محتويات
ليبيا
تقع ليبيا في شمال أفريقيا، وتتكون معظمها من الصحراء، ويتركز معظم سكانها على طول الساحل ومناطقها الداخلية المباشرة، تضم ثلاث مناطق تاريخية وهي طرابلس في الشمال الغربي، وقيرنية في الشرق، وفزان في الجنوب الغربي، اعترفت بهم السلطات العثمانية كمقاطعات منفصلة، تحت الحكم الإيطالي، وُحِّدوا لتشكيل مستعمرة واحدة، التي مهدت الطريق لاستقلال ليبيا، وقد كانت ليبيا واحدة من أفقر الدول بالموارد الطبيعية، وتتصف بمحدودية مواردها، إلا أنه اكتُشف النفط في أواخر الخمسينيات وتغيّر الوضع الاقتصادي بشكل كبير[١].
موقع دولة ليبيا ومناخها
أما بالنسبة لموقعها، فيحدها من البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشمالية، ومن الجنوب تحدها تشاد والنيجر، ومن الجهة الجنوبية الشرقية السودان، أما من الجهة الشرقية فتحدها مصر، والجزائر وتونس من الغرب.
وُجد أن جو الصحراء القاحلة يسيطر على المناخ في ليبيا، لكن على طول الساحل يسيطر المناخ الساحلي هناك، ومن المعروف أن المناخ الصحراوي هو الأكثر سيطرة في الصيف، إذ إن أحر الشهور في المنطقة هما يوليو وأغسطس، وألطف الأشهر هما فبراير ويناير، وتجدر الإشارة إلى أن المناخ الصحراوي يصيب المنطقة بالبرودة الشديدة أثناء الليل، أما بالنسبة لهطول الأمطار، فتسقط في أيام قليلة فقط بين نوفمبر ويناير، إذ يسقط أقل من 100 ملم من الأمطار سنويًا في ليبيا كلها، وفي الصحراء بالتحديد تسقط الأمطار بمعدل سنوي يصل إلى 25 ملم، ويجب التنويه الى أن درجات الحرارة تتقلب وتختلف خلال اليوم الواحد، أي أنها من الممكن أن ترتفع وتنخفض خلال ساعات النهار والليل[١].
مدينة الخمس الليبية
تقع مدينة خمس في شمال غرب ليبيا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد 97 كم جنوب شرق طرابلس، تأسست البلدة على يد الأتراك واكتسبت أهمية بعد عام 1870 من خلال تصدير عشب الإسبارتو المستخدم في حبال الملابس والأحذية، وتشمل الأنشطة الاقتصادية الحديثة في معالجة التونة، وكبس الإسبرتو، وصناعة الصابون، وتسويق التمور وزيت الزيتون المنتج في المنطقة المحيطة، وتعد الخمس قاعدة سياحية لمدينة ليبتس القديمة مع بقاياها الرومانية الواسعة، وتضم حدائق عامة ومباني تركية وشواطئ رملية، وترتبط بالطريق السريع الساحلي الذي يربط طرابلس ببنغازي والقاهرة.[٢].
يعد ميناء مدينة الخمس ميناء صغير، يستخدم لناقلات السيارات والناقلات السائبة والحاويات، يحتوي الميناء على قناة مدخل بعمق يصل الى 13 متر، ومرسى يصل عمقه الى 10 أمتار، ويتكون ميناؤها من تسعة أرصفة حجمها متوسط، وفي يونيو عام 2018 أنقذت سفينة للحاويات تسمى مايرسك ألكساندر حوالي 113 لاجئًا في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال سيرانها من خمس إلى مالطا، إذ ساعدتهم السفينة بعد تلقيها رسائل الاستغاثة الصادرة من القارب، لكن لم يُسمح للسفينة بالمرور خلال صقلية فنزح اللاجئين من خلال إلى ميناء بوزالو الإيطالي.[٣][٤]
ليبيا الإيطالية
احتلت القوات الايطالية ليبيا عام 1911، وفي شهر 10 من العام نفسه، قامت معركة ضخمة بين سكان المنطقة الأصليين والجيش الإيطالي، في قلعة المرقب في مدينة خمس، بالإضافة إلى وقوع معركة أخرى في المكان نفسه في 27 فبراير عام 1912، وتعد تلك المعركتان اللتان أُطلق عليهما اسم معركة مرقب من أهم المعارك التي حدثت خلال احتلال ايطاليا لدولة ليبيا، واستمر الحكم وظلت ليبا تحت السيطرة حتى وقوع الحرب العالمية الثانية، ومنذ عام 1942 حتى عام 1951 احتل الحلفاء مدينة خمس، وعندا استقلت ليبيا كانت كل من تريبوليتانيا ومنطقة سيرينايكا تحت إدارة الدارة الحكومية الإيطالية، وفي عام 1947 تخلّت إيطاليا عن مطالبتها بالإقليم[٤]
الحكم الإسلامي في المدينة
غزا عمرو بن العاص ليبتس ماجنا وتريبوليتانيا، وبعد وقت قصير استقر العرب بشكل كبير بالقرب من منطقة أنقاض ليبتس ماجنا، وتحولت الكثير من القبائل البربرية التي تعيش في المنطقة ودخلت الإسلام، وبعد قرون متتالية مرت على المنطقة تحوّل حكم المدينة ليصبح بيد الخلفاء الراشدين، فوقعت تحت حكم الخلافة الأموية والفاطمية والباسية والزردس والمملكة الأفريقية، والخلافة الموحدية وحفصيدس وذلك قبل وقوعها تحت سيطرة الخلافة العثمانية في الخمسينات من القرن السادس عشر، وأصبحت المدينة عاصمة سانجاك الخامسة والتي تضمنت مدن مصراتة وزليتن وسرت وبني وليد ومسالاتا، وهي تقسيمة العثمانيين وذلك حتى وقوع الحرب العالمية الأولى، وتفككت الإمبراطوية العثمانية بعد هزيمتها[٤]
الخمس والإمبراطورية الرومانية
على الرغم من تعرض المدينة للأنقاض، ووجودها في بلد غير مستقر، وعرض الاضطرابات الأمنية وغيرها من أشكال التدمير، إلا أنها ما زالت محافظة على الآثار والحضارة الرومانية والتخطيط الذي أجرته الإمبراطورية في القدم.
كانت المدينة عبارة عن مؤسسة فينيقية بربرية لكنها أصبحت تحت حكم لوسيوس سيبتيموس سيفيروس في عام 1930، بالرغم من أن المدينة كانت نامية ومتقدمة إلا أنها وبحلول منتصف القرن الرابع دُمرت المدينة من قبل الغزاة، وبقيت في تهديد دائم بسبب الاضطرابات المدنية والحرب، لكن بقيت بعض الآثار صامدة، وفي عام 2011 تعرضت المدينة للحرب الأهلية، فكانت مخبأً جيدًا للسلاح وحاميةً لجميع المركبات العسكرية، لكن المدينة هادئة في الوقت الحالي[٥].
المراجع
- ^ أ ب Dennis D. CordellL. Carl BrownNevill BarbourGary L. FowlerMukhtar Mustafa Buru (25-11-2019), "Libya"، britannica, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica (25-11-2019), "Al-Khums"، britannica, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "LCA Homepage", dlca, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Al-Khums", wikiwand, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ "Leptis Magna", atlasobscura,25-11-2019، Retrieved 25-11-2019. Edited.