موضوع عن حق الله وحق الرسول

موضوع عن حق الله وحق الرسول
موضوع عن حق الله وحق الرسول

حق الله تعالى على عباده

الحق هو الشيء الثابت الذي لا يمكن إنكاره، وهو خلاف الباطل، وأهم هذه الحقوق هي حق الله تعالى على عباده، ويتلّخص هذا الحق بعبادة الله وحده لا شريك له وعدم إشراك شيء به وتوحيده وإفراده بالعبادة مصداقًا لقوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}[١]، وفي الحديث الشريف عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [يا مُعاذُ، تَدْرِي ما حَقُّ اللهِ علَى العِبادِ؟ وما حَقُّ العِبادِ علَى اللهِ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّ حَقَّ اللهِ علَى العِبادِ أنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ، ولا يُشْرِكُوا به شيئًا، وحَقَّ العِبادِ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ لا يُعَذِّبَ مَن لا يُشْرِكُ به شيئًا، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أفَلا أُبَشِّرُ النَّاسَ، قالَ: لا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا][٢]، فالتوحيد أساس العبادة وبها أرسل الله رسله للناس جميعًا، وأنزل بها الكتب السماوية، فما من نبي إلا أمره الله تعالى أن يدعو قومه لتوحيده، فالتوحيد هو أول الّدين وآخره، وبالتوحيد يخرج المسلم من الظلمات إلى النور، ومن التِيه والضياع والشرود والحَيرة إلى معرفة اليقين والطمأنينة والرّضى والهداية.[٣]


ما حقوق الرسول الكريم على المسلمين؟

هناك عدد من الحقوق للنبي صلى الله عليه وسلم علينا، ومن أهم هذه الحقوق:[٤]

  • الإيمان الصادق به صلى الله عليه وسلم، وتصديق كل ما جاء به وهذا ما أمرنا الله تعالى به قال سبحانه جل جلاله: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚوَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[٥].
  • طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والحذر من معصيته ومخالفة أوامره، فقد قال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}[٦].
  • اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في كل أقواله وأفعاله، واتخاذه قدوة لنا في جميع أمورنا والاهتداء بهديه، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[٧].
  • تقديم محبة الرسول الكريم على أي محبة في الدنيا من محبة الأهل والولد والمال؛ لأنها كلها زائلة وتبقى محبتنا لنبينا هي شفيعة لنا يوم أن نلقاه، ومن أهم الثواب الذي يُحصّله المسلم من محبته لنبيه هو اجتماعه معه في الجنة.
  • احترام النبي وتوقيره ونصرته بالأقوال والأفعال والرّد على مَن تجرأ عليه سوءًا من خلال الرسومات التي تشوّه صورته أو من خلال تلفيق الكلام ونسبته له.
  • الإكثار من الصلاة عليه في كل مجلس وفي كل وقت وزمان.
  • وجوب التحاكم إليه، والرّضى بحكمه وعدم الخروج على طاعته وحُكمه.
  • إنزاله مكانته دون زيادة ومبالغة في ذلك ودون تقصير، فالنبي بشر لا يملك لنفسه ولا لغيره ضرًا أو نفعًا إلا بإذن الله تعالى.


قد يُهِمُّكَ: آثار تأدية حق الله ورسوله على حياتك

من أهم الآثار التي تجنبيها من طاعتك لله وطاعتك لنبيّه:

  • طاعة الله ورسوله سبب في دخول الجنة، والبعد عن طاعتهما وتأدية حقوقهما سبب في دخول النار، قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[٨].[٩]
  • إذا آمن العبد بربه وأطاع نبيّه خرج منه من الخير ما لا يُحصيه إلا الله تعالى.[٩]
  • إذا تاب العبد إلى الله وأناب، أعاد الله إليه حُسنه وجماله وعافيته، وبلغ كماله في الجنة.[٩]
  • الطاعة تولّد المنفعة، وتُثمر الأخلاق الحَسَنة.[٩]
  • اجتناب سبل الضلالة والهداية.[٩]
  • الطاعة وتأدية حقوق الله ورسوله سبب في الثبات على الدّين.[١٠]
  • طاعة الله ورسوله وتأدية حقوقهما سبب في الحصول على السعادة والرّاحة والطمأنينة وانشراح الصّدر.[١٠]


المراجع

  1. سورة النساء، آية:36
  2. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:30، صحيح.
  3. أحمد عماري، "حق الله تعالى على عباده (1)"، الوكة، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2021. بتصرّف.
  4. سعيد بن علي بن وهف القحطاني، "حُقُوقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمَّتِهِ"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2021. بتصرّف.
  5. سورة التغابن، آية:8
  6. سورة الحشر، آية:7
  7. سورة آل عمران، آية:31
  8. سورة النساء ، آية:13
  9. ^ أ ب ت ث ج "فعل الخير والشر"، الايمان، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2021. بتصرّف.
  10. ^ أ ب "منافع الطاعة"، إمام المسجد، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :