مشروب الطاقة
مشروب الطاقة هو أي مشروب يحتوي على مستويات عالية من المنبهات، وعادةً ما يكون الكافيين والسكر وكذلك المكملات الغذائية في الكثير من الأحيان، مثل الفيتامينات أوالكارنيتين، والتي يروج لها كمنتج قادرعلى تعزيز اليقظة العقلية والآداء البدني، وتتميز مشروبات الطاقة عن المشروبات الأخرى بأنّها تستخدم بديلًا للماء أثناء أو بعد النشاط البدني، ومنها القهوة والشاي بدرجة أقل، وتختلف مشروبات الطاقة أيضًا عن المشروبات الغازية التي إما لا تحتوي على الكافيين أو تحتوي على كميات صغيرة نسبيًا منه، وعلى الرغم من أن بعض مشروبات الطاقة تعد ضمن المشروبات، فإن البعض الآخر أي تلك التي تحتوي على إضافات غذائية (مثل التوراين أو الأحماض الأمينية الأخرى) يمكن تسويقها كمكملات غذائية. ويدّعي مصنّعو مشروبات الطاقة أن منتجاتهم تزيد من مستويات الطاقة، وتستند هذه الادعاءات عمومًا إلى صيغ خاصة، إذ قيل إن تأثيرات المنبه للشرب مشتقة من مجموعة محددة من المكونات، ومع ذلك فقد أشارت الأبحاث إلى أن التأثيرات المنشّطة لمشروبات الطاقة ترجع في المقام الأول إلى الكافيين، كما يمكن أن تؤدي المكونات الأخرى مثل توراين وفيتامينات B6 وB12، إلى تأثيرات بيولوجية فقط لم تكن معروفة بزيادة مستويات الطاقة.[١]
مكونات مشروبات الطاقة
يتكون مشروب الطاقة من عدة مكونات وهي:[٢]
- الكافيين: يوجد الكافيين بكميات صغيرة فقط، إذ يعزَز الكافيين اليقظة في الجسم ويزيد الطاقة في الآداء الرياضي، وينصح ألا يزيد عن 200 ملغ في وقت واحد، ولا يزيد عن مرتين في اليوم.
- الجينسنغ (عشبة شرق آسيا): لا يوجد أي دليل على أن عشبة شرق آسيا تزيد من الطاقة، بل ثبت عند البعض أنّها تقلل من القدرة على التحمل؛ لأنها تخفّض نسبة السكر في الدم، لذلك حاول تجنّبها إذا كنت تتناول أدوية السكري.
- فيتامينات(ب): أي فائض من هذه المواد الغذائية القابلة للذوبان في الماء (B6 ، B12 ، النياسين، وحمض الفوليك) يتخلص منه بسرعة خارج جسمك، لذلك فهو آمن إلى حدّ ما، لكن الخبراء يتفقون على أنه من غير المرجّح أن يثير الطاقة.
- السكر: يمكن أن تحتوي بعض مشروبات الطاقة على ما يصل إلى 62 غرامًا في العلبة الواحدة، ويمكن أن يُكَدّس حوالي 250 سعرة حرارية بسهولة، أي ما يعادل حوالي 20 زجاجة من الكولا.
- توراين: حمض أميني يعزز الآداء الرياضي والتمثيل الغذائي، ويعد التوراين آمنًا بصفة عامة بجرعات تصل لغاية 3000 ملغ يوميًا.
- مستخلصات الشاي الأخضر: تحوي على كميات صغيرة من الكافيين، بينما تؤكد الدراسات أنها مصدر رئيسي لمضادات الأكسدة التي تكافح السرطان، إلا أنه لا يوجد ما يكفي من الأبحاث لدعم الادعاءات التي تقول بأنه يمكن أن يخفض من ضغط الدم.
- غرنا: مستخلص من بذور نبات غرنا في أمريكا الجنوبية، ويقال أّنه يحفّز فقدان الوزن ويحارب التعب.
- القهوة الخضراء: إن القهوة المصنوعة من حبوب البن غير المحمصة تفتقر لمذاق القهوة، ولكنّها ما تزال توفر الكافيين، وتوجد إدعاءات بأن المستخلص يشجع على إنقاص الوزن، إذ لم تدعم بعد بالأبحاث.
- الجنكة بيلوبا: مصنوعة من أوراق شجرة الجنكة الصينية القديمة، وهذه العشبة تحارب التعب العقلي وتحسن الذاكرة كما ذُكر، لكن الأبحاث المتعلقة بهذه المعلومات متضاربة، وتوجد دراسة جديدة للبرنامج الوطني لعلم السموم تربط مستخلص الجنكة بسرطان الغدة الدرقية والكبد عند الفئران.
