عاصمة دولة قطر

عاصمة دولة قطر
عاصمة دولة قطر

دولة قطر

دولة قطر هي دولة مستقلة تقع على الساحل الغربي للخليج العربي، تسود قطر التقاليد والعادات والممارسات البدوية والتي تعود إلى قرون القديمة، ومساحة شبه جزيرة قطر صغيرة إذ يبلغ بعدها من الشمال إلى الجنوب حوالي 160 كم، ومن الشرق إلى الغرب 80 كم، وهي مستطيلة الشكل، يحدها من الشرق المملكة العربية السعودية إذ يبلغ طول الحدود 60 كم، ويحدها من الشمال والغرب دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تقع جزيرة البحرين على بعد حوالي 40 كم من شمال غرب قطر، ومعظم مساحة قطر هي صحراء مسطحة، كما توجد فيها تلال والتي ترتفع إلى حوالي 40 مترًا على طول السواحل الغربية والشمالية للبلاد، ويعد تل أبو العلا أعلى نقطة في البلاد، إذ يصل ارتفاعه إلى 103 متر، وتعد الكثبان الرملية والمسطحات الملحية من السمات الطبوغرافية الرئيسية الخاصة بالقطاعات الجنوبية والجنوبية الشرقية في قطر، كما أن معظم سكان قطر ليسوا قطريي الجنسية، إذ تبلغ نسبة المواطنين القطرين الأصل حوالي 11.6%، والبقية ممن يحملون جنسيات غير قطرية، كما أن اللغة السائدة في البلاد هي اللغة العربية والدين الإسلامي هو دين الدولة الرسمي.

وفيما يتعلق بالمناخ فإنه حار ورطب، وتحديدًا من شهر حزيران إلى شهر أيلول، وتصل درجات الحرارة خلال النهار إلى 50 درجة مئوية، وتكون بداية فصل الربيع والخريف من شهر نيسان وأيار وتشرين الأول وتشرين الثاني وتكون درجات الحرارة معتدلة خلال هذه الأشهر، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة حوالي 17 درجة مئوية، أما عن فصل الشتاء فهو أكثر برودة، كما أن هطول الأمطار نادرًا في قطر، أما عن تاريخ هذه الدولة فهو يعود إلى عهود قديمة، وهذا بحسب الاكتشافات التاريخية فيها، كما كان لقطر دور مميز خلال فترة الحكم الإسلامي، وذلك لوقوعها على طرق التجارة الهامة، كما خضعت للحكم العثماني، ومع سقوط الدولة العثمانية أصبحت قطر تحت الاستعمار البريطاني حتى حصلت على استقلالها عام 1971، وقد تأثرت قطر كغيرها من دول الخليج بالأحداث السياسية اللاحقة أهمها حرب الخليج، إلا أنها اليوم تمتلك إمكانيات هامة في مجالات الحياة كافة؛ كالتعليم والتقدم التكنولوجي والرعاية الصحية والخدمات والثقافة وتطوير الاقتصاد وطرق النقل والخدمات السياحية وغيرها الكثير.[١]


عاصمة دولة قطر

تعرف عاصمة دولة قطر باسم الدوحة، وهي إحدى أهم العواصم العربية، تقع على خط طول 51.52245 درجة وعلى دائرة عرض 25.27932 درجة، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 344,939 نسمة،[٢] وتقع على الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر في الخليج العربي، ويعيش فيها أكثر من خُمس سكان دولة قطر، كما أن الدوحة منذ فترة طويلة تعد ميناءً مهمًا محليًا بسبب الشعاب المرجانية البحرية والمياه الضحلة فيها، وتمتلك مدينة الدوحة شواطئ بحرية على الخليج العربي، كما تشتهر باستخراج اللؤلؤ وتجارته ويعود تاريخ هذه التجارة لآلاف السنين، ويوجد بالدوحة أيضًا العديد من المواقع المثيرة للاهتمام مثل ميدان برج الساعة ومبنى الحكومة الذي بُني على أرض الواجهة البحرية، وتتميز مدينة الدوحة بتركز المؤسسات المتطورة فيها من دوائر حكومية ووزارات ومطار، ومتحف عالمي للفن الإسلامي الذي يقع في جزيرة بحرية.[٣]

وقد اكتسبت شهرتها مؤخرًا لنيتها باستضافة مونديال كأس العالم في عام 2022، كما تتميز بوجود واحد من أهم الأسواق فيها وهو سوق واقف، إذ يمكن الاستمتاع بشراء التوابل والذهب والسجاد والصقور أيضًا، ومشاهدة سباق الهجن وهو سباق للخيول يُقام في الدوحة ويطلق عليه سباق الشيوخ، ويوجد بها مقر أفضل خطوط طيران في العالم وهي الخطوط القطرية، كما يمكن الاستمتاع بتناول الأطعمة العالمية والمحلية اللذيذة بسبب التنوع الهائل للمطاعم في الدوحة.[٤]


أبرز المعالم السياحية في دولة قطر

تعد الدوحة من أشهر العواصم العربية تبعًا لتطورها وتحضرها وأماكن الجذب السياحي المتعددة بها، وفيما يأتي أبرز الأماكن السياحية التي يمكنك أن تزورها إذا قررت الذهاب إلى قطر:[٥]

