السيريلاك
تعد شركة نستله شركة متخصصة بتصنيع الأغذية، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن التاسع عشر في سويسرا، ومن أشهر منتجاتها المعلبة حبوب القمح التي تقدم للأطفال فوق عمر الستة أشهر أو كما تعرف بالسيريلاك، ولا يعني ذلك انقطاع الطفل عن الرضاعة الطبيعية أو تناول الحليب الصناعي، إنما لتزويد الأطفال بعناصر غذائية إضافية تساهم في الحفاظ على نموهم الذهني والجسدي، واللجوء للسيريلاك هو الخطوة الأولى من بدء الرضع تناول الأطعمة والتعرف على مذاقات جديدة بعد اعتمادهم الكامل على الحليب فقط، ويشغل بال الكثير من الأمهات إن كان تناول السيريلاك أمرًا ضروري، وما هي الفوائد التي يقدمها، وما هي الأضرار الجانبية لتناوله، وهل هناك بدائل طبيعية أخرى عنه للحصول على تغذية سليمة.
فوائد السيريلاك
قبل التعرف إلى فوائد السيريلاك للأطفال تحتاج الأم إلى معرفة المكونات والعناصر التي يحتويها، فهذه الحبوب تخلو تمامًا من أي إضافات للمواد الحافظة، أو المركبات الكيميائية، وهي طبيعية تمامًا وتتكون من عناصر غذائية هامة كالأملاح المعدنية، والفيتامينات، والكربوهيدرات، والأحماض الدهنية، ولكل منها فوائد خاصة، وتنصح الجمعية العامة الأمريكية لطب الأطفال باعتماد السيريلاك مع الرضاعة للحفاظ على صحة الطفل الرضيع، ومن أهم الفوائد الصحية للسيريلاك:
- إمداد الطفل بما يحتاجه من معادن هامة كالحديد الذي يحمي من الإصابة بفقر الدم، والزنك لامتصاص العناصر والحفاظ على صحة الجهاز العصبي، والكالسيوم لتقوية العظام والأسنان.
- تزويد الجسم بالكربوهيدرات الذي يساعد في إنتاج الجسم للطاقة.
- الحصول على مجموعة من الفيتامينات الهامة مثل فيتامين أ لتقوية الجهاز المناعي وحماية الجسم من العدوى، وفيتامين ج لامتصاص الحديد، وفيتامين د لامتصاص الكالسيوم، وحماية الطفل من خطر الإصابة بمرض الكساح.
- الحفاظ على صحة عملية الهضم ومنع إصابة الطفل بمشاكل الجهاز الهضمي.
- الحفاظ على صحة وظائف الدماغ لاحتوائه على حمض الأوميجا 3، والمساهمة في بناء الجسم لاحتوائه على البروتينات.
- زيادة وزن الرضع ممن يعانون من مشكلة النحافة، أو نقصٍ في الوزن عن المعدل الطبيعي.
تحضير السيريلاك
يتميز السيريلاك باعتباره وجبة خفيفة سهلة الهضم والتحضير، ومع وصول الرضيع إلى عمر الستة أشهر لا يعود حليب الأم، أو الحليب الصناعي كافيين لحصول الجسم على احتياجاته للنمو، وللسيريلاك أنواع عديدة تختلف في نوع الحبوب المكونة لها، ومنها حبوب القمح، أو الشوفان، أو الذرة، أو الأرز، وهذه الأنواع الأكثر ملائمة لقدرة الجسم على هضمها والاستفادة من قيمتها الغذائية، ومن أهم النصائح التي تحتاج الأم لمراعاتها حول استعمالها:
- التأكد من اختيار النوع المناسب لعمر الطفل والموجود على كل علبة.
- تكرار المحاولة مع الطفل في حال رفضه تناول الحبوب وهو أمر طبيعي لدى معظم الأطفال.
- البدء بإضافة كمية جيدة من الماء أو الحليب أكثر من كمية الحبوب، ولاحقًا يمكن التقليل من كمية الماء المضافة.
- استبدال السيريلاك بنوع جديد مع بلوغ الطفل الثمانية أشهر كإعطائه الأنواع التي تحتوي الفواكه، أما النوع الذي يحتوي العسل فيجب أن يعطى بعد عمر السنة.
- يحضر السيريلاك بطريقة سهلة وبسيطة وذلك باتباع الخطوات التالية:
- التأكد من نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في التحضير.
- غلي الماء لعدة دقائق وتركها لتبرد قليلًا.
- إضافة حبوب السيريلاك للماء بمعدل تسع ملاعق للـ150 مل من الماء، وتحريك المزيج جيدًا.
- تقديمه للطفل مع الحرص على استعمال ملعقة صغيرة.
وبالرغم من الفوائد العديدة لتقديم وجبة السيريلاك للأطفال فإنه قد يسبب بعض الأضرار الجانبية كإصابة الطفل بالإسهال، والإصابة بالحساسية الغذائية للأطفال المصابين بحساسية القمح، كما أن تخفيفه بالحليب قد يؤثر على سلامة امتصاص الكالسيوم في الجسم، لذا يمكن تحضير نوع منزلي يخلو من الأضرار كاستعمال مطحون الأرز وتخفيفه بالماء وتقديمه للرضيع.