اللغة الإنجليزية
تُعدُّ اللغةُ الإنجليزية لغةً جرمانيةً نشأت في إنجلترا من عدّة لغات، فقد جلبها المستوطنون الأنجلوسكسونيون إلى بريطانيا في بداية القرن الخامس، ثم تأثّرت بلغة غزاة النورس، ثم تطورت بمفردات النورمان، واكتسبت كلماتٍ أجنبيةً من لغات مختلفة فكانت معظم تركيبات اللغة الإنجليزية مبنية على أساس جذور لاتينية ويونانيّة قديمة، وعلى أيّة حال فقد أصبحت لغة العصر وثالث اللغات الأم انتشارًا في العالم، الأمر الذي يجعل تعلّمها ضرورةً حتميةً لمواكبة التّطور في القرن الحالي، لا سيما وأنَّ عدد متحدثيها بلغ حوالي 402 مليون نسمة حسب إحصائية 2002 والعدد في ازدياد مستمر بلا شك.
كيفية تعلم اللغة الإنجليزية بطلاقة
يُعدُّ تعلُّم اللغة الإنجليزية عن طريق حفظ المفردات والقواعد طريقة مملة وبدائية، بل وأثبتت فشلها بدليل أنّ العديدَ من طلبة المدراس يحفظ كمًا كبيرًا من المفردات لكنه لا يتقن اللغة كلغة، ولذلك فإنَّ طرقَ التّعلم الذاتي المشروط بالرّغبة والدّافعية يُعدُّ أكثرَ فاعلية، وفي ما يلي طرق تعلّم ذاتية مثالية:
- تعلُّم اللغة من خلال الاهتمامات والميول الشّخصية، فمثلاً إذا كان المتعلم يحبُّ الفن فعليه متابعة الأخبار الفنيّة باللغة الإنجليزية، وقراءة الصّحف والمجلات الإنجليزية أيضًا؛ الأمر الذي يجعل عملية التّعلم أكثرَ متعة.
- الاستماع إلى الأغاني الإنجليزية مع إدراك الكلمات وتراكيب الجمل، وعادةً ما تكون كلمات الأغاني ذات معانٍ سهلة الحفظ، ناهيك عن أنّ الموسيقى تُعطي الجسمَ شعورًا بالرّاحة والاسترخاء بما يجعل العقل أكثرَ قدرةً على تلقي المعلومة.
- مشاهدة الأفلام السّينيمائية والمسلسلات الإنجليزية، مع ضرورة تكرار الحوار ومحاولة تقليد نطق الكلمات حتى الإتقان، وينصح باختيار الأفلام المناسبة للمتعلم حسب رغبته، فيوجدُ من يفضل المسلسلات الكوميدية، وآخر التاريخية، وثالث الوثائق العلمية، وفي ذات السّياق ينصح باستبعاد الرّسوم المتحركة كونها تخفي معالمَ لغة الجسد، وهي لغة مهمّة لفهم الحوار.
- الاستعانة بمواقع التّواصل الاجتماعي بما في ذلك تويتر، وفيسبوك؛ وذلك من خلال متابعة الحسابات التي تنشر منشورات وتغريديات باللغة الانجليزية، بالإضافة إلى محاولة العثور على أصدقاء لغتهم الأم هي الإنجليزية والدردشة معهم.
- الاستعانة بفيديوهاتِ التّعلم على موقع اليوتيوب، فهو غنيٌّ جدًا بالدروس الصّوتية والمرئية لتعلم اللغة على أيدي محترفين.
- استخدام تطبيقات الهواتف الذّكية الخاصة بتعلم الإنجليزية، فهي أقلُّ كلفةً مقارنةً مع غيرها، وأكثر فعاليةً؛ لأنَّ الشّخص بطبيعته يقضي ساعاتٍ طويلةً وراءَ شاشة الهاتف، وكثيرًا ما تكون هذه السّاعات عبارة عن أوقات فراغ ويمكن استغلالها في ما يعود بالنّفع والفائدة.
- محاولة اكتساب عادة التّحدث والكتابة بالإنجليزية، فمن الممكن على سبيل المثال تخصيص مدونة خاصة لكتابة تجربة شخصية، أو تسجيل الصّوت والبدء بالتّحدث لتقييم مهارة التّحدث وسلامة نطق مخارج الحروف؛ مع إمكانية الاستعانة بالقواميس للتأكد من صحة تركيب الجمل.
- قراءة الروايات، وهي طريقة صعبة بالتأكيد في بدايتها؛ إلا أنّ الصّعوبة ستتلاشى تدريجيًا لا سيما مع وجود دافع الفضول لإتمام الرواية ومعرفة أحداث النهاية.
دوافع تعلّم الإنجليزية
- الإنجليزية لغة رسمية وشائعة بما يجعلها قاسمًا مشتركًا بين الناس في جميع أنحاء العالم.
- إتقان الإنجليزية يُعدُّ ميزةً مثاليةً للحصول على فرص عمل في شركات عالمية، ودولية، بل يجعل الشّخص محطَ أنظار أرباب العمل إذ إنّهم يعتبرون وجوده مكسبًا لشركاتهم.
- فرصة للحصول على منح لاستكمال الدراسات العليا في الجامعات العالمية بما في ذلك جامعة هارفارد، أو ييل، أو برينستون أو ستانفورد.
- لغة سهلة مقارنة مع اللغات الأوروبيّة الأخرى، فمثلاً تقتصر الإنجليزية على جنسين فقط، وأداة تعريف واحدة وأداة تنكير واحدة.
- وسيلة رائعة لتنشيط الذّاكرة وتحسين عمل الدّماغ، فكون الشّخص ثنائي اللغة يحمي عقله من الخرف مقارنة مع غيره ممّن يتقنون لغةً واحدةً.
