علم نفس نمو الطفل

علم نفس نمو الطفل

علم نفس النمو؛ هو واحدٌ من فروع علم النفس العديدة، والذي يهتم بدراسة الكائن الحي منذُ تكوينه كبويضة مخصّبة داخل رحم الأم، حتّى نموِّه كجنين أثناء فترة الحمل، ثم ولادته بعد ذلك حتّى يصبح رضيعًا ثمّ طفلًا ثُمَّ مراهقًا ثم شابًا، ثمَّ رجلًا فكهلًا، وللنمو النفسي عند الطفل مراحل عدّة.[١]


مراحل النمو النفسي عند الطفل

لا ينحصر النمو لدى الطفل بالجانب العقلي والجسدي، وإنّما يشتمل على الجانب النفسي، ويتطوَّر من خلال مجموعة الخبرات والانطباعات، التي ترسم عالمه الداخلي، إذ تلعب دورًا مهمَّا في رسم معالم شخصيته وتطويرها مستقبلًا، وللنمو النفسي عند الطفل مراحل متعددة، وهي:[٢]

  • مرحلة الرضاعة الفمويّة: يركّز الطفل في هذه المرحلة على الرضاعة، إذ يشعر بالاستمتاع واللذة جرّاء وضع أي شيء في فمه كرضاعة ثدي الأم أو وضع إصبعه وملابسه في فمه.
  • مرحلة التعذيب الفموي: إذ يجرب الطفل في هذه المرحلة أسنانه، فيستعملها بطريقة عدوانية تتمثل في عض الأب والأم أو الثدي ويستمر هذا السلوك بالتطور مع تقدم عمر الفرد.
  • المرحلة الشرجيّة: تتمثل هذه المرحلة في شعور الطفل بلذة بيولوجيّة عند التبوُّل والتبرز، فتفرض الأم على الطفل أوقاتًا بهدف تنظيم هاتين العمليتين، ويستمر ذلك حتى مرحلة الرشد فيزداد عنادًا ورغبةً في محاسبة الآخرين.
  • مرحلة المناطق الجنسيّة: يشرع الطفل في هذه المرحلة باكتشاف أعضائه التناسليّة، فيُظهرها ويشعر باللذة عن لمسها، ويلاحظ أيضًا الأعضاء التناسليّة عند الآخرين خاصّة في عمر الخمس سنوات.
  • عقدة أوديب: وهي المرحلة الّتي يشعر فيها الطفل بحب الجنس الآخر، إذ تميل البنت لأبيها وتبتعد عن أمها، وكذلك الذكر الّذي يبتعد عن والده ويميل نحو والدته.
  • مرحلة الكمون: بعد حل عقدة أوديب يصل الشخص إلى مرحلة الكمون فيصبح غير مهتم بالجنس الآخر.
  • المرحلة التناسليّة: تنقسم المرحلة التناسليّة لثلاث مراحل؛ الأولى تطوّر المراحل السابقة، والمرحلة الثانية تتمثل في حب الفرد لذاته، وفي المرحلة الثالثة ينتقل الفرد فيها لحب الجنس الآخر وتحدث هذه المرحلة في سن المراهقة.[٣]


النمو النفسي السليم للطفل

من الجدير بالذكر أنّ النمو النفسي السليم للطفل يعتمد على عدّة عوامل؛ كاحترام الذات، وتقبله واستحسان فعله ممن حوله، وإشراكه ومشاركته، ويعتمد أيضًا على إشباع الحاجات النفسيّة لدى الطفل، إذ تتنوع هذه الحاجات وفقًا لدوافعه ورغباته، والتي تمثّل المتطلبات الضرورية، والتي يتمكن من خلالها التواصل بإيجابية وفعالية مع العالم المحيط به، وللنمو النفسي السليم أساسيات يرتكز عليها، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الحرص على بناء ثقة عالية بينه وبين البيئة المحيطة فيه، إذ تنعكس تلقائيًا على ثقته بنفسه.
  • وضوح المعايير والسلوكيات والمفاهيم وثباتها مع تغيُّر الظروف بعيدًا عن معاملة الطفل بمزاجيّة متقلبة ومتغيرة، مع استخدام المرونة مع الطفل ولكن نسبيًّا.
  • إشعار الطفل بأنه يستحق الاحترام والتقدير؛ فهو كفؤ وقادر على تحقيق ما يريد، مع إعطائه الفرصة للتعبير عن رأيه؛ لأنّ ذلك يحقق له التوازن في حياته.
  • عدم الحد من فضوله وحب الاستطلاع لديه وحاجته للمعرفة، فهو أمر طبيعي في هذه المرحلة العمريّة مع الحرص على إثراء عالمه بالمعرفة والمعلومات المناسبة، التي تحقق له الاتزان والثقة بالنفس.
  • حماية الطفل من كل ما يمكن أن يعتريه من خوف وقلق وتوتر.


المراجع

  1. حسن مصطفى عبد المعطي، "كتاب علم نفس النمو"، المكتبة الشاملة الحديثة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-15. بتصرّف.
  2. جرادات، "النمو النفسي للطفل ومراحل النمو"، أكاديمية علم النفس، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-16. بتصرّف.
  3. "7 مراحل للنمو النفسي عند الطفل"، صحتي، 2017-5-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-15. بتصرّف.
  4. أ.د.طارق الحبيب، "النمو النفسي للطفل"، الشرق، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-14. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :