صناعة الرصاص: أهميتها ومراحلها

• ذات صلة
• مراحل صناعة الاسمنت
• مراحل صناعة الزجاج

ما أهمية صناعة الرصاص؟

عُرف الرصاص واستُخدمَ من قِبل الإنسان قبل قرون عديدة، وهو معدن باهت رمادي اللون مائل إلى الفضي، ناعم الملمس وسهل التصنيع، وقد تنافست الدول فيما بينها على استخراجه وتصنيعه لما له من فوائد وأهمية كبرى، سنسلط الضوء عليها فيما يلي:^[١][٢]

• يُستخدم الرصاص على نطاق واسع في مقاومة تآكل أنابيب القصدير وطلاء الأدوات الفخارية منذ العهد الروماني.
• يدخل الرصاص في تصنيع الكثير من المواد المهمة مثل المبيدات الحشرية وصبغات الشعر ويُضاف لمادة البنزين.
• يُستخدم الرصاص على نطاق واسع في تصنيع بطاريات السيارات والذخيرة وتغليف الأسلاك وأوزان الرفع وأحزمة الأثقال للغطس والزجاج البلوري الرصاصي والحماية من الإشعاع، إذ إن الرصاص يتفاعل مع الأكسجين مكونًا مركب أكسيد الرصاص الذي يشكل طبقة حماية خارجية.
• يُستخدم الرصاص لتخزين السوائل المسببة للتآكل على نحو جيد، بالإضافة إلى دخوله في مجال الهندسة المعمارية وبناء الأسقف والنوافذ ذات الزجاج الملون.
• يعد الرصاص من الفلزات المهمة القابلة للسحب والطرق مما يجعله منصهرًا ومذيبًا جيدًا لعدد من العناصر الأخرى مثل الفضة والذهب، ويسهّل من استخدامها في التطبيقات الهيكلية.
• يستخدم الرصاص في عملية الترسيب الكهربائي وذلك لمزاياه العديدة مثل تعزيز سهولة الأكسدة، وهو عامل جيد في التفاعل مع العناصر الأخرى الحمضية والقلوية.
• يستخدم الرصاص أيضًا في صنع الذخيرة والآلات الصناعية والثقيلة، ويُضاف إلى الألواح للتخفيف من الضوضاء والاهتزازات.
• يستخدم كدرع وقائي حول المفاعلات النووية بسبب قدرته على امتصاص الإشعاع الكهرومغناطيسي.

تعرف على مراحل صناعة الرصاص

تمر عملية صناعة الرصاص بخطوات عدة، يمكن توضيحها على النحو الآتي:^[٣]

• تعدين الخام: يُستخرج المعدن الخام للرصاص أولًا باستخدام آليات ثقيلة للحفر تحت سطح الأرض ويتم تفجيره بالديناميت.
• المعالجة: تتم معالج خام الرصاص في مطحنة التركيز لإزالة مخلفات الصخور، ويُعرف خام الرصاص الرئيسي باسم (غالينا) والذي يشكل عنصر الكبريت نسبة كبيرة منه، وفي هذه المرحلة يُطحن الرصاص ليصبح قطعًا صغيرة بقطر 0.1 ملم أو أقل.
• التعويم: في هذه المرحلة يُخفف خام الرصاص بالماء ثم يوضع في خزان كبير يحتوي على خليط يدعى بالملاط، ويُضاف إليه كمية معينة من زيت الصنوبر أو مادة كيميائية مُساعدة، ويُنفخ فيه حتى تظهر رغوة زيتية في الجزء العلوي من الخزان، وهنا تُفصَل المكونات عند المعدن لتبقى الشوائب في الأسفل، وتستخدم في مرحلة التعويم أجهزة تحليل الأشعة السينية.
• الفلترة: والتي تتم باستخدام مرشح يعمل على تصفية ما نسبته 40-80% من الرصاص، ومن ثم تُشحن إلى المصهر حيث تُلقى في بركة مائية مجهزة.
• تحميص الخام: يُوضَع الرصاص في ما يسمى بمصنع التلبيد ويُمزج مع مواد أخرى ويسخن حتى درجة حرارة 1400 درجة مئوية، ليعطي مادة جديدة يتم التقاطها ودمجها لتكوين أكسيد الرصاص.
• النسف: بحيث تُسقط اللبيدة التي شُكلت سابقًا في فرن مرتفع الحرارة (1200 درجة مئوية) لينتج أول أكسيد الكربون مع الرصاص وأكاسيد أخرى بالإضافة إلى مصهور الرصاص.
• التحديد: وهنا يُعاد تكرير المنتج للتخلص من الشوائب وتنقية سبائك الرصاص وإزالة الخبث المتراكم، ومن ثم فصله عن العناصر الأخرى مثل الزنك والنحاس ولتنفية الرصاص يوضع تحت درجة حرارة 330 درجة مئوية، وعندما يصل الرصاص إلى شكل السبائك يكون نقي بنسبة 95-99٪ ولكن الرصاص التجاري يجب أن يكون نقي بنسبة 99.999%.
• التبريد: يتم أخيرًا تبريد الرصاص وصبّه ليعطي المنتج النهائي من سبائك الرصاص بحيث يتم تقييمها لاحقًا.

