محتويات
مقعد السيارة
تحتوي السيارة على مجموعة كبيرة جدًا من القطع والأجزاء المكونة لها، والتي تعمل معًا لتأدية الغرض العام منها ألا وهو التنقل من مكان إلى آخر، ولربما توجد بعض القطع التي تؤثر في عملية القيادة بطريقة غير مباشرة كمقعد السيارة، ويكون عدد المقاعد في السيارة بحسب نوعها وحجمها، ولكن أهم تلك المقاعد هو مقعد السائق، لذلك كانت هنالك العديد من الأبحاث والتجارب لاختيار التصميم الأنسب، بل وتعد ميزة تنافسية هامة بين الشركات المصنعة للسيارات، كما أن لمقعد السيارة القابلية الكبيرة في التطور التكنولوجي، وبحسب أحد خبراء تصميم السيارات أن هناك سباق مستمر مع تكنولوجيا المقاعد،[١] فمثلًا تجد إحدى وكالات السيارات تقدم لك ميزة تنافسية من خلال مقاعدها التي يمكن تعديلها في 12 اتجاهًا، إضافة إلى إمكانية التبريد والتدفئة الذاتية، كما جعلت بعض وكالات السيارات الأخرى خيار التدليك متاحًا في بعض مقاعد السيارات التي تمتلكها، وتوجد بعض مقاعد السيارات التي توفر أكثر من وضعية للتدليك، إضافة إلى إطلاق العطور الفواحة، وإمكانية تشغيل الإضاءة وغيرها من الميّزات، وهنالك من ربط هذا التطور بهاتفك الذكي ليوظفه من خلال أخذ مقاسات جسدك وتعديل المقعد بحسب تلك المقاسات.[١]
كيف تضبط مقعد السيارة؟
لن تنعم بالراحة أثناء قيادة سيارتك إن لم تكن مقاعدها مريحة، وذلك بضبطها لتأخذ الوضعية المناسبة لجسدك، فما يناسبك ليس بالضرورة أن يناسب أحدًا غيرك أو العكس، لذلك عليك باتباع الخطوات التالية لضبط مقعدك:[٢]
- اضبط مقعد سيارتك كاملًا: عليك بتركيز جسدك في المقعد ومن ثم ضبط المقعد باتجاه الخلف، وينصح بأن يكون ظهرك موازيًا لعجلة القيادة، وذلك حتى تحافظ على صحته وخاصة في حال القيادة لفترات طويلة.
- اضبط موضع مقعدك: أي عليك أن تضبط مقعدك بناءً على بعد قدميك عن الدواسات، فمن الممكن تحريكه للأعلى أو للأسفل، للخلف أو حتى للأمام، فيجب أن تكون الزاوية بين القدمين وأقصى ضغط لدواسة الفرامل ما يقارب 120 درجة.
- اضبط عجلة القيادة: لا تعد عجلة القيادة جزءًا من مقعدك، إلّا أن ضبطها بالشكل الصحيح يضمن لك الراحة عند القيادة، وما يحدد كيفية الضبط، وعليك بوضع معصمك على العجلة بحيث تكون ذراعك مستقيمة دون بذل جهد للوصول إليها.
- ادعم ظهرك: من الممكن أن تكون هنالك دعامة مدمجة في المقعد ذاته، وإن لم تكن استخدم أنت دعامة قطنية وضعها أسفل ظهرك كي تخفف الحمل عليه.
- ادعم رقبتك: عليك أن تضبط مسند أو دعامة الرقبة والرأس كي تخفف الجهد الحاصل على الرقبة أثناء القيادة، وخاصة عند القيادة لفترات طويلة، إذ تتوفر وسائد خاصة لذلك.
- أضف فرشًا ذي حشوة ناعمة: من الممكن أن تضيف أنت أغطية ذات حشوات إضافية تضمن لك مزيدًا من الراحة، فتدعم ظهرك بالكامل إضافة إلى رقبتك ورأسك، وتوجد أنواع متنوعة ومتعددة تستخدم لهذا الغرض؛ كجلود الحيوانات من الغنم والأبقار وغيرها.