  • متحف الفن الإسلامي: والذي يحتوي العديد من التحف والفنون الإسلامية، بالإضافة لتصميمه المعماري المميز، ويعد متحف الفن الإسلامي وسيلة لإخبار شعوب العالم عن العمل العظيم الذي قام به المسلمون في الماضي، إذ يحتوي على أعمال فنية من ثلاث قارات مختلفة.
  • سوق واقف: والذي يعبر عن تاريخ المدينة وهو مكان هام لجذب السياح لما يحتويه من بضائع مميزة، إذ يضم العديد من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، ويعد مكانًا مثاليًا للإقامة مع العائلة.
  • كورنيش الدوحة: بُني هذا الكورنيش للوصول من طرف المدينة إلى الطرف الآخر لها، ويربط هذا الكورنيش بين حي الخليج الغربي الناشئ في الدوحة والمدينة الجنوبية ومطار الدوحة الدولي، ويقع بجوار شارع الكورنيش مباشرة، ويضم العديد من ناطحات السحاب، وهو مثالي للمشي إما في الصباح الباكر أو في المساء المتأخر.
  • ملعب خليفة الدولي للتنس والاسكواش: يتكون هذا الملعب من 21 ملعبًا للتنس دولي الحجم، وهو ما يبحث عنه محبي التنس والإسكواش تمامًا.
  • فيلاجيو مول: وهو أكبر وأكثر مراكز التسوق شهرة في الدوحة، إذ إنه يضم جميع العلامات التجارية العالمية، والعديد من المطاعم التي تقدم مجموعة متنوعة من خيارات الطعام، ومسارح للأفلام ومنتزه غولدينا الترفيهي للأطفال، فهو مكان مثالي للعائلة بامتياز.
  • أبراج برزان: وهي أبراج للمراقبة، تقع على الجانب الجنوبي من النظام الدفاعي، يبلغ ارتفاع البرج حوالي 16 مترًا، بُني بغرض البحث عن السفن التي تدخل المدينة، ويحتوي هذا البرج على مبنيين آخرين محصنين؛ أحدهما على الجانب الشمالي والآخر في الغرب.
  • رحلات إلى الصحراء: إن الذهاب برحلة سفاري في الصحراء أمر لا بد منه أثناء تواجدك في الدوحة، وهي محاطة بالكثبان الرملية الضخمة التي توفر مناظر مثل الكثبان الذهبية من حولك، كما يمكنك الاستمتاع بمشاهدة غروب الشمس الذي يحبس الأنفاس.
  • حديقة أسباير: تعد هذه الحديقة هي الأكبر في الدوحة، وتضم منطقة أسباير أكاديمية أسباير، وواحدة من أفضل القاعات المغلقة متعددة الأغراض في العالم، وتعد منطقة أسباير واحدة من الوجهات البارزة لأي نوع من الأحداث الرياضية، ومن المتوقع أن تكون لها ميزة مهمة في كأس العالم FIFA 2022 القادم.
  • قرية كتارا الثقافية: وهي متاهة من الطرق المرصوفة بالحصى والأزقة التي تذكرنا بسوق تقليدي قديم، كما أنها تضم أفضل الأعمال الفنية في البلاد، والأشكال الفنية الممثلة هنا غير عادية؛ لأن معظم المواهب الفنية في قطر تتركز هنا مع مقر جمعية الفنون الجميلة في قطر، ومركز الفنون البصرية، وجمعية قطر للتصوير الفوتوغرافي، وأكاديمية الموسيقى في مكان واحد.
  • جزيرة اللؤلؤة: وهي جزيرة من صنع الإنسان، تقع قبالة ساحل قطر وتضم مراسي على الطراز المتوسطي، وأبراج سكنية، ومنازل وفنادق مشهورة عالميًا وفيلات خاصة، ويمكن خوض تجربة تسوّق متميزة في متاجر وصالات عرض مميزة، كما أنها تعد مكانًا شهيرًا لتناول الطعام والاستمتاع بالأجواء التي تقدمها عشرات المطاعم والمقاهي التي تصطف على الواجهة البحرية من جميع أنحاء العالم.
  • متحف قطر الوطني: يمتد المتحف الوطني لدولة قطر على مسافة تزيد عن 1.5 كم، وهو يعبر عن تاريخ قطر الفريد وشعبها منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا، صممه المهندس المعماري جان نوفيل، كما توجد فيه مقاهٍ ومحلات هدايا.


اقتصاد دولة قطر

بالرغم من صغر مساحة دولة قطر وقلة عدد سكانها إلا أنها تشكل أهمية كبيرة لما تمتلكه من قوة اقتصادية؛ وذلك لامتلاكها احتياطيًا هامًا من النفط والغاز الطبيعي الذي اكتُشف في عام 1939م، وقد أُنتج لأول مرة في عام 1949م، والذي أثر على تنمية الدولة وتطويرها وتحسين الظروف المعيشية للأفراد فيها، كما أن لاستخراج اللؤلؤ دورًا في اقتصاد البلاد، ومنذ تسعينات القرن الماضي والمواطنون القطريون يتمتعون بأحد أعلى مستويات دخل الفرد في العالم، وقد منح امتياز النفط الأصلي لدولة قطر لشركة نفط العراق (IPC)، وهي مجموعة من الشركات الأوروبية والأمريكية.[٦]


المراجع

  1. Jill Ann CrystalJohn Duke Anthony (16-11-2019), "Qatar"، britannica, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  2. "Doha, Ad Dawhah Stats, Facts, Data and Information", gnarlysunset, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  3. "Doha", britannica, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  4. "8 reasons to visit Doha, the world’s richest city", news, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  5. "Places To Visit In Doha", holidify, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  6. "Economy", britannica, Retrieved 24-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

599 مشاهدة