علاج انخفاض ضغط الدم

علاج انخفاض ضغط الدم
علاج انخفاض ضغط الدم

انخفاض ضغط الدّم

يُعرف انخفاض ضغط الدّم بأنّه تدفّق الدّم في الأوعية الدمويّة بما لا يكفي حاجة الجسم، ويُؤدي ذلك إلى عدم وصول كميات كافية من الأكسجين، والماء، والغذاء، والإنزيمات إلى الأعضاء الحيويّة في الجسم،[١] ويعد ضغط الدّم منخفضًا عندما تكون قراءة قياس الضّغط أقل من 60/90 ملم زئبقي، فيدل الرقم الأول على ضغط الدم الانقباضي وهو ضغط الدم المتولد في الشرايين عند ضخ القلب للدم، ويدل الرقم الثاني على ضغط الدم الانبساطي وهو ضغط الدم في الشرايين عند راحة القلب بين الدقات.[٢]

قد يفضل البعض انخفاض ضغط الدم على ارتفاعه، لعدم تسببه بظهور أيّ أعراض عليهم، ولكنّه قد يُؤدي إلى عدة أعراض عند البعض الآخر، ويمكن اعتبار انخفاض ضغط الدم غير المصحوب بأيّ أعراض لدى الأشخاص الأصحاء، حالة طبيعية لا تحتاج أيّ نوع من العلاج، لكنها في بعض الحالات، قد تُهدد حياة المصاب، ويجب تحديد المسبب في هذه الحالة، وعلاجه في أسرع وقت ممكن.[٣][٤]


علاج انخفاض ضغط الدم

لا يحتاج انخفاض الضغط الذي لا يظهر أيّ أعراض إلى العلاج، وفي حال ظهور الأعراض؛ فإنّ العلاج يعتمد على التشخيص السّليم لسبب الانخفاض وعلاجه؛ إذ لا يعد انخفاض ضغط الدّم مرضًا بحد ذاته كما ارتفاع ضغط الدّم، ولكنّه عرض يدلّ على وجود خلل في الجسم، لا بدّ من علاجه ليُعالج انخفاض ضغط الدّم تلقائيًّا، وتهدف طرق علاج هذه الحالة إلى رفع ضغط الدم، والتخفيف من حدة الأعراض[٣][٥].

وعلى العموم، يُمكن شرح أهم العلاجات السريعة لبعض الأسباب كما يأتي[٦]:

  • هبوط الضغط الناجم عن الجفاف: يلجأ الأطباء إلى إعطاء المريض الكثير من السوائل والأملاح الوريدية بسرعة لعلاج هبوط الضغط الناجم عن الجفاف الشديد، بينما قد يكون من الممكن علاج الحالات الخفيفة من الجفاف عبر حث المصاب على تناول السوائل والأملاح عبر الفم.
  • هبوط الضغط الناجم عن فقدان الدم: تتطلب حالات فقدان الدم الشديدة رعاية طبية مستعجلة للكشف عن سبب النزيف، لكن على العموم يلجأ الأطباء إلى إعطاء المصاب الكثير من السوائل الوريدية لإعادة ضغط الدم إلى حالته الطبيعية، وقد يضطرون إلى إجراء عملية لنقل الدم في حال كان ذلك ضروريًا.
  • هبوط الضغط الناجم عن الصدمة الإنتانية: يُعد تسمم الدم أحد الحالات الطبية الطارئة، وعادةً ما يُصبح من الضروري إعطاء المصاب سوائل ومضادات حيوية عبر الوريد، لإيقاف هبوط الضغط الناجم عن الصدمة الانتانية المرتبطة بتسمم الدم.
  • هبوط الضغط الناجم عن أدوية الضغط ومدرات البول: يحاول الأطباء تغيير أو استبدال أو إيقاف تناول الأدوية الخاصة بعلاج ارتفاع الضغط في حال كانت هي سبب الإصابة بهبوط ضغط الدم الشديد.
  • هبوط الضغط الناجم عن بطء دقات القلب: ينجم هذا الأمر غالبًا عن تناول أنواع معينة من الأدوية، وهذا يعني أن على المريض التوقف أو تغيير نوعية الدواء الذي يتناوله في حال كان السبب في بطء دقات القلب، لكن يُمكن للبعض أن يُصابوا ببطء دقات القلب نتيجة لمشكلات في القلب نفسه، ممّا قد يتطلب زراعة منظم لضربات القلب داخل الصدر.
  • هبوط الضغط الناجم عن تسارع دقات القلب: تنشأ مشكلة تسارع دقات القلب عن مشكلات واضطرابات قلبية كثيرة، وهذا يعني أن العلاج سيتوقف على ماهية هذه المشكلات، لكن قد تتضمن الخطوات العلاجية؛ استخدام الأدوية، أو زراعة مزيل للرجفان داخل قلب المصاب.
  • هبوط الضغط الناجم عن انخفاض الضغط الانتصابي: لن يقدر المصابون بهذا النوع من هبوط الضغط سوى اتباع بعض العادات الحياتية والغذائية البسيطة لتجنب هبوط ضغط الدم الانتصابي.

