ما علاج احتقان البروستاتا

• ذات صلة
• علاج التهاب البروستاتا
• التهاب البروستات

البروستاتا

البروستاتا هي غدة عضلية توجد عند جميع الرجال بحجم حبة المشمش توجد أمام المستقيم وتحت المثانة، وتحيط بمجرى البول، وتكمن وظيفتها في إنتاج بعض مكونات السائل المنوي، فتفرز السائل الذي يحافظ على حياة الحيوانات المنوية، ويحمي الصفات الوراثية التي تحملها، ويحدث ذلك أثناء عملية القذف؛ إذ تنقيض البروستاتا وتضيف السائل الذي تنتجه إلى السائل المنوي قبل إرساله إلى مجرى البول، كما تغلق الفتحة بين المثانة والإحليل لتمرير السائل المنوي، لذا فإن البروستاتا تملك وظائف رئيسية مهمة في الجهاز التناسلي الذكري، ولكنها قد تتعرض لبعض المشاكل الطبية مما يؤثر على وظائفها، وتشمل هذه المشاكل^[١]:

• سرطان البروستاتا: وهو من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الذكور إذ يصيب 1 من بين 7 رجال.
• تضخم البروستاتا: تؤثر هذه الحالة على الرجال الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر، إذ تتضخم البروستاتا لديهم، ويعرف هذا التضخم بالتضخم الحميد (BPH)، وتسبب هذه الحالات المرضية العديد من المشاكل والأعراض مثل صعوبة التبول، ومن المهم زيارة الطبيب لتلقي العلاج الأنسب.

علاج احتقان البروستاتا أو تضخمها

يختلف العلاج من شخص لآخر وذلك وفقًا للحالة والعمر، ولكن عادةً ما يتبع الأطباء النهج العلاجي التالي والذي يشمل^[٢][٣]:

• الانتظار والمراقبة: لا تترافق بعض حالات تضخم البروستاتا مع أي أعراض أو مشاكل، وفي هذه الحالة ينصح الطبيب بإجراء الفحص السنوي، والذي يتضمن مجموعة متنوعة من الفحوصات والتحاليل.
• تغيير نمط الحياة: ينصح الطبيب في حالات تضخم البروستاتا بتغيير بعض العادات اليومية، والتي تتضمن تقليل شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض، وإفراغ المثانة بالكامل قدر الإمكان، وتناول كميات أكبر من الألياف للمساعدة في منع الإمساك، واعتماد نظام غذائي صحي للمحافظة على الوزن، بالإضافة إلى تجنب بعض الأدوية التي تؤدي إلى تفاقم أعراض تضخم البروستاتا مثل؛ مضادات الهستامين ومضادات الإحتقان.
• العلاجات الدوائية: تُستخدم العلاجات الدوائية لعلاج تضخم البروستاتا، ومن أشهر هذه العلاجات حاصرات ألفا التي تخفف من أعراض الحالة وتحسن من أداء الجهاز البولي، وما يسمى بمثبطات الإنزيم الخماسي التي تساعد في تقليص حجم البروستاتا، وقد يوصي الأطباء باستخدام نوعين أو أكثر من الأدوية للحد من الأعراض.
• العملية الجراحية: قد لا تجدِ العلاجات الدوائية نفعًا في بعض الحالات المزمنة، لذا يلجأ الأطباء عند تفاقم الأعراض إلى الإجراء الجراحي، وخاصة عند تعرّض الشخص لأعراض مثل؛ الألم أو الصعوبة الشديدة في التبول، والتهابات المسالك البولية المتكررة، ووجود دم في البول، والعجز الجنسي، وتكوّن الحجارة في المثانة، وتلف الكلى.
• العلاجات الطبيعية: أظهرت بعض العلاجات الطبيعية فائدتها في علاج مشاكل البروستاتا وتخفيف أعراضها، ومنها:
  • البلميط المنشاري (Saw palmetto): الذي أشارت بعض الدراسات إلى فائدته في علاج أعراض تضخم البروستاتا.
  • الخوخ الأفريقي (Prunus Africana): الذي يستخدم مستخلص اللحاء الخاص به في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد.
  • الأطعمة الغنية بالفينولات: تساعد في علاج مشاكل البروستاتا، وتشمل: الخضار، والفواكه، والمكسرات، والبذور، والشوكولاتة.

أعراض تضخم البروستاتا

إن هذه الحالة شائعة كثيرًا عند كبار السن، إذ يُصاب حوالي 50% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 - 60 سنة بالتضخم، ويُصاب بالتضخم أيضًا ما يصل إلى 90% من الرجال فوق سن 80 عامًا، ومن الأعراض الشائعة لتضخم البروستاتا^[٢][٣]:

• الحاجة إلى التبول أكثر من ثماني مرات في اليوم.
• عدم القدرة على تأخير التبول أو حبسه.
• الاستيقاظ مرات عدة أثناء النوم للتبول.
• الشعور بالألم أو الصعوبة الشديدة عند البدء في التبول.
• تقطع البول أو خروجه بشكل ضعيف.
• احتباس البول، أي عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
• سلس البول، أي عدم القدرة على التحكم في التبول.

الآثار الجانبية الناتجة عن علاج مشاكل البروستاتا

قد تملك العلاجات الخاصة بمشاكل البروستاتا العديد من الآثار الجانبية والتي يجب مناقشتها مع الطبيب المختص قبل البدء، وتشمل^[٤]:

• الشعور بالغثيان، أو عدم الراحة عند تناول أدوية علاج التهاب البروستاتا أو تضخمها، وعند الشعور بهذه الأعراض يجب استشارة الطبيب بشأن الدواء المناسب لها.
• تؤثر العمليات الجراحية لعلاج تضخم البروستاتا مؤقتًا على القدرة الجنسية، إذ يستعيد معظم الرجال قدرتهم على ممارسة الجنس خلال عام من العملية الجراحية، ولكن تعتمد هذه المدة الزمنية المحددة على نوع الجراحة، والفترة التي استمرت فيها أعراض المشكلة قبل إجراء العملية.
• يواجه البعض مشكلات أخرى في التحكم في المثانة بعد تناول علاجات تضخم البروستاتا، ولكن تختفي هذه المشكلات بعد عدة أشهر من العلاج.
• ملاحظة: من المهم إبقاء الطبيب على معرفة بأي أعراض يشعر بها المريض أثناء العلاج، أو بعد إجراء العملية الجراحية، مما يمكِن الطبيب من تشخيص الحالة بدقة، وإعطاء أفضل خيارات العلاج اعتمادًا على الحالة.

مراجع

1. ↑ Tim Newman (11 - 1 - 2018), "What is the prostate gland? "، medical news today, Retrieved 24 - 3 - 2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Laura J. Martin (18 - 11 - 2018), "What Is the Prostate? What's Normal?"، webmd, Retrieved 24 - 3 - 2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Danielle Dresden (11 - 7 - 2018), "What are the treatment options for BPH?"، medical newst oday, Retrieved 24 - 3 - 2019. Edited.
4. ↑ "Prostate Problems", niddk,1 - 3 - 2016، Retrieved 24 - 3 - 2019. Edited.