زيت الزيتون والخل
دأب الناس على استخدام زيت الزيتون لأغراض طبية وغذائية منذ آلاف السنين، ويعدّ استخراج زيت الزيتون من بين الصناعات الرائجة في الكثير من الدول الأوروبية المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط؛ كاليونان، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وهذا قد يعني اختلافًا في نوعية وربما طعم زيت الزيتون بسبب اختلاف التربة والمناخ بين هذه المناطق.[١]
أما بالنسبة لخل التفاح، فإن له أيضًا تاريخ طويل من الاستعمالات المنزلية، ابتداءً من استعماله لعلاج التهاب الحلق وانتهاءً باستعماله لعلاج الدوالي، وعادةً ما يُنتج هذا الخل عبر إضافة الخميرة إلى عصير التفاح لتحويله إلى الكحول عبر عملية التخمر، ثم تحويل الكحول إلى حمض الأسيتيك الذي يُكسب الخل طعمه المميز، وعلى أي حال يُستخدم الكثير من الناس خل التفاح والزيتون معًا لإضافتهما على أنواع سلطات الخضراوات والأطعمة الأخرى للحصول على نكهة مميزة وشهية.[٢]
فوائد مزيج زيت الزيتون والخل
يملك مزيج كل من زيت الزيتون والخل العديد من الفوائد، وأهمها:
- خسارة المزيد من الوزن: فقد توصّلت إحدى الدراسات التي شملت 7 آلاف شخص إلى نفي وجود علاقة بين زيادة الوزن وبين تناول زيت الزيتون، بل على العكس من ذلك فلقد توصلت دراسة أخرى إلى وجود علاقة بين زيت الزيتون وخسارة الوزن، وهذا الأمر صحيحٌ أيضًا بالنسبة لخل التفاح الذي أثنت عليه بعض الدراسات فيما يخص خسارة الوزن، خاصة عند تناوله مع الحميات الغذائية قليلة السعرات الحرارية.[٣]
- نقصان الدهون حول البطن: تعد الدهون حول البطن واحدة من أكثر مشاكل اللياقة شيوعًا، وتوجد العديد من الأطعمة التي توصف للمساعدة في التخلص من الوزن الزائد في منطقة البطن ومنها مزيج الزيت والخل، إذ يساعد زيت الزيتون على منع زيادة الوزن عند استخدامه بدلًا من الدهون المشبعة غير الصحية، بينما يعمل خل التفاح كمكمل لخسارة الوزن، لذا فإن مزيج كل منهما يساعد على نقصان الدهون حول البطن، والذي يمكن استخدامه كبديل عن الخلطات ذات الدهون المشبعة في السلطات والوجبات الغذائية أو إضافته إلى الحساء.[٤]
- قشرة الرأس: يمكن التخلص من قشرة الرأس بغسل فروة الرأس بمزيج من الخل وزيت الزيتون، إذ يساعد هذا المزيج على تنظيف جلدة الرأس وتنشيط جذور الشعر، وذلك بخلط ملعقتين من الزيت وملعقتين من الخل وملعقتين من الماء المقطر ومن ثم يوضع على الشعر الرطب لمدة 20 دقيقة ويغسل بالماء والشامبو كالمعتاد.[٥]
- الصلصات: يمكن استخدام مزيج الخل وزيت الزيتون في العديد من الصلصات التي توضع على السلطات والوجبات الغذائية الأخرى، مما يعزز النكهات وخاصة في الخضار الورقية الخضراء ويعطي بديلًا صحيًا عن الدهون المشبعة الضارة.[٦]
- خفض مستوى السكر في الدم: أشارت العديد من الدراسات إلى وجود تأثيرٍ إيجابي لزيت الزيتون على مستوى السكر في الدم وحساسية الجسم للإنسولين عمومًا، كما أشارت أحد الدراسات إلى قدرة هذا النوع من الزيت على الحماية من الإصابة بسكري النمط الثاني بنسبة وصلت إلى 40% تقريبًا، أما خل التفاح، فإنه توجد دراسات أخرى قد أكدت على تحسينه لمستوى السكر في الدم عند المصابين بسكري النمط الثاني أيضًا.[٣]
- تحسين صحة القلب: يشتهر زيت الزيتون بقدرته على مقاومة الالتهاب ومنع أكسدة النوع السيء من الكوليسترول المسؤول عن الإصابة بالعديد من أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، وفي الحقيقة فإن هذا الأمر صحيحٌ أيضًا فيما يخص خل التفاح؛ إذ إنه توجد بعض الأدلة العلمية التي تؤكد على إمكانية الحد من الكوليسترول وما يُعرف بالدهون الثلاثية عبر تناول خل التفاح.[٣]
- مقاومة البكتيريا: يحتوي زيت الزيتون على بعض العناصر والمركبات الكيميائية القادرة على قتل البكتيريا الضارة التي باستطاعتها التسبب بالإصابة بتقرحات وسرطان المعدة، بل إن بعض الدراسات المخبرية توصلت إلى وجود قدرة لزيت الزيتون البكر على مقاومة أجناسٍ من البكتيريا التي تعجز المضادات الحيوية عن مقاومتها أحيانًا، ومن ناحية أخرى كَشفت بعض الدراسات التي أجريت على خل التفاح عن امتلاكه لخصائص مقاومة لأنواعٍ من البكتيريا التي تستهدف الأمعاء أيضًا، وعلى أي حال يشتهر خل التفاح كذلك بامتلاكه قدرة ليس فقط على مقاومة البكتريا الضارة فحسب، وإنما على مقاومة الفطريات التي تتكاثر فوق الجلد والمعروفة بصعوبة علاجها باستخدام الأدوية.[٣]
أضرار زيت الزيتون والخل
تبقى الدهون الموجودة في زيت الزيتون عرضة لزيادة مستوى التأكسد فيه تدريجيًّا بعد فتح علبة الزيت في الأجواء الحارة، وهذا يعني ضرورة استهلاك علبة زيت الزيتون خلال 6 أشهر بعد فتحها والحرص على شراء الأنواع الجيدة وغير الملوثة أو المغشوشة من زيت الزيتون،[١]أما بالنسبة إلى خل التفاح، فإن المستوى العالي من الحموضة فيه يجعله من بين المنتجات التي يجب عدم الإكثار منها حتى لا تؤذي الحلق أو المعدة، كما أن البعض يرون أن خل التفاح يقلل كثيرًا من مستوى البوتاسيوم وينوّهون إلى خطر تداخله مع مفعول أنواع كثيرة من أدوية القلب والسكري.[٢]
المراجع
- ^ أ ب Barbie Cervoni, RD, CDE (14-2-2019), "Olive Oil: Nutrition Facts"، Very Well Fit, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Kathleen M. Zelman, MPH, RD, LD (16-1-2017), "Apple Cider Vinegar and Your Health"، Webmd, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Katherine Marengo LDN, RD (16-11-2018), "Health benefits of apple cider vinegar"، Medical News Today, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ Nadia Haris (11-3-2019), "Can Apple Cider Vinegar & Olive Oil Break Down Belly Fat?"، the nest, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ↑ KATIE LEIGH (11-3-2019), "Olive Oil Remedies For Dandruff "، livestrong, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ↑ MCEVOY RANCH (1-4-2018), "THE BENEFITS OF OLIVE OIL AND VINEGAR "، mcevoyranch, Retrieved 11-3-2019. Edited.