معظم الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم البسيط، لا يحتاجون إلى تناول الأدوية أو مراجعة الطبيب، إضافةً لوجود الكثير من الطرق الطبيعية لرفع ضغط الدم المنخفض، بما في ذلك؛ ما يأتي [٧]ref name="IFtqoqvyHL"/>[٥]:

  • تناول الأطعمة والمشروبات المالحة التي تساعد في رفع ضغط الدّم، مع عدم الإفراط في استخدامه؛ لأن الصوديوم يمكن أن يسبب عدة أضرار في الجسم مثل؛ الفشل القلبي، ولذلك يفضل استشارة الطبيب قبل زيادة الصوديوم في الحمية الغذائية.
  • شرب كميات وافية من الماء؛ إذ قد يؤدي الجفاف وانخفاض نسبة الماء في الجسم إلى انخفاض ضغط الدم، ويمكن أن يؤثر انخفاض نسبة الماء البسيط في الجسم على قراءات ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، ويمكن أن يخسر الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الطبية؛ كالتقيؤ و الإسهال وارتفاع درجات حرارة الجسم والتعرق المستمر والأشخاص الذين يتناولون الأدوية المدرة للبول من الجفاف الحاد؛ لذا ينصح هذه الحالات أن تحافظ على شرب كميات مناسبة من الماء باستمرار.
  • ارتداء الجوارب الضّاغطة في السّاقين لتحفيز تدفّق الدّم من أسفل الجسم باتّجاه القلب، وتقلل هذه الجوارب من الألم والتهاب الدوالي التي قد تسبب انخفاض ضغط الدم، كما ويُساعد ارتداؤها في الوقاية من انخفاض الضغط الانتصابي أو انخفاض ضغط الدم الناتج عن الجلوس لفترات طويلة.
  • الاهتمام بالنّظام الغذائي، والحصول على كافة المواد الغذائية الصحية من الخضروات، والفواكه، واللحوم اللينة، والحبوب، والابتعاد عن الأطعمة المليئة بالكربوهيدرات، مثل؛ البطاطا والأرز. ومن جهة أخرى يمكن أن يتنج انخفاض ضغط الدم لدى بعض الاشخاص بسبب انخفاض بعض المغذيات الرئيسية في الجسم؛ كفيتامين ب12، وحمض الفوليك، والحديد؛ إذ يؤدي انخفاض أحد هذه المغذيات لفقر الدم، ممّا يمنع الجسم من إنتاج كميات كافية من الدم وخلايا الدم الحمراء فيؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم، لذا ينصح دائمًا باتباع نظام صحي متوازن يمد الجسم بالعناصر اللازمة لأداء عمله، وقد يصف الطبيب في هذه الحالات المكملات الغذائية لتجاوز هذه المشكلة.
