محتويات
فترة المراهقة
يؤكد المختصون بالتربية وعلم النفس أنّ السبب الأساسي للمشكلات الكثيرة التي تحدث في مرحلة المراهقة، هو عدم تفهم الوالدين والمعلمين والكثير من الأشخاص المحيطين بالمراهق لطبيعة هذه المرحلة العمرية الحساسة وما يرافقها من متطلبات واحتياجات خاصة، الأمر الذي ينجم عنه جهلًا بكيفية تحضير الطفل وجعله مستعدًا للانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، ولهذا يجب مراعاة معاملة المراهقين في هذه الفترة الحساسة والحاسمة من حياتهم بأساليب خاصة مبنيّة على التوجيه الصحيح والنصيحة والقدوة الحسنة حتى يجتازالمراهق هذه المرحلة دون أي خسائر وبأكبر درجة من الأمان له ولعائلته وللمجتمع عامةً[١]، ومن الجدير بالذكر إن تربية الأبناء في مرحلة المراهقة ليست بالأمر السهل، إلا أنه في حالات قليلة قد يكون الوضع بسيطًا وسهلًا جدًا نتيجة وجود العديد من الأسباب والتي من أهمها الوراثة، ولكن الطبيعي أن هذه المرحلة مليئة بالتحديات والاختلافات بالنسبة للمراهق والتي تنعكس كذلك على العائلة بأكملها، إلا أن فهم طبيعة هذه المرحلة وأن أفعالهم وتصرفاتهم اختلفت عما سبق تبعًا للتغيرات الفسيولوجية والاضطرابات العاطفية التي تحصل معهم، هو ما يخفف من صعوبة هذه المرحلة، ولهذا سوف نقدم في هذا المقال بعضًا من أفضل الطرق والأساليب الصحيحة للتعامل مع المراهق[٢].
طرق التعامل مع المراهقين
توجد العديد من الطرق والأساليب المناسبة للتعامل مع المراهق تبعًا لمرحلة المراهقة التي يمر بها بالإضافة إلى طبيعة الطفل وسلوكياته، ومن أهمها ما يأتي[١]:
- تعزيز الإيجابيات والمزايا التي يختص بهاالطفل وتجنب ذكر السلبيّات والعيوب والتركيزعليها.
- إظهار الوالديّن حبهم للمراهق من خلال معاملته بلطف، وتقديم الهدايا له، ومعاملته باحترام وخاصةً في تواجد أقرانه، ومناداته بالاسم أو الكنية المحببة لديه.
- الابتعاد عن توجيه النصح والإرشاد للمراهق بأسلوب المُحاضر، إذ إن ذلك يؤدي إلى شعوره بالخوف والرغبة في الابتعاد، إذ يفضل أنّ يكون التوجيه والإرشاد بعبارات قصيرة ومجزية في ذات الوقت.
- تجنب الوالدين اقتباس أسلوب المحقق عند التحدث مع أصحاب المراهق والاستفسار منهم عن تفاصيل الصداقة والعلاقة التي تربطهم.
- حث الوالدين المراهق على التحدث معهم بصراحة وكسر حاجز الخوف لديه من البوح لهم بأي شيء.
- تشجيع الوالدين للمراهق ومشاركته الأنشطة التي يحبها كالرسم أو أي هواية يفضلها.
- مشاركة الأهل، خاصةً الوالدين للمراهق في أداء العبادات كالصلاة في جماعة أو الذهاب سويًا إلى الجامع، أو تقديم الصدقات والزكاة للمحتاجين، أو زيارة الأرحام.
كيفية التعامل مع المراهقين الذكور
يصبح الأولاد تحديدًا في مرحلة المراهقة يميلون كثيرًا إلى الاستقلالية ويزداد لديهم الرغبة بالقيادة ويصبح لديهم آراء ووجهات نظر خاصة بهم ومختلفة عن باقي أفراد العائلة، كما قد يصبح لديهم مشكلة في التعامل مع الوالدين وتزداد الخلافات لهذا لفهم كيفية التعامل مع المراهق إليك بعض هذه النقاط المهمة[٢]:
- وضع الحدود: من الضروري أن يتفاهم الوالدان مع الابن في مرحلة المراهقة ويتفقوا على بعض المبادئ الأساسية التي يوافق عليها الطرفان، والتي تكون مبنية على القيم والمبادئ الصحيحة، إذ تضمن الانسجام بين جميع أفراد العائلة، وتضمن الوقاية للأهل والمراهق من المخاطر والمشكلات التي من الممكن أن يقع فيها المراهق.