كيف تستخدم صناعة الرصاص كمصدر للربح؟

تشكل المعادن بابًا للثروة الطبيعية في أي دولة في العالم، مما يعني حرصها على استخدام تلك الخامات من أجل تحقيق أرباحًا جيدة، ولهذا تعمل الدول على زيادة إنتاج عنصر الرصاص من خام الكبريتيد من أجل إنتاج الرصاص الأساسي دفعة واحدة، فذلك يوسّع نطاق استخداماته على نطاق واسع في السوق لبيع المنتجات المُربحة وأهمها بطاريات السيارات، ولهذا تضاعف الدول مسؤوليتها تجاه حل المشاكل وتطويع العقبات التي تحول دونها وهذا الاستثمار مثل تأمين المواد الخام من المصادر المحلية أو الأجنبية، ورفع الإنتاج للعنصر، وتصميم خطوط إنتاج ثابتة، ورفع كفاءة محطات التكرير لاستعادة الرصاص في الشوائب، واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في مراحل التصنيع مثل التحميص والفلترة وسواها، وتركز الدول الكبرى على تحقيق الأرباح الخارجية من التصدير والاستيراد وإرسال خبراتها في صناعة الرصاص إلى الدول الأخرى مقابل عائد مادي.^[٤]

مَعْلومَة: أكثر الدول تصنيعًا للرصاص

وبما أن الرصاص أحد العناصر المُربحة للدول، فلا عجب من تزاحمها على منافسة الأسواق العالمية في حيازة تصنيعه، وفيما يلي سنتعرف على الدول المتقدمة في ذلك المضمار:^[٥]

• الصين: تحتل الصين المرتبة الأولى بإنتاج الرصاص بحوالي 2.4 مليون طن متري، بل إن النسبة ارتفعت كثيرًا خلال الخمسة أعوام الماضية عن عام 2016، والمفارقة أن ذلك أتى تزامنًا مع إغلاقها للمصانع والمناجم مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير مع نهاية عام 2017.
• أستراليا: تحتل المركز الثاني بنسبة إنتاج تصل إلى 450 ألف طن متري، وعلى الرغم من مواجهتها لمشاكل إغلاق المصانع والمناجم ومعامل الصهر التي واجهتها الصين أيضًا إلا أن أستراليا نجحت بالحصول على موافقة بيئية مكنتها من استئناف أعمالها ورفع نسبة الإنتاج في الأعوام التالية.
• الولايات المتحدة الأمريكية: بلغ معدل إنتاجها للرصاص 313 ألف طن متري، ووفقًا للمسح الجيولوجي فذلك الرقم يعكس انخفاضًا بنسبة 10% على الرغم من ارتفاع أسعار الرصاص، ويعود ذلك إلى الإضراب الكبير الذي نظمه عمال المناجم في عام 2017، والجدير بالذكر أن كفاءة تكرير الرصاص في المصانع الأمريكية تعمل بشكل ممتاز.
• البيرو: تحتل المركز الرابع بمعدل إنتاج 300 ألف طن متري، وتنتج مناجمها الرصاص إلى جانب الزنك كمعادن رئيسية، ويذكر أن البيرو عانت من أزمة إنتاج في عام 2017.
• روسيا: يبلغ معدل إنتاجها للرصاص 250 ألف طن متري، وتمكنت روسيا من تجاوز منافستها المكسيك بإنتاج ثابت للرصاص لم يتراجع أو ينخفض كبقية الدول.
• المكسيك: وتحتل المركز السادس بمعدل إنتاج 230 ألف طن متري من الرصاص، ويعد منجم بلاتوزا من أفضل المناجم ذات الجودة العالية لعناصر الزنك والفضة إلى جانب الرصاص.
• الهند: وهي آخر المنافسين في هذه القائمة بمعدل إنتاج 150 ألف طن متري.

المراجع

1. ↑ "Lead", rsc, Retrieved 4/3/2021. Edited.
2. ↑ "Uses Of The Metal", britannica, Retrieved 4/3/2021. Edited.
3. ↑ "Lead", madehow, Retrieved 4/3/2021. Edited.
4. ↑ "“The lead industry is an important source of revenue for the country”", felezatonline, Retrieved 4/3/2021. Edited.
5. ↑ Amanda Kay (29/11/2018), "7 Top Lead-producing Countries", investingnews, Retrieved 4/3/2021. Edited.