محتويات
فيتنام
تقع دولة فيتنام في وسط جنوب شرق قارة آسيا، وتبلغ مساحتها حوالي 331689 كيلومتر مربع، وتحدها الصين من الشمال ولاوس وكمبوديا من الغرب والبحر الشرقي من الشرق، وعاصمتها هي مدينة هاوي وعملتها الرسمية هي الدونغ، واللغة الوطنية والرسمية لفيتنام هي اللغة الفيتنامية، يبدأ تاريخ العصر الحديث لفيتنام بعد اتفاقية جنيف الموقعة في عام 1954 ميلادي والتي أنهت الحكم الاستعماري الفرنسي، ومنذ عام 1986 ميلادي أجرت فيتنام الكثير من الإصلاحات الاقتصادية وعملت على تعزيز ودعم الاقتصاد المحلي، ومنذ ذلك الحين سجلت فيتنام إنجازات مهمة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وأصبحت واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، إذ من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.8٪ في عام 2018 ميلادي، وانضمت فيتنام إلى منظمة التجارة العالمية في يناير 2007 ميلادي، ووفرت عضوية منظمة التجارة العالمية لفيتنام فرصة للدخول إلى الأسواق العالمية.[١]
عدد سكان فيتنام
يبلغ عدد سكان فيتنام في الوقت الحالي ما يقارب 96,813,507 نسمة وفقًا لبيانات الأمم المتحدة حسب آخر الإحصائيات في 24 نوفمبر 2019، ويعادل عدد سكانها 1.25٪ من إجمالي عدد سكان العالم، وتحتل فيتنام المرتبة 15 في قائمة البلدان حسب عدد السكان، تبلغ الكثافة السكانية فيها 311 نسمة لكل كيلومتر مربع، وتقدر مساحة الأرض الكلية 310.070 كيلومتر مربع، ويعيش 37.0٪ من السكان في المناطق الحضرية أي ما يعادل 3568630 نسمة حسب تقارير عام 2019 ميلادي، ويقدر عدد الذكور من السكان حوالي 48,598,254 نسمة، ويشكل ما نسبته 49.93% من إجمالي عدد السكان، بينما يقدر عدد الإناث حوالي 48,740,329 نسمة، وتشكل ما نسبته 50.07% من إجمالي العدد الكلي للسكان.[٢]
تاريخ فيتنام
لفيتنام تاريخ قديم مع القبائل التي تتوحد مع بعضها البعض لتشكيل سلالات قوية، وأول سلالة حكمت البلاد هي سلالة هونج بانج، وسيطر الملوك الهونغ على الحكم طيلة تلك الفترة والتي تعد هي بداية الدولة الفيتنامية، وفي 111 قبل الميلاد ضمتها أسرة هان من الصين إلى إمبراطوريتهم، وبقيت فيتنام جزءًا من الإمبراطورية الصينية لأكثر من 1000 عام، وفي عام 938 بعد الميلاد هزم نجو كوين الصينيين وحصلت فيتنام على الاستقلال من الصينيين، وبعد ذلك حكمت فيتنام العديد من السلالات بما في ذلك سلالة لي، تران، وسلالة لو، وفي عهد أسرة لو وصلت مملكة فيتنام إلى ذروتها وامتدت إلى الجنوب وضمت مناطق جديدة لها، وفي عام 1858 استعمر الفرنسيون فيتنام، وفي عام 1893 دمج الفرنسيون فيتنام إلى الهند الصينية الفرنسية واستمرت فرنسا في الحكم حتى هزمتها القوات الشيوعية بقيادة هوشي في عام 1954 ميلادي، بعدها أصبحت البلاد مقسمة إلى فيتنام الشمالية الشيوعية والجنوبية المناهضة للشيوعية، وبعد ذلك اندلعت الحرب الفيتنامية بين الدولتين وامتدت لسنوات طويلة، إذ دعمت الولايات المتحدة فيتنام الجنوبية، ودعمت الدول الشيوعية فيتنام الشمالية، وفي النهاية توحدت البلاد تحت الحكم الشيوعي في عام 1975 ميلادي.[٣]
الدين في فيتنام