- الاتفاق على العواقب: من الضروري أن يتفاهم الوالدان مع الابن المراهق على العواقب التي ستنجم عن عدم الالتزام بالقواعد التي حُدّدت مسبقًا، إلا أنه من الضروري الانتباه إلى عمره ومراعاة ما يناسب ذلك.
- الاعتماد على الذات في إصلاح الأخطاء: يوجد أسلوب رائع يستطيع الوالدان اللجوء إليه في التعامل مع المراهقين، يطلق عليه الاستعادة أو الرد، وهو أن الابن يتحمل مسوؤلية أي خطأ يصدر منه ويتوجب عليه إصلاحه بذاته، مثل تحمله مسؤولية إصلاح العلاقة مع إخوته بعد أي خلاف، مما يساهم في زيادة ثقة الآخرين فيه.
- تجنب القسوة في التعامل: إن العقاب الشديد أو الذي يقلل من احترام المراهق يؤدي إلى تعقيد المشكلة أكثر، إذ إن الضرب المبرح أو الحبس مثلًا ينعكس سلبيًا على المراهق ويجعله يميل إلى العناد مما يجعل الأمر أكثر سوءًا، ويتسبب في جعله يتمادى ويتجه نحو ارتكاب المزيد من الأخطاء، كوسيلة للانتقام بعد إحساسه بالإهانة وبعدم الاحترام، مما يجعل المراهق يبتعد عن والديه وتحديدًا الأب، مما يخلق فجوة بينهما.
خطوات يجب على الأب مراعاتها لكسب صداقة ابنه المراهق
من أهم الأمور التي يجب على الأب مراعاتها لكسب محبة الابن وصداقته خلال مرحلة المراهقة، ما يأتي[٣]:
- ينصح الأب بالقراءة والاطلاع بخصوص كل ما يتعلق بمرحلة المراهقة سواء من خلال قراءة الكتب أو البحث عبر شبكة الإنترنت عن طبيعة هذه المرحلة واحتياجاتها، والطرق الصحيحة للتعامل مع المراهق خلالها كي تمر بهدوء ودون التعرض لأي مخاطر.
- ينصح بمراعاة احتياجات المراهق المعنوية من حب واحترام واهتمام بوجهات نظره إزاء أي أمر، وعدم الاقتصار على الاهتمام بالاحتياجات المادية من طعام وشراب ومسكن ومصروف، إذ على الأب ألّا يكون سببًا في جعل الابن يبتعد عنه ويتوجه للآخرين، والذي من الممكن أن يتسبب في كثير من الأوقات في اكتسابه لمعلومات غير صائبة قد تتسبب له بالأذى.
- ينصح الأب بالتركيز على أسلوب التحاور والنقاش مع الابن المراهق، ويكون ذلك في إعطائه الفرصة للإفصاح عن رأيه والتعليق على أي حدث سواء أكان بخصوص العائلة أو قضية اجتماعية أو أي أمر، إذ بالاعتماد على هذا الأسلوب بإمكان الأب أن يزيد من ثقة ابنه بنفسه ومن احترامه وتقديره لذاته كما يعزز من حبه لنفسه وللناس كافة ويزيد إلى حد كبير من احترامه لهم لأنه حظي بالاحترام.
المراجع
- ^ أ ب عدنان أحمد، "كيفية التعامل مع المراهق العصبي أو العنيد"، rjeem، اطّلع عليه بتاريخ 28_7_2019. بتصرّف.
- ^ أ ب آية خيري ، "كيفية التعامل مع المراهقين الذكور .. دليل ذهبي لكل أسرة "، dailymedicalinfo، اطّلع عليه بتاريخ 28_7_2019. بتصرّف.
- ↑ خيرية هنداوي (5_6_2014)، "7 خطوات لكسب صداقة الابن المراهق"، sayidaty، اطّلع عليه بتاريخ 28_7_2019. بتصرّف.