من عجائب العالم

من عجائب العالم
من عجائب العالم

عجائب العالم

تُعرّف عجائب العالم، أو عجائب الدّنيا السبعة بأنّها سبعة هياكل شهيرة من صنع الإنسان أراد المسافرون زيارتها، وقد عدها العلماء القدامي هياكل سبعة، وعلماء العصور الوسطى أنّها الأكثر عجبًا في العالم القديم، ومعظم هذه العجائب من الهياكل الضّخمة التي تتطلّب مهارة هندسية كبيرة لبنائها، وتنوّعت قوائم العجائب السبعة، ولكن كانت توجد قائمة واحدة هي الأكثر شيوعًا، ووفقًا لتلك القائمة، كانت العجائب السبعة، هي؛ أهرامات مصر، وحدائق بابل المعلقة، وتمثال زيوس في أوليمبيا، ومعبد أرتميس في أفسس، وضريح هاليكارناسوس، وعملاق رودس، وفرعون، أو المنارة في الإسكندرية.[١][٢]


عجائب الدنيا السبعة القديمة

تتضمّن عجائب الدنيا السبعة القديمة ما يأتي:[٣]

  • الهرم الأكبر بالجيزة: بُني الهرم الأكبر في الجيزة بين عامي 2584 و2561 قبل الميلاد للفرعون المصري خوفو، وعرف بأنّه أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم منذ ما يقارب من 4000 سنة، وفي أواخر القرن الثامن عشر، وأوائل القرن التاسع عشر الميلادي بدأت عمليات التنقيب عن الهرم الداخلي جدّيًا، وكان الهيكل نفسه بتناظره المثالي، وارتفاعه هو ما أثار إعجاب الزوار القدامى.
  • منارة الإسكندرية: بنيت على جزيرة فاروس، وارتفاعها حوالي 134 مترًا، وانتُهي من بنائها في حوالي 280 قبل الميلاد، وكانت المنارة ثالث أطول هيكل من صنع الإنسان في العالم بعد الأهرامات، ويمكن رؤية ضوئها على بعد 35 ميلًا إلى البحر، وتعرضت المنارة لأضرار بالغة في زلزال عام 956 مترًا، ومرة ​​أخرى عام 1303 م و1323 م، وبحلول عام 1480 م اختفت.
  • ضريح في هاليكارناسوس: هو ضريح ساتراب الفارسي، الذي بني 351 قبل الميلاد، واختار موسولوس هاليكارناسوس عاصمة له، وتوفي موسولوس في عام 353 قبل الميلاد، وكانت زوجته أرتميسيا ترغب بإنشاء مكان استراحة أخير يستحق مثل هذا الملك العظيم، وتوفيت أرتيميسيا بعد عامين من وفاة زوجها وبقي رماده في الضريح، وتجدر الإشارة إلى أن القبر المُعدّ لدفن موسولوس بلغ طوله 41 مترًا، وهو مزخرف بالنحت الجميل، ودمرته سلسلة من الزلازل، حتى عام 1494 م، إذ فككه فرسان القديس يوحنا بتفكيكه، واستخدامه بالكامل في مالطا في بناء قلعتهم في بودروم.
  • تمثال زيوس في أوليمبيا: أنشئ تمثال زيوس في أوليمبيا من قبل النّحات اليوناني الكبير فيديا، والمعروف باسم أرقى نحات العالم القديم في القرن الخامس قبل الميلاد، والذي عمل أيضًا على بارثينون، وتمثال أثينا، ويصور التمثال الإله زيوس جالسًا على عرشه، وجلده من العاج، وملابس من الذهب المطروق، ويبلغ طول التمثال 12 مترًا، والهدف من تصميمه إلهام الرهبان في المصلين الذين أتوا إلى معبد زيوس في أوليمبيا، ومع ذلك لم يصب الجميع بالصدمة بسبب التمثال، وتعرّض النّحات فيديا للانتقاد؛ لأنه لم يقدّر النّسب الصحيحة، إذ أظهر أنّ زيوس جالس، ولكن مع لمس الرأس تقريبًا السقف، إذ يكون لدينا انطباع بأنه إذا تحرك زيوس للوقوف، فسوف يزيل المعبد، على الرغم من أن المعبد كبير للغاية، وتعرّض التمثال في أولمبيا للخراب بعد صعود المسيحية، وحظر الألعاب الأولمبية، ونُقل التمثال إلى القسطنطينية وقد تدمّر بسبب زلزال في وقت ما في القرنين الخامس، أو السادس الميلاديين.
  • عملاق رودس: وكان عملاق رودس تمثالًا للإله هيليوس، وبُني بين 292 و280 قبل الميلاد، وكان ارتفاعه يزيد قليلًا عن 33 مترًا، ويُطل على ميناء رودس، وقد باع الروديان التمثال بعد هزيمة الجيش الغازي ديميتريوس في 304 قبل الميلاد الذي ترك وراءه الكثير من معدات الحصار والأسلحة مقابل حوالي 360 مليون دولار أمريكي في وقتنا الحالي، وهي أموال استخدموها لبناء تمثال ضخم الذي صمد لمدة 56 عامًا فقط قبل أن يدمره زلزال في عام 226 قبل الميلاد.
  • حدائق بابل المعلقة: بُنيت حدائق بابل المعلقة بين عامي 605 و562 قبل الميلاد، من قبل نبوخذ نصر الثاني كهدية لزوجته، وكتب ديودوروس أن زوجة نبوخذ نصر أمتيس ميديا شعرت بالحنين للجبال، والزهور في وطنها، ولذا أمر الملك بإقامة جبل لها في بابل، ووصفها الكاتب القديم ديودوروس سيكولوس بأنها حدائق تسقي نفسها بنفسها، ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 23 مترًا من خلال سلسلة من المدرجات المتسلقة، وكان الجدل حول ما إذا كانت الحدائق موجودة أم لا يأتي من حقيقة أنّها لم تذكر في أي مكان في التاريخ البابلي، وأنّ هيرودوت الذي يُعد أب التاريخ لم يذكرها في أوصاف بابل، وتوجد العديد من الحقائق، والأرقام، والأماكن القديمة الأخرى التي لم يذكرها هيرودوت إلا أنّ ديودوروس وفيلو والمؤرخ سترابو جميعهم يدّعون وجود الحدائق، وأنّ زلزالًا دمّرها في وقت ما بعد القرن الأول الميلادي.
  • معبد أرتميس في أفسس: بُني معبد أرتميس في أفسس، وهي مستعمرة يونانية في آسيا الصغرى، واستغرق بناؤه أكثر من 120 عامًا، ودُمّر في ليلة واحدة فقط، وكان الانتهاء من بناء المعبد في عام 550 قبل الميلاد، وكان طوله حوالي 129 م، وعرضه حوالي 69 م، ومدعوم بـ 127 عمودًا بارتفاع حوالي 18 م من قبل الملك كرويسوس من ليديا، وفي 21 تموز 356 قبل الميلاد أشعل رجل يدعى هيروستراتوس النار في المعبد من أجل تحقيق شهرة دائمة من خلال ارتباطه إلى الأبد بتدمير شيء جميل للغاية، ولكن قرر أفسس عدم تسجيل اسمه، أو تذكّره أبدًا، ولكن سترابو وضعه كنقطة اهتمام في تاريخ المعبد، وفي الليلة نفسها التي حُرق فيها المعبد، وُلد الإسكندر الأكبر، والذي عرض بعد ذلك إعادة بناء الهيكل المدمر، لكن أفسس رفضوا كرمه، وأعيد بناؤها على نطاق أقل بعد وفاة الكسندر، ولكن دمرت من غزو القوط، وأعيد بناؤه مرة أخرى، ثمّ دُمّر أخيرًا على يد قائد مسيحي بقيادة القديس يوحنا كريسوستوم في عام 401 ميلاديًا.


