب في أي من فترات التدريس، أما سلبيات هذه الطريقة فتكمن في شعور المدرس بالإرهاق لعدم قدرة جميع الطلاب على الاستيعاب، وجود ضعف في المتابعة، ووجود ضعف في مستوى أداء الطلاب، الأمر الذي يؤدي إلى إحباط في الهمم لعدم قدرة الطلاب على اللحاق بأندادهم.
- القراءة الترديدية: وهي الطريقة التي يردد بها الطلاب الآيات بعد قراءة الأستاذ لها، وتستخدم هذه الطريقة مع الطلاب الذين لا يستطيعون قراءة الآيات جيدًا أو للطلاب المبتدئين. وتتلخص إيجابيات هذه الطريقة في التخلص من العيوب النطقية لدى الطلاب، وتمكين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة من حفظ الآيات القرآنية، مع تدريب الطلاب على استخدام الحرف المنون، والمثقل، والمتحرك، وتدريب الطلاب على الطريقة الصحيحة للقراءة، أما السلبيات فتكمن في تأثير الطلاب على بعضهم البعض بطريقة سلبية بسبب رفع أصواتهم خلال الحفظ، وعدم بروز الطلاب الضعفاء، بسبب عدم مراعاة الفروق الفردية.
- الطريقة الجماعية الترديدية: وهي الطريقة التي تستخدم مع الطلاب الذين لا يعرفون الطريقة المناسبة لقراءة القرآن الكريم، إذ يعمد المدرس إلى جذب اهتمام الطلاب من خلال التحدث عن مقدمة السورة أو قصتها، أو ذكر معاني الكلمات، ومن ثم يقرأ الآيات بطريقة نموذجية مع مراعاة الأحكام، وبعد ذلك يُردد الطلاب الآيات، ثم يطلب المدرس من عدد من الطلاب ذوي القراءة الجيدة ترديد الآيات ويسمع الآيات لعدد آخر من الطلاب، ويترك للآخرين فرصة للحفظ، ومن ثم يقوم بعملية التسميع في بداية الحصة التالية. ومن الممكن التركيز في الإيجابيات الخاصة في طريقة القراءة الجماعية وطريقة القراءة الترديدية والحرص على الاستفادة منها، مع الحرص على الابتعاد عن جميع السلبيات ومحاولة التغلب عليها.