محتويات
القذف عند الرجل
يشير مفهوم القذف إلى خروج السائل المنوي من العضو الذكري عند الرجل أثناء الوصول إلى الرعشة الجنسية، ويسبق حدوث ذلك إفراز سائلٍ يُعرف باسم "المذي"، وهدفه معادلة الحموضة المتبقية في الإحليل البولي لجعل الطريق ممَهّدًا لخروج الحيوانات المنوية، وعادةً ما يتكون المذي من سائلٍ قاعدي تنتجه الغدد الجنسية التابعة للجهاز التناسلي الذكري، أما السائل المنوي الذي يخرج عند القذف، فإنه يتشكل من الماء بنسبة 90%، وتُعدّ الحويصلات المنويّة مسؤولة عن إنتاج 65% منه، بينما تُعدّ البروستاتا مسؤولة عن إنتاج 35% من السائل المنوي فقط، لكن السوائل التي تنتجها البروستاتا تبقى هي المسؤولة عن إعطاء السائل المنوي رائحته المميزة.[١].
عدد مرات القذف الطبيعية
إن عدد مرات القذف يتباين من رجل إلى آخر، لكن أغلب الرجال يمتلكون القدرة على القذف مرة واحدة خلال ساعة أو ساعتين، ومن النادر أن يكون بوسع بعض الرجال القذف ثلاث أو أربع مرات خلال هذه الفترة،[١] وينفي الخبراء وجود أي دليلٍ علمي يتعلق بتحديد عدد مرات القذف الطبيعية عند الرجل في اليوم، أو الأسبوع، أو حتى في الشهر الواحد على الرغم من وجود إحدى الدراسات التي تحدثت عن فائدة القذف 21 مرة في الشهر الواحد، وترجع قصة هذه الدراسة إلى عام 2017 عندما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية مقالًا بعنوان القذف لـ 21 مرة يقلّل كثيرًا من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وقد استندت هذه المقالة في الأصل إلى نتيجة إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2016 بعد معاينتها لأكثر من 31 ألف رجل، وقد توصّلت الدراسة فعلًا إلى وجود علاقة بين كثرة القذف وبين انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، لكن الخبراء قد شككوا كثيرًا بنتيجة هذه الدراسة لأسباب فنية[٢].
القذف وسرطان البروستاتا
قذف الرجل يقي من أمراض كثيرة تصيبه، من أهمها سرطان البروستاتا، فالقذف يُخلص البروستات من المواد المسرطنة الموجودة فيه، وما زال سبب سرطان البروستاتا مجهولًا بعض الشيء، إذ يعتقد الخبراء أن الجينات لها دورًا مهمًا في الإصابة به، كما أن الحمية الغذائية المتبعة وأسلوب الحياة المتبع عنصران مهمان في الإصابة بسرطان البروستاتا، وقد أجريت دراسة شاملة في عام 1986، وعلى كافة الأعمار، وتتبعت هذه الدراسة التي أكدت بأن القذف يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وبنسبة قد تصل إلى 31%، من قبل الأشخاص الذين يقومون بعملية القذف 21 مرة شهريًا، وبكافة الطرق سواء أكان ذلك من خلال الاستمناء أو الجماع أو حتى الاحتلام. [٣]
سرعة القذف وعلاجها
يُعاني الكثير من الرجال مشاكل مرتبطة بالقذف، والتي من أشهرها مشكلة القذف المبكّر، ومشكلة القذف الراجع، ومشكلة القذف المتأخر، وتُعد مشكلة القذف المبكر تحديدًا إحدى أكثر مشكلات القذف انتشارًا عند الرجال، وهي تشير إلى عجز الرجال عن التحكّم بموعد القذف لديه ووصوله سريعًا إلى النشوة الجنسية أثناء الجماع الجنسي، [٤] ولا يوجد زمنٌ محدّد لأخذه كمعيار للقذف، لهذا فإنّ موعد القذف يرجع إلى رغبة شريكيْ العلاقة الجنسية بالدرجة الأولى، لكن استنادًا إلى إحدى الدراسات التي بحثت في هذا الموضوع عند 500 زوج في خمسة بلدان مختلفة، فإنّ المعدّل الزمني للقذف عند الرجال كان حوالي 5.5 دقيقة فقط بعد الإيلاج، ويؤكد الخبراء على أنّ المعاناة من القذف المبكر بين الحين والآخر قد لا تُعدّ مشكلة على الإطلاق، لكن الأمر قد يتطلب استشارة الطبيب في حال عانى الفرد من القذف المبكر أثناء أكثر من نصف عدد المرات التي وصل فيها إلى النشوة خلال الجماع الجنسي[٤]، ويشير الأطباء المتخصصون إلى أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة الجنسية هو واحد مما يأتي:[٥]
- أسباب نفسية: مثل الاكتئاب، والقلق من الضعف الجنسي، والشعور بالذنب، كما يمكن لكلّ من ضعف الانتصاب، والضغط النفسي، وضعف العلاقة بين الأزواج أن تؤدي إلى سرعة القذف.