فيتنام هي دولة ملحدة رسميًا كما أعلن النظام الشيوعي في البلاد، وعلى الرغم من أن البلاد تتمتع نظريًا بحرية اعتناق الدين إلا توجد عدة قيود في ممارسة العبادة، على سبيل المثال لا يجوز لأي دين أن ينشر أيديولوجية متناقضة مع الحكومة، ويوجد في فيتنام عدد من الديانات الرئيسية، ولكل منها عدد كبير من السكان الذي يتبعونها، وأهمها هي الديانة البوذية المهايانا التي تشكل 16.4٪ من نسبة السكان وفقًا لمركز بيو للأبحاث في واشنطن العاصمة الذي أجرى دراسة استقصائية حول الدين في جنوب شرق البلاد في عام 2010، ومن الديانات الأخرى في البلاد الديانة الكاثوليكية والبروتستانتية والبوذية ثيرافادا، وهوا هاو، وكاو داي، والديانة الإسلامية، ووفقًا للإحصاءات الوطنية في فيتنام فإن حوالي 81٪ من الفيتناميين يُعدون أنفسهم غير متدينين، ويوجد العديد من الفيتناميين الذين يواصلون ممارسة العادات الدينية غير الرسمية والأديان الشعبية والتي معظمها لا تعترف بها الحكومة، وتشير أرقام مركز بيو للأبحاث إلى أن عدد الفيتناميين الذين يندرجون في هذه الفئة قد يصل إلى حوالي 45.3 ٪ من إجمالي عدد السكان.[٤]
اقتصاد فيتنام
شهد الاقتصاد الفيتنامي خلال الثلاثين سنة الماضية نموًا اقتصاديًا سريعًا، إذ حفزت الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي بدأت في عام 1986 لتقوية الاقتصاد بسرعة، وتحولت البلاد من أفقر دول العالم اقتصاديًا إلى بلد متوسط الدخل بين عامي 2002 و 2018، وانخفضت معدلات الفقر التي كانت أكثر من 70٪ إلى أقل من 6٪ ، وزاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5 مرة، وبلغ أكثر من 2500 دولار في عام 2018، وعلى المدى المتوسط فإن التوقعات الاقتصادية لفيتنام إيجابية على الرغم من علامات الاعتدال في النمو الاقتصادي بعد أن بلغ ذروته 7.1٪ في عام 2018، ومن المتوقع أن يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2019 قليلًا، وأن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي قوياً في عام 2020 وعام 2021، وبقي معدل التضخم السنوي الرئيسي مستقراً لمدة سبع سنوات متتالية، ويبلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي حوالي 18 مليار دولار أمريكي في عام 2018، وهو ما يمثل حوالي 24٪ من إجمالي الاستثمار في الاقتصاد، وتحتل فيتنام المرتبة 48 من أصل 157 دولة في مؤشر القوى العاملة، وعلى مدار الثلاثين عامًا الماضية تحسن توفير الخدمات الأساسية كثيرًا، وتحسن مستوى التعليم في البلاد عمومًا.[٥]
السياحة في فيتنام
يوجد في دولة فيتنام العديد من الأماكن السياحية الجميلة، إذ تمتد السواحل والشواطئ في البلاد بطول 3000 كيلومتر، وتضم الكثير من المرتفعات الجبلية الجميلة والمواقع الثقافية والتاريخية المتنوعة، ويعد قطاع السياحة في فيتنام من بين القطاعات السياحية الأسرع نمواً في العالم، إذ وصلت إيراداتها في عام 2018 إلى 26.75 مليار دولار، بزيادة 4.75 مليار دولار أمريكي مقارنة بعام 2017، ومنذ عام 2010 زاد عدد السياح الدوليين ثلاثة أضعاف، إذ كان يقدر 5 ملايين ووصل إلى أكثر من 15 مليون في عام 2018، وتعد مدينة هوشي الأكثر زيارة واستقبالًا للسياح من بين جميع المدن والمقاطعات، تليها مدينة هانوي، وتعد المقاطعة الساحلية الشمالية الشرقية واحدة من الوجهات السياحية الجديدة في البلاد، بالإضافة إلى الوجهات الرئيسية الأخرى ومنها هوي آن، ودا نانغ.[٦]
المراجع
- ↑ "Vietnam", taxsummaries, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "worldometers", taxsummaries, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "Timeline and History Overview", ducksters, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "Religion in Vietnam", insideasiatours, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "The World Bank In Vietnam", worldbank, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "Vietnam’s Tourism Industry Continues its Growth in 2018", vietnam, Retrieved 2019-11-24. Edited.