  • تناول وجبات صغيرة في أوقات مختلفة من اليوم؛ إذ يمكن أن ينخفض ضغط الدم لدى كبار السن على وجه الخصوص بعد تناول وجبات غذائية دسمة وكثيرة الكميات؛ وذلك لتدفق الدم باتجاه القناة الهضمية لمساعدتها على إتمام عملها وهضم الغذاء، ممّا يزيد في الغالب من عدد دقات القلب كمحاولة لرفع الضغط والموازنة، لذا فإنّ تناول وجبات صغيرة الحجم نسبيًا، تقنية ناجحة لتجنب انخفاض ضغط الدم المفاجئ.
  • الإقلاع عن المشروبات الكحوليّة التي تعرف بقدرتها على خفض الضغط والتسبب بالجفاف.
  • الانتباه لوضعية الجسم، وذلك من خلال الوقوف أو الجلوس ببطء، ويفضل عند الاستيقاظ من النوم أخذ عدة أنفاس عميقة، ثم الوقوف ببطء.
  • 'وضعية الساقين المتقاطعة أثناء الجلوس: تبين أن وضع الساقين فوق بعضهما أثناء الجلوس يزيد من ضغط الدم، لذلك يجب تجنب وضعية الجلوس هذه للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • استشارة الطبيب في الأدوية التي يتناولها الشخص؛ إذ يُمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم من الآثار الجانبية لمجموعة متنوعة من الأدوية، خاصةً إذا بدأت أعراض انخفاض ضغط الدم بعد بدء العلاج، ويجب على المصاب مناقشة الأعراض مع طبيبه.
  • التأكد من قراءات سكر الدم؛ إذ يمكن لمرض السكر وارتفاع سكر الدم أن يؤدي لانخفاض في قراءات ضغط الدم اللحظي، ويمكن السيطرة على قراءات سكر الدم عن طريق الأدوية، والتمارين الرياضية، وتناول نظام غذائي متوازن.
  • التأكد من عمل الغدة الدرقية؛ إذ يمكن لانخفاض أداء الغدة الدرقية أن يؤدي لانخفاض في قراءات ضغط الدم؛ إذ إن أحد الأعراض المصاحبة لخمول الغدة الدرقية هو انخفاض ضغط الدم، ويمكن استشارة الطبيب لإجراء فحص لوظائف الغدة الدرقية والتأكد من سلامتها، كما يمكن إجراء بعض التغيرات الغذائية للمساهمة في رفع أداء الغدة الدرقية.
  • التخلص من الالتهابات؛ إذ يمكن للالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وفي هذه الحالة يجب الرجوع للطبيب مباشرة ليتمكن من علاج الالتهاب حسب مسسببه، ليعود ضغط الدم لقراءاته الطبيعية.
  • رفع رأس سرير النوم بمسافة 15سم، باستعمال ما يتوفر من الوسائد أو حتى الكتب[٨].
  • تمرين القدمين والركبتين لبضع دقائق قبل الوقوف.[٩]
  • تجنب التعرض المطول للماء الحار أثناء الاستحمام.[٩]
  • الحرص على أخذ فتراتٍ من الراحة بعد تناول الطعام.[٩]
  • تجنب رفع الأوزان أو الأثقال.[٩]
  • تجنب الشد أو الضغط كثيرًا أثناء التبرز.[٩]