- الأعراض المرضية لعدة أمراض: كالتهاب البروستاتا، والتهاب المسالك البولية واضطرابات الهرمونات، والإصابة بالسرطان، ومرض التصلب المتعدد، كما يمكن للوراثة أن تلعب دورًا سلبيًا في هذا الأمر.
ويمكن علاج سرعة القذف من خلال ما يأتي:[٦]
- اتباع بعض التقنيات السلوكية: والتي تنجح مع أكثر من 95% من المصابين بسرعة القذف، وتشمل هذه التقنيات ما يأتي:[٦]
- التوقف والبدء من جديد: إذ تبدأ الإثارة الجنسية بشكل طبيعي، وعند شعور الرجل بالوصول الى الذروة عليه التوقف لفترة تصل إلى ثلاثين ثانية، ومن ثم المتابعة من جديد، ويمكن تكرار هذه الطريقة ثلاث أو أربع مرات، كما أنها تحتاج من الزوجين التعاون في الأمر، مما يحسن من العلاقة بينهما.
- الضغط على العضو الذكري: وهي طريقة مشابهة للتوقف والبدء من جديد، إذ يقوم الرجل بالضغط على العضو عند الشعور بذروة النشوة، مما يقلل من الانتصاب ويقطع تدفق الدم، مما يأخر عملية القذف، ويمكن تكرار هذه العملية أكثر من مرة خلال الجلسة الواحدة.
- الأدوية وبعض الكريمات: ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد دواء مخصص لعلاج مثل هذه الحالات، ولكن يمكن للطبيب وصف بعض الادوية التي تعالج أمور أخرى، ولها القدرة على التأثير في هذا الأمر، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٦]
- مضادات الاكتئاب: تعرف هذه الأدوية بقدرتها على تأخير عملية القذف، ولكن لها عدة آثار جانبية منها؛ الشعور بالنعاس، والغثيان، كما تقلل من الرغبة الجنسية ككل.
- الترامادول: وهو مسكن للألم يؤخر عملية القذف، كما أنه يؤدي إلى الإدمان، ولذلك يجب عدم الاعتماد والمداومة عليه.
- الكريمات والبخاخات المخدرة: توضع هذه الأدوية على مقدمة العضو الذكري لمدة نصف ساعة، ويجب غسل العضو جيدًا بعد ذلك، وقبل البدء بعملية الجماع، حتى لا يؤثر على عملية الانتصاب وعلى إحساس الزوجين.
- طرق أخرى: وتشمل بعض التمارين التي تزيد من قدرة الرجل على التحكم، وتزيد من قوة العضلات، كما يفضل البعض الاستمناء قبل عملية الجماع، إذ يزيد هذا الأمر من قدرتهم على التحكم، ويفضل دائمًا الذهاب إلى الطبيب أو المعالج النفسي لحلّ المشاكل الزوجية أو النفسية وعدم الخوف أو الحرج من هذا الأمر.
المراجع
- ^ أ ب Jerry Kennard (19-2-2018), "Ejaculation and Male Fertility"، Very Well Health, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ Daniel Murrell, MD (14-11-2018), "How Often Should a Man Ejaculate? And 8 Other Things to Know"، Healthline, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ "Ejaculation frequency and prostate cancer", health.harvard,June 19, 2019، Retrieved 13/10/2019. Edited.
- ^ أ ب "Ejaculation problems", National Health Service,17-7-2016، Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (May 16, 2018), "Premature ejaculation"، mayoclinic, Retrieved 13/10/2019. Edited.
- ^ أ ب ت Melinda Ratini (March 27, 2017), "What Is Premature Ejaculation?"، webmd, Retrieved 13/10/2019. Edited.