قصر النفس
يعاني العديد من الأشخاص من قصر النّفس أو ضيقه، وهي من أكثر الأسباب التي تستدعي الذهاب للطوارىء لتلقي الرعاية الطبية الفورية، فعلى الرغم من أنّه من الطبيعيّ أن يشعر الشخص بقصر نَفَسه بعد ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة نشاط بدني، لكن إذا حدث ضيق النّفس بصورة مفاجأة ودون سبب يستدعي ذلك، فإنّ ذلك يشير إلى وجود حالة مرضية معينة، كوجود مشكلة ما في الرئتين أو المجاري التنفسية، أو مشاكل في القلب، أو بسبب حالة نفسية، وغيرها من الأسباب التي سيعرضها المقال التالي، مع بيان طرق العلاج الممكنة لضيق النفس.[١]
أسباب قصر النفس
تنتج معظم حالات قصر النفس عن وجود مشاكل في القلب أو الرئتين، إذ يشترك هذان العضوان في إمداد أنسجة الجسم بالأكسجين، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، لذا فإنّ أي مشكلة تصيبهما قد تسبب ضيق النفس، بالإضافة للأسباب الآتية:[٢]
- فرط الحساسية؛ وهي ردّة فعل شديدة اتجاه أحد مثيرات التحسّس.
- الربو.
- التسمّم بأول أكسيد الكربون.
- داء الانسداد الرئوي المزمن "COPD".
- النوبة القلبية.
- اضطراب نظم القلب؛ وهو وجود مشاكل في انتظام ضربات القلب.
- فشل القلب.
- الالتهاب الرئوي.
- الانصمام الرئوي؛ وهو تخثر الدم في أحد شرايين الرئة.
- فقدان الدم المفاجىء.
- الاسترواح الصدري Pneumothorax.
في حال استمرار ضيق النفس لفترة أسابيع أو أكثر، فقد تشير إلى وجود مشاكل معينة، مثل:[٢]
- الربو.
- داء الانسداد الرئوي المزمن.
- أمراض الرئة الخلالية.
- السمنة.
- الانصباب الجنبيّ (تراكم السوائل حول الرئتين).
- اختلال القلب الوظيفيّ.
وتوجد عدد من الحالات الصحية الأخرى يمكن أن تصعّب الحصول على ما يكفي من الهواء، وتشمل:[٢]
- مشاكل الرئة: مثل سرطان الرئة، أو السلّ، أو الساركويد، أو فرط ضغط الدم الرئوي، أو الوذمة الرئوية، أو التليف الرئوي، أو الخناق.
- مشاكل القلب: مثل اعتلال عضلة القلب، والتهاب النسيج المحيط بالقلب أو ما يُعرف بالتهاب التَّأْمور.
- مشاكل أخرى، إذ تتضمن المشاكل الأخرى التي تسبب ضيق النفس ما يأتي:
- فقر الدم.
- اضطرابات القلق.
- كسور في الضلوع.
- الاختناق.
- التهاب لسان المزمار.
- الوهن العضلي الوبيل.
- استنشاق جسم غريب.
عوامل خطر الإصابة بقصر النفس
بالإضافة للأسباب السابق ذكرها، فإنّ بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بحالات ضيق النفس، مثل:[٣]
- الإصابة السابقة بأحد أمراض الرئة.
- ضعف العضلات.
- انخفاض الهيموغلوبين.
- فرط البدانة أو السمنة الشديدة.
- التعرّض المتواصل لأحد مثيرات الربو.
- التدخين.
علاج قصر النفس
يشعر الأشخاص الذين يعانون من قصر النّفس بعدم القدرة على أخذ نفس، أو صعوبة الحصول على كمية كافية من الهواء، ويشعرون بضيق في الصّدر، والحاجة إلى استنشاق الهواء، مع عدم القدرة على التنفس بعمق، وتبدأ أعراض ضيق النفس الحاد في غضون دقائق أو ساعات، وقد ترافقها أعراض أخرى، مثل؛ الحمّى، أو الطفح الجلدي، أو السعال، وقد يسبب ضيق النفس المزمن صعوبة في أداء المهام اليومية، أو الأنشطة البدنية.[٤]، ويمكن التغلب على قصر النفس أو ضيقه عند حدوثه باتباع بعض التدابير المنزلية، وقد يلزم العلاج تناول بعض الأدوية، وفيما يأتي تفصيل العلاجات الدوائية، والتدابير المنزلية:
- العلاجات الدوائية: يعتمد علاج ضيق النفس على السبب الكامن وراء الإصابة به، وفيما يأتي أمثلة توضح ذلك:[٥]
- الربو: يمكن علاج ضيق النفس الناتج عن الإصابة بالربو بتناول الأدوية موسعة القصبات الهوائية، والأدوية الستيرويدية.
- داء الانسداد الرئوي المزمن: يُعالج ضيق النّفس الناتج عن الإصابة بهذا الداء بواسطة تقنيات التنفس المتخصصة، أو العلاج بالأكسجين.
- القلق؛ يمكن اللجوء لأساليب العلاج السلوكي المعرفي، أو الأدوية المتخصصة بعلاج القلق والهلع.
- التدابير المنزلية: إذا لم يكن قصر النفس حالة إسعافية طارئة، فإنّه يمكن تجربة بعض التدابير المنزلية التي تعدّ فعّالة في التخلص من ضيق النفس، وإرخاء القصبات الهوائية وتوسعتها، وفيما يأتي بعض هذه التدابير:[٦]
- زمّ الشفتين خلال التنفس: وهي طريقة تساعد في إبطاء سرعة التنفس، ممّا يجعل التنفس أسهل وأعمق، وذلك عن طريق إرخاء الكتف والرقبة، وأخذ نفس عميق من الأنف ببطء، وإبقاء الفم مغلقًا عن طريق زمّ الشفتين، وإخراج النفس ببطء من خلال الشفتين المزمومتين مع العدّ لرقم أربعة.
- الجلوس إلى الأمام: يساعد الجلوس على استرخاء الجسم والتنفس بسهولة، وينصح بالجلوس على كرسي مع وضع الأقدام على الأرض، وإمالة منطقة الصدر إلى الأمام قليلًا، ووضع المرفقين على الركبتين مع إمساك الذقن باليدين، والحرص على إبقاء عضلات الرقبة والكتف بوضعية الاسترخاء، ويمكن وضع طاولة مقابل الكرسي، وسند الذراعين عليها، وسند الرأس بوسادة على الطاولة.
- الوقوف مع سند الظهر والورك على الحائط، ووضع اليدين على الفخذين، وإرخاء الكتفين، مع الميل قليلًا إلى الأمام، فقد يساعد ذلك في تحسين ضيق النفس.
- الوقوف مع سند الذراعين على طاولة: يمكن الوقوف مقابل طاولة أو سطح مستوٍ بحيث تكون تحت مستوى الكتفين، وسند الذراعين عليها، مع الحرص على استرخاء العنق والكتفين.
- النّوم بوضعية مريحة: يعاني العديد من الأشخاص من ضيق النّفس أثناء النوم، ويمكن تجربة النوم على الجانب مع وضع وسادة بين الساقين، ووضع وسادة مرتفعة أسفل الرأس، مع الحرص على بقاء الظهر بوضعية مستقيمة وإسناد الرأس بوسادة مرتفعة، أو تجربة الاستلقاء على الظهر مع رفع الرأس بوسادة، وثني الركبتين بوضع وسادة أسفلها.
- التنفس الحجابي أو البطني: وذلك بالجلوس على كرسي مع ثني الركبتين، واسترخاء الرأس والرقبة والكتفين، ثمّ وضع اليدين على البطن، وأخذ نفس بطيء من خلال الأنف، حتى يلاحظ الشخص أنّ بطنه يتحرك تحت يديه، وعند الزفير يشعر الشخص بأنّ بطنه يدخل إلى الداخل، وينصح بإخراج الزفير من خلال الفم ببطء، قبل أخذ الشهيق مرة أخرى.
- استخدام مروحة: وجدت إحدى الدراسات أنّ استخدام الهواء معتدل البرودة قد يساعد في تخفيف ضيق النّفس، ويمكن توجيه المروحة نحو الوجه لتحسين الأعراض.
- شرب القهوة: تشير إحدى الدراسات إلى أنّ للكافيين دورًا في إرخاء عضلات المجاري التنفسية عند الأشخاص المُصابين بالربو، وهذا قد يساعد في تحسين وظائف الرئة لفترة تصل إلى 4 ساعات.
- تغييرات نمط الحياة: ينصح بالإقلاع عن التدخين، وتجنّب التعرّض للملوثات، ومثيرات الحساسية، والحرص على فقدان الوزن الزائد إذا كان الشخص يعاني من السمنة، وتناول أطعمة صحية، والحصول على قسط كافٍ من النّوم، والالتزام بالعلاجات التي يصفها الطبيب في حال إصابة الشخص بأي أمراض سواء أمراض الرئة أو غيرها.
المراجع
- ↑ "Shortness of breath", .nhsinform., Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Shortness of breath", .mayoclinic., Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Shortness of Breath Symptoms, Causes and Risk Factors", .lung., Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Dyspnea (Shortness of Breath)", .webmd., Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms, Causes, Diagnosis and Treatment of Dyspnea", .verywellhealth., Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "9 Home Treatments for Shortness of Breath (Dyspnea)", .healthline., Retrieved 10-12-2019. Edited.