علاج انخفاض ضغط الدم بالأدوية

يتحدث الخبراء عن وجود نوعين رئيسيين من الأدوية الخاصة بعلاج هبوط الضغط، هما:[١٠]

  • فلودروكورتيزون: يشير الخبراء إلى كفاءة هذا الدواء لعلاج أغلب أنواع هبوط الضغط، ويقوم مبدأ عمله على زيادة احتباس الصوديوم في الكليتين، وبالتالي التسبب باحتباس في السوائل وتورم، ممّا يزيد من ضغط الدم، لكن يترافق ذلك مع انخفاض في البوتاسيوم، لهذا فإن الخبراء يرون ضرورة حض المصاب على تناول المزيد من البوتاسيوم عند أخذ هذا الدواء، وتجدر الإشارة إلى انعدام وجود أي تأثير مضاد للالتهابات في هذا الدواء، كما أنّه لا يُساعد على بناء العضلات.
  • ميدودراين: يزيد تناول هذا الدواء من ضغط الدم عبر تحفيز مستقبلات معينة في الأوردة والشرايين، وغالبًا ما يصفه الأطباء إلى المرضى الذين يُعانون من هبوط بالضغط ناجم عن ضعف في الجهاز العصبي.


أطعمة لرفع ضغط الدم المنخفض

يُشير بعض الباحثين إلى وجود أنواعٍ معينة من الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية مفيدة يُمكنها رفع ضغط الدم عند الأفراد الذين يُعانون أصلًا من انخفاض في ضغط الدم، مثل[١١]:

  • الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12: يؤكد الخبراء على حقيقة أنّ نقص فيتامين ب 12 يُمكنه أن يؤدي إلى حدوث فقر في الدم وانخفاض في ضغط الدم لدى بعض الأفراد، وفي الحقيقة فإن هذا الفيتامين يوجد في الكثير من الأطعمة الحيوانية، بما في ذلك؛ البيض واللحم البقري.
  • الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: يؤدي نقص حمض الفوليك إلى حدوث أمور شبيهة بتلك الناجمة عن نقص فيامين ب 12، لكن بالإمكان تعويض نقص حمض الفوليك في الجسم ببساطة عبر تناول الأطعمة الغنية به، مثل؛ الكبدة، وبعض أنواع الفول.
  • القهوة: تشتهر القهوة بقدرتها على رفع مستوى ضغط الدم مؤقتًا، بسبب الأثر المباشر الذي تتركه على الجهاز الدوراني والقلب.
  • شاي عرق السوس: يمتلك عرق السوس مقدرة طبيعية على تثبيط أحد الهرمونات الخاصة بتنظيم مستوى الملح في الجسم، ممّا يعني أن شرب شاي عرق السوس سيؤدي إلى الزيادة في ضغط الدم.


أعراض انخفاض ضغط الدّم

لا تظهر عادةً علامات وأعراض عند معظم الأشخاص المصابين بانخفاض في ضغط الدم؛ إذ يمكن أن يكون الشخص ذا صحة جيدة، ولديه انخفاض في ضغط الدم[١٢]؛ إلّا أنّ الأطباء يُعدون انخفاض ضغط الدم خطيرًا عند ظهور الأعراض التالية:[١٣]

  • الشّعور بالدّوار وعدم الاتزان.
  • الإعياء والوهن حتى في وضع الرّاحة.
  • تشوّش الرؤية.
  • صعوبة التركيز.
  • الشّعور بالاكتئاب.[١٤]
  • فقدان الوعي في حالات انخفاض ضغط الدّم الحاد.
  • الغثيان المصحوب بآلام في المعدة والمفضي للقيء.
  • الحمى، والإسهال.
  • برودة الأطراف.
  • شحوب الجلد واصفراره.
  • تنفّس سريع وغير عميق.
  • الجفاف والشعور الشديد بالعطش.
  • عدم انتظام ضربات القلب.[٣]
  • آلام في مقدّمة الرأس.[١٥]
  • الارتباك، وضعف الذاكرة. [١٥]
  • التعرق المفرط. [١٥]
  • ألم في عضلات الرّقبة والكتفين.[١٥]

وعلى العموم، تتفاوت الأعراض السابقة في شدتها ودرجة خطورتها، ممّا يعني أنّ بعض الأفراد يحسون بالضيق والانزعاج جراء الإصابة بها، في حين يصاب آخرون بالمرض جراءها.[١٤]


أسباب انخفاض ضغط الدّم

يحدث هبوط ضغط الدم لعدة أسباب صحية أو نمطية، ومنها ما يأتي:

  • العمر؛ إذ ينخفض ضغط الدم عادة عند الوقوف أو بعد تناول الطعام عند الأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ولكن يوجد انخفاض يسمى بانخفاض ضغط الدم العصبي الأساسي الذي يؤثر على الأطفال والبالغين الصغار[٣]
  • اضطرابات الغدد الصماء مثل؛ السكري، قصور الغدة الكظرية؛ وهو ما يُطلق عليه مرض أديسون، واعتلالات الغدّة الدرقيّة، أو الدّريقيّة.[١٦][١٣]
  • فقدان الكثير من حجم الدّم بسبب حدوث نزيف داخلي أو خارجي لا يمكن إيقافه والسيطرة عليه، عند التعرض لحادث أو ضربة ما.[١٣]
  • سوء التغذية الناتج عن افتقار النّظام الغذائي إلى التنوّع الذي يزوّد الجسم بالعناصر الغذائيّة الضروريّة، أو نتيجة اتّباع حمية غذائيّة قاسية، كما يمكن لنقص فيتامين "ب 12" وحمض الفوليك أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم عن طريق الإصابة ببعض الأمراض مثل؛ فقر الدّم.[١٣][٣]
  • فرط الحساسيّة، التي تحدث بسبب التحسّس من بعض أنواع من الأطعمة، أو التعرّض للمواد الكيميائيّة مثل؛ سموم الحشرات، أو عند تناول بعض الأدوية مثل؛ البنسلين، وقد تُهدد مثل هذه الحالات حياة المصاب، ويجب علاجها سريعًا. [١٣]
  • جفاف الجسم وعدم تعويضه لما يفقده من السّوائل.[٣]
  • يمكن لبعض الأمراض المرتبطة بالقلب أن تكون المسبب الرئيسي لانخفاض ضغط الدم مثل؛ بطء نبضات القلب، أو مشكلات في الصمامات الرئيسية في القلب، أو فشل القلب، أو النوبات القلبية.[٣]
  • تناول بعض أنواع من الأدوية مثل؛ مضادات الاكتئاب، ومدرّات البول، وحاصرات ألفا، والأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون، وأدوية ضعف الانتصاب.[١٣][١٦]
  • تسمم الدّم؛ وهو دخول جراثيم قد تسبب رد فعل تحسسي إلى مجرى الدّم وتتسبب بتعفّنه، وما ينتج عنها من صدمة، تُؤدّي إلى هبوط حاد في ضغط الدّم مهدد للحياة.[٣]
  • ضعف الدورة الدموية الناتجة عن النوبات القلبية أو مشكلات في صمامات القلب.[١٦]
  • بعض الأشخاص يُعانون من انخفاض ضغط الدم دون معرفة الأسباب، وهذه الحالة تُسمى انخفاض ضغط الدم المزمن عديم الأَعراض، ولا يكون ضارًا في العادة.[١٦]


أنواع انخفاض ضغط الدّم

يصنّف الأطبّاء انخفاض ضغط الدّم تبعًا للحالة والسبب الكامن وراءه إلى:[٣]

  • انخفاض ضغط الدّم الوضعي أو الانتصابي: وهو الذي يمكن أن يحدث بسبب الوقوف المفاجئ بعد الاستلقاء، وذلك بسبب الجاذبية التي تجمع الدم في الأقدام، ويُصيب هذا النوع الأشخاص في كافة أعمارهم، ولكنّه شائع بين كبار السن.
  • انخفاض ضغط الدّم المرتبط بالأعصاب: وينتج بسبب حدوث خلل أو خطأ في إشارات الدّماغ، أيّ سوء التواصل ما بين القلب والدّماغ، ويُصيب هذا النوع الأطفال والبالغين الصغار.
  • انخفاض ضغط الدّم بسبب تلف الجهاز العصبي: وتُسمى هذه الحالة متلازمة شاي دراجز وهي حالة نادرة جدًا، ويحدث فيها تلف تدريجي في الجهاز العصبي اللاإرادي المتحكم في عدة عمليات حيوية في الجسم، مثل؛ التنفّس وضربات القلب وضغط الدّم.
  • انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام: ويُصيب هذا النوع كبار السن في العادة، ويحدث عند فشل عملية ضخ الدم إلى الأمعاء بعد الطعام، ممّا يُؤدي إلى الدوار والاغماء.


تشخيص انخفاض ضغط الدم

يهدف تشخيص ضغط الدّم المنخفض إلى تحديد المسبب، ويكون هذا الأمر بإحدى الطّرق التّالية بعد إجراء فحص سريري ومعرفة التاريخ العائلي مع هذه الحالة:[٣][١٧]