عجائب الدنيا السبعة الحديثة

تتضمّن عجائب الدنيا السبعة الجديدة ما يأتي:[٤]

  • البتراء: موقعها الأردن، وبنيت هذه المدينة القديمة في حوالي عام 9 قبل الميلاد في عهد الملك أريتاس الرابع، واستمرت في الازدهار خلال الإمبراطورية الرومانية، وهي معروفة بآثارها الحجرية الوردية، وواجهتها المنحوتة.
  • سور الصين العظيم: ويبلغ طول السور 4,160 ميلًا، وبُني لحماية الصين من غزو الهون، والمغول، وغيرهم من القبائل، وتوحيد التحصينات في نظام دفاعي واحد، بدأ بناء المتراس في القرن السابع قبل الميلاد، واستغرق مئات السنين للبناء، ويصنف على أنه أطول هيكل من صنع الإنسان في العالم، وهو الوحيد الذي يمكن رؤيته من الفضاء.
  • ماتشو بيتشو: موقعها البيرو، وبنيت هذه على ارتفاع يقارب 2438 مترًا فوق مستوى سطح البحر في القرن الخامس عشر على يد الإمبراطور الإنكاني باتاكوتيك، تركتها الأنكا، وظلّت المدينة مجهولة حتى اكتشفت في عام 1911.
  • هرم تشيتشن إيتزا: موقعه المكسيك، وهو مركز حضارة المايا في ذلك الوقت، ولا تزال هياكل تشيتشن إيتزا موجودة، بما في ذلك هرم كوكولكان.
  • تمثال المسيح الفادي: يقف هذا التمثال على ارتفاع 38 مترًا على قمة جبل كوركوفادو فوق ريو في البرازيل، وقد استغرق بناؤه خمس سنوات على يد النحات بول لاندوفسكي في فرنسا، وشُحن إلى البرازيل على شكل قطع، وحُمل إلى الجبل بالقطار.
  • الكولوسيوم الرّوماني: موقعه ايطاليا، وبني هذا المدرج العملاق منذ أكثر من 2000 عام، ويتكون من 50000 مقعد في وسط روما، ولا يزال يؤثر على تصميم الملاعب الرياضية في جميع أنحاء العالم.
  • تاج محل: موقعه الهند، وبُني هذا البناء الرخامي الأبيض عام 1630 على يد الإمبراطور الحزين، شاه جهان تكريمًا لزوجته الميتة، ويجمع بين الطراز المعماري الهندي، والفارسي، والإسلامي.


معايير الترشّح لعجائب الدنيا السبعة

تتضمّن معايير الترشُّح لعجائب الدنيا السبعة ما يأتي:[٥]

  • معروفة عالميًا.
  • جودة البنية التحتية.
  • القيمة الفنية والثقافية.
  • الأبعاد الجغرافية.
  • الفترة الزمنية.
  • تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي.


المراجع

  1. "Seven Wonders of the World", collinsdictionary, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  2. "seven wonders of the world", BRITANNICA KIDS , Retrieved 9-12-2019. Edited.
  3. "The Seven Wonders", ancient, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  4. "Seven New Wonders", infoplease, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  5. "CRITERIA FOR CANDIDACY & RULES", new7wonders, Retrieved 9-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :