محتويات
الملل الزّوجي
في بداية زواجكَ قد تجد الأمور الطّبيعيّة مثيرة، وجميلة، من تناول وجبة العشاء، أو البحث في أسماء أطفالكما بالمستقبل، وترسيم حياتكما معًا، فالزّواج في بدايته لا يحتاج لبذل الكثير من المجهود ليكون مثيرًا، فهو حياة جديدة على كليكما، وتستمتعان باستكشافها معًا، ولكن بعد فترة من الزّمن عندما تعتاد الحياة الزوجيّة، وتنتبه للمسؤوليّات وطرق تلبيتها، أكثر من اهتمامكَ بعلاقتكَ بزوجتكَ، فإنّك بذلك تسمح للملل والرّتابة بالتّسلّل إلى حياتكَ، فيصبح كل شيء أو أي شيء جديد مملًا، يخلو من البهجة، وفارغًا من الحياة، وهو ما يترتّب عليه الكثير من السُمّيّة في حياتكَ الزوجيّة.[١]
نصائح تساعدكَ على التخلّص من ملل وروتين الحياة الزوجيّة
لا تبتئس من مرور زواجكَ في مرحلة من الملل، والرّوتين القاتل، فلست وحدكَ، إذ تعاني أغلب الزّيجات من الملل في مرحلة ما من الزّواج، فهو أمر طبيعي ليس فقط في الزّواج، بل بالحياة عمومًا، وفيما يلي بعض الوسائل التي تستطيع بها استعادة عافية زواجكَ، ودفع شبح الملل عنه، وهي بالواقع لا تتطلّب الكثير من المال، فقط وجود النيّة للمضي قدمًا بالزّواج إلى شط الأمان، والقليل من الإصرار:[٢]
- حاول الاستمتاع معها بنشاط جديد كليًّا عليكما، مثل التدرّب على رياضة ركوب الأمواج، أو التدرّب معًا في أندية اللّياقة البدنيّة، فمثل هذه الأمور تحفّز إفراز هرمون الأدرينالين المسؤول عن الشّعور بالإثارة، ما قد يُعيد شرارة الحب إلى زواجكَ.
- نسّق يومًا في الأسبوع للخروج به مع زوجتكَ لعشاء رومانسي، واسمح لنفسكَ بالاندماج معها بحديث عن نفسها، واستمع لها وكأنّك تتعرّف عليها لأوّل مرّة، مع تأمين الأطفال طبعًا من شخص أمين لمجالستهم، أو يمكنكَ أن تعد لها العشاء في المنزل وتقدّمه لها بطريقة رومانسيّة مليئة بالشّموع العطريّة، والورود.
- غيّر بعض ديكورات المنزل، حسب إمكانيّاتك، أو أعد ترتيب الأثاث به بمشاركة زوجتكَ.
- استمتع مع زوجتكَ بشرب قهوة الصّباح معًا، مع التّواصل البصري، وفتح أحاديث بينكما.
- قدّم لها الهدايا حتّى لو كانت دون سبب.
- اترك بعض الملاحظات التي تتضمّن كلمة " أحبّكِ " أو ما شابه، لتجدها بعد أن تخرج للعمل، فتكون بمثابة أدرينالين طبيعي.
- يمكنكَ تجربة السّياحة المحليّة، فهي لا تتطلّب الكثير من المال، ويمكن أن تكون في عطلة نهاية الأسبوع دون الحاجة لتأخذ إجازة من عملكَ.
- ما رأيكَ بإعداد وجبة فطور شهيّة، ثم مفاجأتها بتقديمها لها، مع كرت به ملاحظة رومانسيّة مكتوبة بخط يدكَ.
أسباب الملل الزّوجي
لاستعادة سعادتكَ في حياتكَ الزوجيّة، وطرد الملل بعيدًا عنها، يجب عليكَ أوّلاً أن تتعرّف على العوامل التي يمكن أن تسبّب لكَ، ولزوجتكَ الملل، فمعرفة السّبب نصف الحل، وإليك أبرز هذه الأسباب:[٣]
- زوال انبهاركَ بشريكتكَ: في بداية علاقتكَ الزّوجيّة تركّز فقط على الصّفات الإيجابيّة لشريكتكَ، ولا تنتبه للسّلوكيّات السلبيّة فيها، فأنت تحبّها، والمحب لا يرى من حبيبه إلاّ كل ما هو جميل، ورويدًا رويدًا تصبح تنتبه للسّلوكيّات الطّبيعيّة التي تميّز كل إنسان عن غيره، وتبدأ بالانزعاج منها، لا بل وتركّز عليها، فتبدأ بالنّفور.
- عدم تقديركَ لها: مع مرور الوقت تبدأ بنسيان السّبب الذي وقعت من أجله في حب زوجتكَ، ودفعكَ للزّواج بها، وهذا النّسيان يجعلكَ لا تقدّرها، وغير ممتن لوجودها في حياتكَ، وعمِيَتْ عيناكَ عن كل ما يجعلكَ شاكرًا لها.
- فقدان التّواصل معها: ما يجعلكَ تشعر بعدم الرّضا عن علاقتكَ بها، وأحيانًا يكون السّبب هنا هو أنتَ، إذ تمنعها من التّواصل معكَ، أو الانخراط معكَ في حديث، وتبدأ في تجاهلها، ومن الطّبيعي أن يؤدّي ذلكَ إلى الرّتابة، والملل.
- انعدام الصّدق العاطفي بينكما: إذ تكون العواطف بينكما مجرّد مجاملة، أو تحصيل حاصل لمجرّد استمرار الحياة الزّوجيّة بينكما، بسبب انخفاض وتيرة الحب بينكما عمّا كانت عليه في بداية الزّواج، ما يؤدّي لأن تشعر بالفراغ العاطفي، والوحدة حتّى وهي بجانبكَ.
- خوفكَ من الالتزام طويل المدى: وقد ينتج هذا الأمر بسبب مروركَ بعلاقات فاشلة سابقة، أو بسبب انفصال والديكَ، ما يؤدّي إلى ترسّخ قناعة لديكَ بأنّ حبّكما زائل، وما هو إلاّ مسألة وقت، وأنّ علاقتكَ مع زوجتكَ ستنتهي بالطّلاق لا محالة، فتبدأ جهودك للمحافظة على زواجكَ، تبدأ بالذّبول، وتيأس من أي محاولة لإصلاح زواجكَ، وبعدها كلّما تقدّمت علاقتكما بالزّمن تصبح أكثر رتابة.
نصائح لحياة زوجيّة رائعة
إذا كنت تبحث عن النّصائح التي تساعدكَ في الحصول على زواج سعيد وصحّي؛ فهي:[٤]
- صارحها بما تمر به من مشاكل في العمل، وأنّها سبب مزاجكَ السيّئ، وليس بسببها، واطلب منها أن تشارككَ همومها، ومخاوفها، فمثل هذا التّواصل يقوّي كل منكما للتغلّب على أي عقبة تواجهكما في زواجكما.
- لا تبخل على نفسكَ ببعض الوقت الذي تستمتع به بنفسكَ فقط، ولا تشعر بالذّنب لذلكَ، فحتّى تستطيع أن تقدّم السّعادة لزوجتكَ وعائلتكَ، لابد أن تمنحها لنفسكَ أولاً، فالسّعادة تنبع من الدّاخل، وقد يكون هذا الوقت الذي تقضيه في عزلة مع نفسكَ سببًا في تقدير عائلتكَ، والامتنان لوجودهم في حياتكَ.
- بعد فترة من الزّمن تصبح كلمة " حبيبتي" أو " أحبّكِ" من الكلمات التي اعتاد لسانكَ عليها، وأصبحت زوجتكَ لا تشعر بإثارتها، فاستبدل الكلمات بالأفعال، كطريقة جديدة لإظهار حبّكَ لها، مثل أن تساعدها في بضع الأعمال المنزليّة، أو تحمل عنها بعض مسؤوليّات العائلة لتريحها.
- قد تكون ممتنًا بالفعل لما تفعله زوجتكَ لكَ وللعائلة، ولكنّها تحتاج لتسمع كلمات بهذا الخصوص، لترفع من معنويّاتها، وتُعطيها دفعة نشاط للاستمرار بواجباتها بحيويّة.
- اجلس معها في إحد الأمسيات وتذكّرا سويًّا أيّام بداية تعارفكما، وركّز على الأمور التي تحب أن تتذكّرها معكَ، وتجلب لكما لحظات سعيدة باستذكارها.
- تعامل مع زوجتكَ وكأنّكَ قد تفقدها في يوم من الأيّام، لا كأمر مسلّم به، وهو ما يُعطيك الحافز لبذل العطاء أكثر.
- أقنع نفسكَ بضرورة تحمّل مسؤوليّة اختياركَ لزوجتكَ، وأنّكَ يجب أن تبذل كل ما بوسعكَ لتحسين العلاقة معها، مثل أن لا تكون أنانيًا، وأن تكون منفتح الذّهن، ومرنًا في التّعامل معها، وأن يكون لديكَ ثقافة الاعتذار، والاعتراف بالخطأ إن بدر منكَ، وأن تكون مستعدًا للصّفح عنها، والتّجاوز عن زلاّتها في سبيل إنجاح زواجكَ.
- امنحها الدّعم المعنوي والنّفسي الذي تحتاجه، بتواجدكَ بقربها في جميع الأوقات التي تحتاجكَ بها، سواء في السرّاء، أو الضّراء.
قد يُهِمُّكَ
لابد أن تعلم أنّ زواجك إذا لم ينتهِ بالطّلاق والانفصال بفعل الملل، فإنّه قد نتج ما يسمّى بالطلاق العاطفي وهو أن تكون أنت وزوجتكَ تحت سقف واحد، وتكونان بعرف القانون متزوّجان، ولكنّكما عاطفيًّا مفصلان، يعيش كل منكما وحدة وعزلة بعيدًا عن الآخر، وتكتفيان بتأدية مسؤوليّات الزّواج الاعتياديّة من تربية الأطفال، والإنفاق على احتياجاتهم، وحضور المناسبات الاجتماعيّة، وقد يُعطيكَ هذا النّوع من الطّلاق نوعًا ما السّلام الدّاخلي، لأنّه يجنّبكَ الاصطدام، والصّراع العنيف مع زوجتكَ، ولا يتطلّب منكما بذل جهود لإنقاذ الزّواج، فزواجكما قد انتهى فعليًّا ولكنّكما ارتضيتما بالطّلاق العاطفي للحفاظ على استقرار العائلة، وكشكل اجتماعي بعيدًا عن الانفصال، ولكنّ الطّلاق العاطفي من ناحية أخرى غير صحّي، وغير مجدٍ على المدى الطّويل، فقد يجعلكَ تنخرط في علاقة خارج إطار الزّواج، لتلبي رغباتك، وقد تؤثّر على سعادتكَ الدّاخليّة، وتقلّل من تقديرك لذاتكَ، لذلك ننصحكَ عند الوصول لهذه المرحلة أن تلجأ لطلب المساعدة من اختصاصيّي وخبراء العلاقات الأسريّة، أو طلب يد العون ممّن هم ثقة من عائلتكَ، أو أصدقائكَ، فالطّلاق العاطفي قد يكون حلًا مؤقّت ولكنّه فعليًّا ليس حلًا دائمًا على المدى البعيد.[٥]
المراجع
- ↑ "Feel Bored in Marriage? Keep This Relationship Advice in Mind", fatherly, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ↑ "11 Ways to Combat Boredom in a Relationship", talkspace, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ↑ "5 Reasons You're Bored In Your Relationship That Have Nothing To Do With Your SO", elitedaily, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ↑ "8 Success Marriage Tips for Happy Couples", thriveglobal, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ↑ "Emotional Divorce - Married but Single", womansdivorce, Retrieved 2020-6-22. Edited.