  • استخدام جهاز قياس الضّغط: عن طريق وضع لفة قابلة للنفخ على ذراع المصاب وهو جالس؛ إذ تمنع هذه اللفة من تدفق الدم عند نفخها، ويقيس حينها الجهاز الضغط باستخدام الزئبق أمام مسطرة مدرجة، ويجب استخدام حجم مناسب للفة حول الذراع؛ إذ قد يؤدي الحجم غير المناسب إلى قراءات غير صحيحة. [١٧]
  • فحص عيّنة من الدّم: للكشف عن مستويات السّكر في الدّم وعدد كريات الدّم الحمراء، وما إن كان المصاب يعاني من فقر الدم.
  • استخدام جهاز تخطيط كهرباء القلب: من خلال وضع رقع كهربائية على الصّدر، والذّراعين، والسّاقين، لقياس مدى انتظام الإشارات الكهربائيّة للقلب، وما إن كان هناك أيّ شذوذ في ضربات القلب، والكشف عن التشوّهات الهيكليّة لعضلة القلب، وأي مشكلات أخرى تتعلّق بالأوردة الدمويّة المسؤولة عن رفد القلب بالدّم والأكسجين.
  • استخدام جهاز تخطيط صدى القلب: الذي يُوفر معلومات وصور أكثر تفصيلًا عن بنية القلب، ومدى سلامة أدائه لوظائفه الحيويّة، وذلك باستخدام الموجات الفوق صوتية.
  • اختبار الإجهاد: وفيه يطلب من المصاب القيام بمجهود بدني لمراقبة مدى كفاءة عمل عضلة القلب أثناء هذا المجهود، ومراقبة قوّة ضخّه للدّم.
  • مناورة فالسالفا: وهي تقنيّة تكشف سلامة الجهاز العصبي الذّاتي من خلال تحليل معدّل ضربات القلب وضغط الدم بعد تكرار التنفّس العميق لعدّة مرّات.
  • اختبار السّطح المائل: وفيها يطلب من المصاب الاستلقاء على طاولة مائلة، بحيث يكون الجزء العلوي من الجسم أعلى من مستوى الجزء السفلي لرصد أيّ إشارات شاذّة في الدّماغ عند الوقوف، لمعرفة كيفيّة تفاعل الجسم مع التغيّرات المفاجئة والسّريعة في الوضعيّات، مثل؛ كالتغيير من وضع الاستلقاء إلى الوقوف.


المراجع

  1. John P. Cunha (8/15/2018), "Low Blood Pressure (Hypotension)"، medicinenet, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  2. Suzanne R. Steinbaum (July 03, 2019), "Understanding Low Blood Pressure -- the Basics"، webmd, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Mayo Clinic Staff (March 10, 2018), "Low blood pressure (hypotension)"، mayoclinic, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  4. "Understanding Low Blood Pressure -- the Basics", webmd, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Jenna Fletcher (2017-9-24), "Nine ways to raise blood pressure"، medical news today, Retrieved 2019-7-18. Edited.
  6. Jay W. Marks, MD (15-8-2018), "Low Blood Pressure (Hypotension)"، Medicine Net, Retrieved 13-7-2019. Edited.
  7. "10 Ways to Raise Low Blood Pressure", healthline, Retrieved 13-9-1019. Edited.
  8. "Low blood pressure (hypotension)", National Health Service,24-8-2017، Retrieved 7-2-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج Suzanne R. Steinbaum, MD (20-2-2017), "Understanding Low Blood Pressure -- Diagnosis and Treatment"، Webmd, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  10. Suzanne R. Steinbaum, MD (20-2-2017), "Understanding Low Blood Pressure -- Diagnosis and Treatment"، Webmd, Retrieved 24-11-2018. Edited.
  11. Natalie Olsen, RD, LD, ACSM EP-C (19-9-2017), "Raise Low Blood Pressure Naturally Through Diet"، Healthline, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  12. Yvette Brazier, "What to know about low blood pressure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2/12/2019. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث ج ح "Low Blood Pressure - When Blood Pressure Is Too Low", heart,Oct 31, 2016، Retrieved 17/12/2019. Edited.
  14. ^ أ ب "Everything You Need to Know About Low Blood Pressure", healthline, Retrieved 2019-7-6. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث Drugs.com ( Sep 24, 2019), "Hypotension"، drugs, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث Erica Roth (2019-5-8), "Everything You Need to Know About Low Blood Pressure"، health line, Retrieved 2019-7-18. Edited.
  17. ^ أ ب Yvette Brazier (December 22, 2017), "What's to know about low blood pressure?"، medicalnewstoday, Retrieved 17/12/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

596 مشاهدة