- كارنيتين: يقال أنّ هذه الأحماض الأمينية تزيد القدرة على التحمّل وتعزز حرق الدهون نظرًا لأننا نحتاج فقط إلى كارنيتيني إضافي إذا،كنا ناقصين وهو أمر نادر الحدوث، فمن غير المجدي إلى حدّ ما الحصول على المزيد، وعمومًا أقل من 3 غرامات في اليوم تكون آمنة، وأكثر من ذلك يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في المعدة وربما نوبات.
فوائد مشروب الطاقة
توجد العديد من الفوائد لمشروب الطاقة، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- الطاقة: وهي الفائدة الواضحة، فمشروبات الطاقة تنتج مشاعر اليقظة والإنتاجية.
- كمية الكافيين القياسية: توجد كمية قياسية من الكافيين في كل عبوة، إذ يعرف المستهلكون بالضبط مقدار الكافيين الذي يحصلون عليه، وهو أمر مفيد لأولئك الذين يحاولون إدارة الكافيين في أجسامهم بأمان.
- توصيل سريع للكافيين: نظرًا لأنها تقدم باردة، يمكن شربها بصورة أسرع بكثير من القهوة، فالإستهلاك الأسرع يؤدي إلى وصول الكافيين إلى مجرى الدم بسرعة مقارنة بالقهوة.
- مجموعة متنوعة من النكهات: نكهة القهوة والشاي فقط لا تروق للجميع، لذا فإن مشروبات الطاقة مفيدة للأشخاص الذين يريدون زيادة الكافيين ولكنهم لا يحبون القهوة أو الشاي، ومشروبات الطاقة تأتي في العديد من النكهات والخيارات.
- مكملات إضافية: غالبًا ما تحتوي مشروبات الطاقة على مكونات طاقة مثل توراين وفيتامينات ب وجينسنغ وجلاكورونولاكتون، ويعتقد أن هذه لتعزيز تأثيرها في حين أن الأبحاث ما تزال شحيحة بشأن ما إذا كانت تفعل ذلك بالفعل، فإنها قد تقدم المزيد من الفوائد طويلة الأجل للطاقة بدلاً من التأثير الملحوظ على الفور.
- منعشة: نظرًا لأن معظم مشروبات الطاقة تقدم باردة، فإن لها تأثير منعش على المستهلك، وبالنسبة للكثيرين هذا يجعلهم أكثر ميولًا لها من المشروبات الأخرى المحتوية على الكافيين التي عادة ما تستهلك وهي ساخنة.
- مريحة: مشروبات الطاقة لا يجب تحضيرها أو تسخينها، مما يجعلها منتجًا سهلًا وسريعًا لتوصيل الكافيين.
- انتعاش أسرع بعد التمرين: توفر مشروبات الطاقة وسيلة لتعافي الرياضيين بصورة أسرع بعد التمرين؛ بسبب الكافيين والكربوهيدرات التي تحتوي عليها، كما يفضل العديد من الرياضيين تناول مشروبات باردة وخفيفة بعد ممارسة التمارين الرياضية.
- صفر سعرات حرارية: توجد العديد من مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين دون سعرات حرارية وسكر، وهذا ما يجعلها مطلوبة.
سلبيات مشروب الطاقة
يوجد لمشروب الطاقة العديد من السلبيات، نذكر منها ما يأتي:[٤]
- الكافيين: يزيد من مستويات السكر في الدم ويمنحك انفجار طاقة أولي، ويتبع ذلك عادةً إنخفاض مفاجئ في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى الإنهيار والشعور بالتعب والخمول مرة أخرى.
- الأرق: يمكن لمشروبات الطاقة أن تسبب قلة النوم لاحتوائها على الكثير من الكافيين الذي سيبقيك مستيقظًا.
- التوتر: مشروبات الطاقة يمكن أن تجعلك تشعر بالقلق.
- ارتفاع ضغط الدم: الكافيين لديه القدرة على رفع ضغط الدم للشخص.
- النياسين: يعد النياسين أحد المكونات الرئيسية في مشروبات الطاقة على الرغم من فوائده، إلا أنه يمكن أن يسبب الدوخة ويزيد معدل ضربات القلب.
المراجع
- ↑ Kara Rogers, "Energy drink BEVERAGE"، britannica, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ Karen Ansel, "10 Common Energy Drink Ingredients: What You Need to Know"، eatingwell, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "Top 10 Energy Drink Benefits", caffeineinformer, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ Nicole Dossantos (30-12-2015), " Pros and Cons of Energy Drinks"، theactivetimes, Retrieved 14-11-2019. Edited.