ما المقصود بالخطة؟
تُعرف الخطة بأنّها توقع الأحداث القادمة والاستعداد لها بتحديد مسار الأعمال المستقبلية أو الخطوات التي يجب اتباعها، وتعدّ الخطة مرحلة تمهيدية إذ إنّها تسبق التنفيذ، وهي نشاط منهجي يحدد توقيت تنفيذ عمل معين وكيفيته والمسؤول عن القيام به، لذا يمكنك اعتبار الخطة برنامج مفصل يحدد المهام المستقبلية ويوضحها، والخطة طبعًا هي نتاج قيامك بالتخطيط الذي يمثّل الاستعداد للقيام بالأشياء بطريقة منظمة، والتفكير بخطواتك قبل التصرف، ومن ثم التصرف وفق دراستك للحقائق بدلًا من التخمين، وهو أفضل وسيلة لأداء الوظائف على اختلافها من أجل تحقيق أهداف محددة سلفًا.[١]
عناصر الخطة
يختص التخطيط بتحديد الأهداف والغايات المرجو الوصول إليها استراتيجيًا، ولتتمكن من تحقيق ذلك، حاول الاستناد على عناصر الخطة ومعرفتها، وهي كالآتي:[٢]
- تحديد الأهداف: لا يمكنك وضع خطة ما أو الشروع بالتخطيط دون غاية، لذا يعدّ تحديد الأهداف وترتيب أولوياتك ووضوحها، البداية الفعلية للتخطيط.
- بناء الخطة وهيكلتها: التخطيط كعملية تعني التفكير مسبّقًا، لذا فإن التخطيط يقوم على التوقع، هذه الخطوة من الافتراضات أو التنبوءات تجعلك قادرًا على هيكلة خطتك وبناءها.
- جمع البيانات ومعالجتها وتصنيفها: تسهل المعلومات التي تجمعها من عملية التخطيط، ولكن لا يفيدك جمع كم هائل من البيانات غير المرتبط بخطتك، أو التي لا صلة لها بموضوع خطتك، لذا فمن المهم معالجة البيانات وتصنيفها لمعرفة أيّها سيُعتمد عليها بوضع الخطة.
- تحديد خطط بديلة: من الضروري أن يكون لديكَ مسار عمل بديل لاتباعه في حال اعترض عارض ما خطتك الأولية، وذلك لضمان تحقيق هدفك.
- دراسة وتقييم البدائل: لمعرفة خياراتك الثانية وتحديد الأفضل، عليك أن تُقيّم البدائل وتدرسها جيدًا لتحديد أيها أفضل للتنفيذ بحسب السيناريو المتوقع، وقد لا تكون هذه العملية سهلة؛ إذ تحتاج لدراسة البدائل وتحليلها وتتبع مصادرها ومن ثم تقييمها.
- الاختيار: بعد دراسة البدائل، يصبح من الأسهل عليك المقارنة بين الخطط المختلفة الممكنة من حيث نتائجها المتوقعة، وبالتالي ستتمكن من اختيار الخطة الأنسب.
- تفريع الخطة الرئيسية: بعد أن حددت واخترت خطتك الرئيسية، قم بإنشاء الخطط الفرعية لتنفيذ خطتك الرئيسية، وبمعنى آخر، حاول معرفة المراحل التفصيلية للخطة نفسها.
- تجريب الخطة ومراقبة نتائجها وتقييمها: احرص على تجربة الخطة الرئيسية وتفرعاتها، فهذا الأمر يتيح لك معالجة الأخطاء وتعديلها، قبل الشروع بالتنفيذ الكبير، ومراقبة أداء الخطة وأخذ الملاحظات سيساعدك في تطوير الخطوة وتحسينها ومعالجة أوجه القصور فيها، وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.
أهمية التخطيط
تتجلى أهمية التخطيط في مساهمته في تحقيقكَ الغايات والوصول إلى مرادكَ، فهو يساعد على تحسين الأداء في المستقبل، ويتيح لك إنجاز مهامك مع أقل قدر ممكن من التردد، وذلك لأن التخطيط يتطلب جمع المعلومات ودراستها، وبالتالي يقلل من المخاطرة.
كما يسهل التخطيط تنسيق الأنشطة، ويوفر الوقت إذ يقلل من التداخل بين الأنشطة، وبما أن التخطيط يُعنى بتحديد المهام والخطوات القادمة، فهو يقلل من الحاجة إلى إعطاء التوجيهات بشكل دائم، بالإضافة لكونه يكشف عن الفرص، ويجعل التهديدات أو المشكلات المستقبلية متوقعة فيسهل التعامل معها، وبالنهاية فإنّ التخطيط يلزمك بمعايير معينة، فتسهل عليك عمليات المقارنة بين النتائج الفعلية والمتوقعة، فيعفيك من بذل الجهود في غير موقعها.[٣]
قد يُهِمُّكَ
يُعنى التخطيط بإجراء الأبحاث والتحليلات والتنبؤ بسيناريوهات محتملة ودراسة نتائجها، لأنّ التخطيط يؤثر في اتخاذ القرارات، وتحتاج هذه العملية لمخططين، وفي حال رغبتك بالعمل كمخطط، حاول الموازنة بين الخيارات المطروحة أمامك، وقد يهمك معرفة بعض المجالات والحقول التي من الممكن أن تعمل بها كمخطط، ومنها؛ مجالات تقييم التنمية، وتخطيط السياسات، والمجال الاستراتيجي، واستخدام الأراضي، والتخطيط الاجتماعي، والمجال البيئي، والمواصلات والنقل، والمجالات البيئية أو المتعلقة بإدارة الموارد الطبيعية.[٤]
المراجع
- ↑ "Planning Function of Management", managementstudyguide, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ Shila R, "Steps in Planning"، yourarticlelibrary, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Planning", businessjargons, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "What is planning?", planning, Retrieved 30-6-2020. Edited.