ما مكونات الدم التي تساعد على التجلط

ما مكونات الدم التي تساعد على التجلط
ما مكونات الدم التي تساعد على التجلط

مكونات الدم

يتدفّق الدم عبر الشّرايين ويغذّي الأعضاء الحيوية بالأكسجين والمواد المغذّية، كما أنّه ينقل منتجات عمليات الأيض من الخلايا للتخلّص منها، ويتكوّن الدم من أربع مكوّنات أساسية، وهي[١]:

  • البلازما: تشكّل البلازما 55٪ من إجمالي حجم الدم، إذ تتكوّن من 90٪ من الماء والأملاح والدّهون والهرمونات، وهي غنية بالبروتينات بما في ذلك الألبومين، والغلوبولين المناعي، وعوامل التخثّر والفيبرينوجين، وتؤدّي البلازما عدّة وظائف هي نقل خلايا الدم والمغذيات، وتنظيم نسبة المياه والأملاح المعدنية في الجسم، كما تساهم في الدفاع عن الجسم ضد الالتهابات وتساعد في عملية تخثّر الدم؛ إذ يمنع الألبومين الموجود في بلازما الدم تسرب الماء منه أثناء انتقاله خلال الأوعية الدّموية الضّيقة والشّعيرات الدّموية، كما أن ّالغلوبولينات المناعية الموجودة في البلازما هي أجسام مضادة تساهم إلى جانب خلايا الدم البيضاء في مكافحة مسببات الأمراض، إضافةً إلى عوامل التّخثّر، بالتّزامن مع وجود الصّفائح الدموية التي يكون دورها السّيطرة على النزيف.
  • خلايا الدم البيضاء: يوجد ما بين 6000 و 8000 خلية بيضاء لكل مليمتر مكعب من الدم، وحجمها أكبر قليلًا من الخلايا الحمراء، وتسمّى أيضًا بالكريات البيض، وهي تحمي الجسم من العدوى.
  • الصّفائح الدموية: هي أصغر من خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وتلعب دورًا في تخثّر الدم والتئام الجروح، فعندما يتمزّق الوعاء الدموي تتجمّع الصّفائح الدّموية مع الفيبرين المشتق من الفيبرينوجين لتشكيل شبكة من الألياف الخيطية التي تغلق الجرح وتمنع النزيف.
  • خلايا الدم الحمراء: تحتوي قطرة دم بحجم رأس الدبوس على ما يقارب 5 ملايين خلية دم حمراء، تحصل على لونها الأحمر من بروتين يحتوي على الحديد يسمّى الهيموجلوبين، وتشكّل الخلايا الحمراء ما بين 37٪ و 43٪ من حجم الدم لدى النساء وبين 43٪ إلى 49٪ لدى الرجال، وهي التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.


مكوّنات الدم المساعدة على التجلّط

يُقصَد بتجلّط الدم آلية تقليل فقد الدم الزّائد عن طريق صنع جلطة شبيهة بالجل في موقع الإصابة، وتتضمّن العملية التّنشيط والالتصاق، وتجميع الصّفائح الدموية، وكذلك البروتينات المتحركة في البلازما، إذ تتضمّن آلية التجلّط عدّة بروتينات[٢]، وتُنتَج معظم عوامل التخثّر أو التجلّط بواسطة الكبد باستثناء العامل الثّالث والرابع والثامن، وهذه العوامل تؤدي دورًا في عملية تخثّر الدم أو تجلّطه، ومن هذه المكوّنات[٣]:

  • البروثرومبين: هو بروتين بلازما يتكوّن في الكبد، وهو غير مستقر، وينقسم إلى بروتينات أصغر، أحدها هو الثرومبين الذي يتّصف بتأثيراتٍ التهابية والتي تفعّل عن طريق تنشيط مستقبلات البروتيز الموجودة على الخلايا الليمفاوية والخلايا البطانية والخلايا ذات الزوائد.
  • عامل فون ويلبراند: هو بروتين سكري موجود في بلازما الدم وينتج بنسبة كبيرة مقارنةً بعوامل تخثّر الدم الأخرى في بطانة الأوعية الدموية، ويتوسّط التصاق الصفائح الدموية إلى سطح تحت بطانة الأوعية الدموية، كما أنّه يعمل بمثابة بروتين حامل لعامل التخثّر الثّامن.
  • الفيبرينوجين: هو بروتين التجلّط الأساسي الذي ينتجه الكبد، ويحوّله الثرومبين النشط بوجود أيونات الكالسيوم وبفعل التّفاعلات الأنزيمية إلى ألياف الفيبرين التي تتكوّن كشكبة توقف انسياب مرور خلايا الدم الحمراء، وبغيابه لا يمكن أن تُغلَق الجروح.
  • الثرومبوبلاستين أو العامل النسيجي أو العامل الثالث: هو بروتين سكري في البلازما موجود في بطانة الأوعية الدموية، وهو البادئ الأساسي للتخثّر في الجسم، ويمكن تنشيطه عن طريق الإصابة الجسدية، أو عن طريق إصابة الأوعية الدّموية المباشرة، وذلك بتحول البروثرومبين إلى ثرومبين بفعل الثرومبوبلاستين ووجود العامل العاشر والسّابع والخامس والثّالث وأيونات الكالسيوم.
  • الكالسيوم: تسرّع أيونات الكالسيوم في تشكيل جلطة الفيبرين من الفيبرينوجين في وجود الثرومبين[٤].


آلية تجلّط الدم

عندما يصاب أحد الأوعية الدموية، ينشط عامل فون ويلبراند الموجود في أسفل بطانة جدران الأوعية الدّموية، وبتعرّض الدم الحامل للكولاجين وعوامل التجلّط لهذا العامل، يبدأ تجمّع الصّفائح الدّموية للحدّ من تدفّق الدم إلى المنطقة المتضررة، ويُعزّز من التصاقها في موقع الإصابة وتنتشر على طول سطح الوعاء الدموي لوقف النزيف.

وفي الوقت نفسه، تَنشَط الصّفائح الدموية بوجود الثرومبوكسان والعامل المنشّط للصفائح الدّموية، ويزداد تركيز الكالسيوم في الفوسفولبيد لتفعيل بروتين كيناز C الذي بدوره يساعد في تنشيط الفوسفوليباز A2 وبالتالي يزيد من جذب خلايا أخرى إلى المنطقة المتضرّرة وتجمّعها مع الفبرينوجين لتشكيل ما يسمّى بسدادة الصّفائح الدموية التي يتحوّل فيها شكل الصّفائح الدّموية من مكوّر إلى نجمي، للمساعدة في آلية الالتصاق بالبروتينات السّكرية، وعلى سطح هذه الصّفائح المفعّلة تعمل العديد من عوامل التجلّط معًا في سلسلة من التفاعلات الكيميائية المعقّدة التي تسمّى بشلال التّخثّر المشتمل على مسارين هما المسار الدّاخلي والخارجي لتشكيل جلطة الفيبرين ووقف النزيف[٥].


المراجع

  1. "BLOOD COMPONENTS", www.hema-quebec.qc.ca, Retrieved 26-02-2019. Edited.
  2. "Blood coagulation components", guidetopharmacology.org, Retrieved 26-02-2019. Edited.
  3. "Overview of the coagulation system", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-02-2019. Edited.
  4. "Fibrin Formation: Effect of Calcium Ions", bloodjournal.org, Retrieved 26-02-2019. Edited.
  5. "The clotting process", www.wfh.org, Retrieved 26-02-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :