لماذا بُنيت الاهرامات
الأهرامات هي عبارة عن حجارة ثقيلة جدًا مصقولة ومصفوفة فوق بعضها البعض على شكل مثلث هرمي، وتقع في مصر في منطقة الجيزة تحديدًا، يوجد في داخلها مجموعة من القبور دُفنت فيها جثث محنطة لملوك الفراعنة القدماء، كما دُفن بجانبهم الحُلي والذهب وعدد كبير من الأثاث والأدوات المُستخدمة في حياتهم السابقة ظنًا منهم أن الحياة تستمر بعد الموت لتكون حياة أبدية، كما وُجد داخل المقابر بعض الطعام والشراب ظنًا منهم أن الميت سيبعث مرة أخرى ليستخدم تلك الأدوات والطعام، وتوجد رسومات مُبهجة على جدران المقابر الداخلية، وتُعد اهرامات الجيزة من عجائب الدنيا السبع لبنائها الهندسي المُميز والعجيب والفريد وفقًا للحقبة التي بُنيت بها، غير أن الاهرامات الاساسية عددها ثلاثة وهي كالآتي:
- هرم خوفو: خوفو هو ابن الملك سنفرو ووريث عرشه، وهو أكبر الأهرامات؛ فهو يرتفع عن الأرض 148 مترًا، وقاعدته تمتد على ثلاثة عشر فدانًا، أما طول ضلع مثلث الهرم فيبلغ ما يُقارب 230 مترًا، استخدم في بنائه عدد هائل من الحجارة تقدر بمليونين وثلاثمئة ألف حجر كبير من الأوزان الثقيلة جدًا؛ إذ يبلغ وزن الحجر الواحد ما يُقارب 30 طنًا واستمرت فترة البناء ما يُقارب العشرين عامًا.
- هرم خفرع: بناه الملك خفرع وهو أصغر من الهرم الأول وأقصر بخمسة أمتار تقريبًا من الهرم الأول، ويقع بين الهرمين الآخرين.
- هرم منقرع: بناه الملك الذي استلم حكم الفراعنة بعد الملك خفرع وعُرف بليونته بطريقة حكمه عكس الملك خوفو وخفرع، وهو أصغر الأهرامات حجمًا وآخرهم، وارتفاعه يبلغ حوالي 65 مترًا.[١]
طريقة بناء الأهرامات
ما زالت الأهرامات وطريقة بنائها تعد لغزًا يحير العلماء لما فيه من دقة شديدة في البناء الهندسي وتوافق في مكان الأهرامات مع النجوم، كما أن الحجارة المُستخدمة لبناء الاهرامات ثقيلة جدًا ومن الصعب رفعها بتلك الطريقة الهندسية لتشكل هرمًا هندسيًا متقن الصنع باستخدام أدوات بسيطة وبدائية في الوقت الذي بُنيت فيه الأهرامات، وكان هناك عدة نظريات لطريقة بناء الأهرامات منها ما وُجد مكتوبًا على ورق البردى باللغة الهيروغرافية وهي لغة الفراعنة القدماء، ومنها نظريات وُضعت طبقًا للمواد التي استخدمت في البناء والتي وُجدت في بعض مقابر العمال، والرأي الأرجح أن الفراعنة بنوا الأهرامات عن طريق نقل الحجارة عبر نهر النيل ثم نقلها على أخشاب عبر ممر رملي طويل بترطيب الحجارة بالماء ليسهل عليهم رفعها الى أعلى قمة الهرم رغم ثقلها، والبعض قال أن الفراعنة استخدموا بكرات خشبية لرفع الحجارة الثقيلة، والبعض ذهب إلى أنهم رفعوا الحجارة الثقيلة بالاستعانة بطائرة ورقية كبيرة بدفع طاقة الرياح الطبيعية وهو امر ممكن الحدوث حسب التجارب العلمية لها، أو باستخدام عدة بكرات متصلة وروافع هيدروليكية، أما عن النظريات الخُرافية لبناء الأهرامات فمنهم من يقول أن الكهنة الفراعنة امتلكوا قوة لفصل الجاذبية الأرضية عند البناء وبذلك رفعوا الحجارة.[٢]
حقائق عن الأهرامات
لم تكن طريقة بناء الأهرامات فقط هي الشيء العجيب الذي جعلها من عجائب الدنيا السبع، بل لكثرة الخفايا والأسرار التي اكتشفت داخل الأهرام وطريقة بنائها الفريدة التي لم يتوصل العلماء لغاية الآن إلى حقائق ثابتة لبنائها؛ ووُجدت داخل الأهرامات غرف وسراديب لم يُعرف سبب وجودها غير الغرفة التي دُفنت بها مومياء ملوكهم، بالإضافة إلى سراديب وغرف سرية للغاية خُبئت بها كنوزهم وممتلكاتهم الثمينة، ورغم التطور الكبير في الهندسة المعمارية والعبقرية في البناء إلا أنه لم يُعثر على رسومات أو أدلة تدل على طريقة البناء أو المخططات لما يوجد بداخل الأهرامات كما لو أنهم اعتمدوا السرية في بنائهم، وبُنيت الأهرامات مصطفة بمحاذاة بعضها بطريقة فريدة، فهي تقع بمحاذاة الاتجاهات الأربعة بدقة عالية، ويُقال بأن عدة أمور استخدمها الفراعنة لتحديد الاتجاهات بتلك الدقة العالية، لكن الأمر يقع ضمن النظريات فقط لا أكثر، ويُقال بأن الفراعنة اتبعوا النجوم لتحديد الاتجاهات وعلى الأرجح اتباع النجم القطبي، كما قيل بأنهم اتبعوا الاعتدال الخريفي والساعة الشمسية وهي ما يعتقد العلماء بأنها الأرجح استخدامًا؛ إذ إن الأهرامات تدور بشكل طفيف عكس اتجاه الساعة وهو موجود بالساعة الشمسية، أما عن الاعتدال الخريفي في الطريقة الأكثر دقة للاحتساب فالشمس تكون عامودية ويتساوى الليل بالنهار مرتين بالسنة، فعند النظر إلى الأهرامات في يوم مشمس نراهم مصطفين بدقة عالية بزواياهم المتساوية.[٣]
المراجع
- ↑ Shahenda، "الاهرامات"، zatuna، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "الهرم الأكبر ومعجزات الإنشاء ونظريات بناء الاهرامات المختلفة"، civgrds، 10-1-2014، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أخيراً عرفنا السر وراء محاذاة أهرامات الجيزة المذهلة والدقيقة للاتجاهات الأربعة"، arabicpost، 26-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.