- أبقِ مساحة تخزينية فارغة حول مقعدك: عند القيادة لمسافات طويلة قد تحتاج لوجود جيوب فارغة لتضع هاتفك أو بعض الحاجيات الخاصة لتضفي مزيدًا من الراحة وتقلل من تشتيتك.
الطريقة الصحيحة للجلوس في مقعد السيارة
كما للمقعد دور في راحتك أثناء القيادة، فلطريقة جلوسك دور أكبر في ذلك، فالجلسة الصحيحة تقيك من آلام الظهر والرقبة وحتى القدمين، وسنبين لك فيما يلي الطريقة الصحية للجلوس أثناء القيادة:[٣]
- اجلس على طول جسدك بطريقة مريحة، فإن كانت عجلة القيادة بوضعية غير مناسبة أو حتى الدواسات، فاضبط المقعد لا جسدك، بحيث تتجنب القيادة وجسدك متجه إلى الأمام، الأمر الذي قد يشكل خطرًا على حياتك إذا تعرضت لحادث.
- تخيل بأن عجلة القيادة كالساعة وامسك المقود بوضعية 3 و9، إذ تكون اليد اليمنى على الساعة الثالثة، واليد اليسرى على الساعة التاسعة، فهذه القبضة تتيح أكبر قدر من السيطرة، كما أن القيادة بيد واحدة تؤدي إلى آلام في العمود الفقري.
- إن كنت تقود سيارة أوتوماتيكية عليك بوضع قدمك اليسرى على مسند القدم، وغير ذلك من الممكن أن تحركها عند استخدام القابض فقط، وهذا من شأنه أن يعزز وضعية الظهر والحوض وإبقائهمها في وضعيتهما الصحيحة تلافيًا لأي مشاكل صحية.
- ارتدِ حزام الأمان بوضعيته الصحيحة بحيث يكون ممتدًا وملتصقًا بعظم الحوض، إذ من الخطأ أن يكون يكون ممتدًا عبر صدرك ومعدتك.
قد يُهِمُّكَ
تطوّر تصميم المركبات كثيرًا خلال العشرين عام الماضية، فإلى جانب الحصول على أفضل كفاءة للوقود، كان للتصميم الدور الأكبر في الاهتمام للحصول على أكبر قدر من الراحة والأمان، والسؤال الذي كان يدور في الأذهان؛ هل لتصميم المقاعد دور في تعرض السائق على وجه الخصوص للأذى وتحديدًا إصابته في منطقة الظهر؟ وهذا فعلًا ما أظهرته بعض الدراسات التي أُجريت في أمريكا والتي أثبتت أنه بالفعل توجد علاقة وثيقة بينهما،[٤] ربما معرفتك بالسبب قد يسهل عليك تجنب تلك الأضرار الناجمة عن ذلك، فمن خلال دراسات وأبحاث أجريت في المختبر حول آثار اهتزاز الجسم على الفقرات السفلية من العمود الفقري، إذ في الوضع الطبيعي يتحمل العمود الفقري القطني ترددًا طبيعيًا بين 4-5 هيرتز، ولكن في حال القيادة ترتفع الحمولات على فقرات أسفل الظهر، ومن هنا يزداد خطر الألم أسفل الظهر، وفي نفس المجال كانت هنالك مقارنات بين سائقين في السويد وسائقين في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فكانت نتيجة نصف من أُجريت عليهم الدراسة أنهم قد عانوا من الآم أسفل الظهر، وكان السبب الرئيسي لذلك هو التعرض الطويل للاهتزازات الناجمة عن القيادة، وكانت هنالك دراسة على ما يقارب 1400 سائق حول أهمية تعديل مقعد القيادة لتأثيرها المباشر على آلام أسفل الظهر.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Car Seat Technology Gets Super Sophisticated", aarp, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ "How to Make Your Car Driver's Seat More Comfortable", autoblog, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ "How to Adjust Seating to the Proper Position While Driving", wikihow, Retrieved 7-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Driving and Back Care", spineuniverse, Retrieved 8-7-2020. Edited.