التسامح
التسامح أو العفو، كلمة تشير إلى الممارسات الفردية أو الجماعية التي تنبذ التطرّف وملاحقة أصحاب المخالفات غير المرغوبة للآخرين، وتتناقض الممارسات للنظم الشمولية مع التسامح، وتسمى تعصّبًا، وينتشر مصطلح التسامح أو العفو انتشارًا أكبر وأوسع من المصطلحات الأخرى كالقبول والاحترام.
يتضمن مفهوم التسامح على قدرة إيقاع العقوبة أو الجزاء بالتزامن مع القرار الواعي بعدم الاستخدام لتلك القدرة، كما ويستخدم هذا المصطلح بالعادة لتوضيح مجموعة من الممارسات الجماعية غير المبررة في أي مجال، ومن النادر أن تُفسِح هذه الممارسات مجالًا لاتخاذ تصرفات عنيفة.[١]
أثر التسامح على الفرد والمجتمع
فيما يأتي بعض الآثار المترتبة على التسامح لكل من الأفراد والمجتمع:[٢]
- نيل محبة الله ورضاه، والدخول ضمن دائرة المحسنين.
- يرفع الله قدر العبد بهذا العمل ويجازيه خير الجزاء.
- يتميز أصحاب التسامح بسلام داخلي وهدوء نفسي.
- التسامح والتغافل عن صغائر الأمور يورّث الهيبة والرِفّعة بين الناس، وعلى العكس من يقف على أي صغيرة أو كبيرة يصغر قدره بين الناس.
- تجاهل الصغائر من الأمور يمنح الوقت لإنجاز أمور اخرى تعود على المجتمع بالنفع والفائدة.
- يساهم التسامح بنشر المودة والمحبة بين أفراد المجتمع، من جهة أخرى فإن العتاب الزائد يورّث العداوة والبغضاء بين الناس.
فوائد التسامح
تتعدد الفوائد الناتجة عن التسامح، فيما يأتي بعض هذه الفوائد:[٣]
- اختفاء العداوات والتشهّير بين الناس.
- التغلّب على النفس الأمارة بالسوء ودحر الشيطان وسوء عمله.
- الشخص المتسامح يحبه الصغير والكبير.
- تزيد من التعاون القائم بين الأفراد.
- يقتدي الناس بالشخص المتسامح.
- تضمن التحلّي بإحدى خصال أهل الجنة، مما يورّث محبة الخالق سبحانه.
- الحصول على المزيد من الصداقات والمعارف.
- يؤدي التسامح إلى التواضع الممزوج بالصدق والإخلاص.
التسامح والإسلام
أمرنا الدين الإسلامي الحنيف بالتسامح والعفو والتمسّك بهما؛ لما لهما من ثوابٍ كبير وأجرٍ عظيم، بالإضافة للمكانة الرائعة التي يصل إليها المجتمع عند الأخذ بهما، من نهضة وتطور وغيرها من الأمور.
قد يتعرض الشخص للإهانة أو الإساءة من قِبَل أطراف أخرى، بالإضافة إلى العديد من المواقف المحرجة، دون شك بأن الجميع يتعرض للمشكلات مع أشخاص آخرين من أقارب أو أصدقاء وغيرهم، يصل الأمر في بعض الأحيان إلى التشاجر فيما بينهم، وينتج عن ذلك المقاطعة والهجر أحيانًا، والعديد من الآثار السلبية التي من شأنها التأثير على المجتمع والأفراد.
للخلافات دور في إفقاد الشخص تركيزه على مستقبله، وتزيد من انفعاله وتوتره، مما يساعد في حدوث الأزمات والتسبب ببعض الأمراض، كما وتقضي على العديد من العلاقات الطيبة بينه وبين الآخرين مِن هم حوله، بالإضافة لجنيه وحصوله على الكثير من السيئات، فيظهر لنا من هنا أهمية كل من التسامح والعفو في الإسلام، وما هو سبب أمر الإسلام للالتزام بهما، فمفهوم العفو أي التجاوز عن الإساءة أو الأذى أو الذنب، وترك الجزاء أو العقاب، والتسامح بقصد السماح والصفح ، وقبول اعتذار الآخرين.[٤]
المراجع
- ↑ "تسامح"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2019. بتصرّف.
- ↑ "ما هي اثار التسامح"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2019. بتصرّف.
- ↑ "ما هو تعريف التسامح ؟"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2019. بتصرّف.
- ↑ "أهمية العفو و التسامح في الإسلام"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2019. بتصرّف.