دبس التمر؛ من اسمه يشير إلى أنه يتكون في معظمه من التمر، وهو ثمرة أشجار النخيل، وتعدّ ثمرة صيفية تنتشر زراعتها في الوطن العربي، واشتهر التمر منذ القدم في استخدام العرب له في حياتهم اليومية، من حيث دخوله في الطهي أو تحضير الحلويات، بالإضافة إلى تناوله على شكله الاعتيادي الذي يأخذ شكلا بيضاويًا، يتراوح حجمه بين 20 إلى 60 ملم طولًا، و من 8 إلى30 ملم قطرًا، وتتكوّن ثمرة التمر النّاضجة من نواة صلبة محاطة بغلاف ورقي، يسمى القطمير، يعمل كفاصل بين جسم النواة والقسم اللحمي الذي يؤكل. وبشكل عام عندما نذكر فوائد التمر، فهي تنسحب على دبس التمر؛ لأنه المكون الأساسي للدبس، ونذكر فوائده للجسم بشكل عام: • يقوّي الكبد وينشطّه، ويحسن قيامه بوظائفه الحيوية. • يستخدم في علاج والوقاية من آلام الحلق. • يحفّز الجسم على بناء الكتلة العضليّة ويقوي العضام؛ لذلك فهو مفيد في علاج مرض الكساح ولين العظام. • يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تزود الجسم بما يحتاج؛ لعدم الإصابة بفقر الدم. • يحتوي التمر على عنصر الفلور المستخدم في معجون الأسنان، إلا أنه أفضل حيث إن الأخير مصنع بينما يتواجد بشكل طبيعي في التمر. • يساعد على تحسين عمل الأمعاء وتسهيل حركتها، وبالتالي منع الإصابة بالإمساك. • يقوي النظر ويمنع جفاف قرنية العين، وبالتالي استخدامه كعلاج في حال الإصابة بالعشى الليلي. ويعدّ التمر المتشكل على شكل دبس، مفيد في تقوية الرغبة الجنسية عند كل من الذكور والإناث، ويساهم في علاج بعض المشاكل الجنسية والوقاية منها لا سيما عند الرجال، ويحتوي التمر على حمض الأرجنين أو الحمض الميني، الذي يساعد على تقوية حركة الحيوانات المنوية وإمدادها بالطاقة اللازمة التي تحتاجها في رحلتها باتجاه تلقيح البويضة، ويزيد من عددها مما يزيد الخصوبة عند الرجل، بالإضافة إلى حماية الشفرة الوراثية التي تحملها الحيوانات المنوية من التشوه، وبالتالي الحصول على صفات قوية للجنين. ومن الممكن صناعة دبس التمر في البيت؛ لضمان جودة التمر المستخدم في تحضيره، وعدم احتوائه على مواد كيميائية حافظة أو ألوان اصطناعية، وهي طريقة سهلة غير معقدة، يمكن أن تحضرها ربة المنزل في مطبخها بكل يسر، وهي كالآتي: • يتمّ اختيار نوع التمر الذي ترغب فيه ربة المنزل، ويناسب ذوق أسرتها. • يغسل ويصفّى ويوضع في ماء وفير تغمره تمامًا، حيث تكون كمية الماء بمقدار مرة ونصف بالنسبة لكمية التمر. • يوضع التمر مع الماء في وعاء ونضعه على النار ونتركه حتى يغلي، ونستمر في لمس قوام التمر بين الفينة والأخرى، حتى تصبح قابلة للهرس وبهذا تكون قد نضجت. • يرفع القدر عن النار، ويوضع في مصفاة، ويتم الضغط عليه عن طريق عجنه باليد للحصول على أكبر قدر ممكن من عصارة التمر مع قطع التمر المهروسة الناعمة، أما القشور فتبقى في المصفاة ويتم التخلص منها. • نأخذ عصير التمر ونضعه على النار مرة أخرى ونوصله لدرجة الغليان، حتى تتبخر الماء الزائد الذي اكتسبه التمر من عملية الغلي الأولى، حتى يصبح كثيفًا كالقطر وتظهر به فقاعات، وبهذا يكون جاهز للاستعمال.
