ضعف البصر
يُشير ضعف النظر إلى عدم وضوح في الرؤية في عين واحدة أو في كلتا العينين، مما يؤدي إلى عدم قدرة الفرد على رؤية التفاصيل الدقيقة، والتسبُّب بالإصابة بالعديد من التشوّهات، مثل: قصر النظر، وطول النظر، والتي يمكن تحسينها مع العدسات التصحيحية أو النظارات. قد يكون ضعف النظر مؤشرًا على وجود مرض ما في العين، أو قد تكون الرؤية غير الواضحة أيضًا أحد أعراض العديد من الحالات التي لا ترتبط بالعين مباشرةً، مثل: الصداع النصفي، أو السكتة الدماغية.[١]
أسباب ضعف النظر
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إضعاف الرؤية، أو فقدان النظر الجزئي أو الكلي، أو قد يكون ضعف النظر عَرَضًا لحالات صحية عديدة، وقد يتطلب إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة والكشف المبكر للوقاية منه، ومن بين أسباب ضعف النظر ما يأتي:
- إجهاد العين: يمكن أن يحدث إجهاد العين بعد النظر إلى شيء ما والتركيز عليه لفترة طويلة دون انقطاع، مثل: إجهاد العين الرقمي الذي يشمل التركيز في جهاز الحاسوب أو شاشة الفيديو أو الهاتف المحمول، أو الأسباب الأخرى كالقراءة والقيادة، خاصّةً في الليل وفي الأحوال الجوية السيئة، ويمكن التغلب على إجهاد العين من خلال أخذ قسط من الراحة، والتركيز على شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانيةً بعد 20 دقيقةً من النظر إلى الشاشة أو الكتاب.[٢]
- الإصابة بمرض السكري: من الحالات التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض العيون هي اعتلال الشبكية السكري؛ إذ يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين، الأمر الذي يسبب تورم البقعة والإصابة بالنزيف داخل العين وضعف البصر، ويعد العلاج المبكر أفضل وسيلة لدرء الضرر الذي قد يحدث للعين من خلال إجراء الفحوصات الدورية للسكري.[٣]
- السكتة الدماغية: من العلامات الرئيسة التي تشير إلى الإصابة بجلطة دماغية حدوث تغيير مفاجئ في البصر، كالرؤية الضبابية أو الرؤية المزدوجة، والدوخة، وفقدان التوازن، والتنميل في الأطراف.[٣]
- ورم في الدماغ: يمكن للورم الموجود في أي جزء من الدماغ أن يسبب الضغط داخل الجمجمة، ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأعراض، بما في ذلك عدم وضوح الرؤية، والنعاس، والصداع، والتقيؤ، والغثيان، ونوبات الألم.[٣]
- الضمور البقعي الرطب: يسمى مركز شبكية العين بقعة الشبكية، وعندما يتسرب الدم والسوائل الأخرى إليها يسبب ذلك التنكس البقعي الرطب، الذي يدّي إلى فقدان البصر أو عدم وضوح الرؤية في الجزء الأوسط من المجال البصري، وقد يحدث هذا النوع من الضمور فجأةً ويتقدم بسرعة، وقد تساعد الأدوية المحقونة في العين في تحسين الرؤية. كما يمكن للعلاج باستخدام التخثير الضوئي بالليزر أن يبطئ من فقدان الرؤية، لكن لا يمكنه استعادة الرؤية كاملةً، إضافةً إلى ذلك تُستخدم أجهزة خاصة لتعزيز الرؤية في بعض الأحيان للمساعدة على رؤية أفضل.[٢]
- الصداع النصفي: يمكن أن يسبب الصداع النصفي الشعور بعدم ضوح الرؤية، أو الرؤية المشوّشة، أو الحساسية للضوء.[٣]
- التهاب الملتحمة: هو التهاب يحدث في بطانة العين الخارجية، عادةً ما يكون سببه الفيروس أو البكتيريا، وغالبًا ما يُشفى من تلقاء نفسه، لكن قد تسهم المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات أيضًا في تسريع الشفاء، أو تقليل فرصة انتشاره.[٢]
نصائح للحفاظ على صحة العيون
على الرغم من أنه من غير الممكن دائمًا منع أسباب عدم وضوح الرؤية أو فقدان البصر، إلا أن اتخاذ خطوات لرعاية العينين من شأنه أن يساعد في منع الحالات المرضية، وفي ما يأتي بعض النصائح المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار للرؤية الصحية:[٤]
- ارتداء النظارات الشمسية التي توفر حمايةً من الأشعة فوق البنفسجية عند الخروج في الشمس.
- المواظبة على اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الصحية الضرورية لصحة العين، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات الورقية الخضراء، مثل: السبانخ، أو اللفت، أو الأطعمة التي تحتوي على أحماض الأوميغا 3 الدهنية التي تشمل التونة وسمك السلمون.
- الحصول على فيتامين (أ) من المصادر الغذائية المتنوعة، مثل: الجزر، والبطاطا الحلوة، والكبد.
- الابتعاد عن التدخين؛ فهو ضار لصحة العينين، وقد يتسبب بالعديد من الأمراض.
- الخضوع لفحوصات شاملة ومنتظمة للعيون، خاصةً إذا كان لدى أحد أفراد العائلة تاريخ طبي من مرض العين.
- الانتظام في غسل اليدين قبل وضع العدسات اللاصقة أو قبل إخراجها للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
- ارتداء نظارات واقية عند تشغيل الآلات الثقيلة، أو الانخراط في أنشطة مثل الطلاء والإصلاحات المنزلية.
المراجع
- ↑ "Blurred Vision: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 2019-12-23.
- ^ أ ب ت "Sudden Blurred Vision: 16 Reasons You May Have It", healthline, Retrieved 2019-12-23. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Why Is My Vision Blurry?", webmd, Retrieved 2019-12-23. Edited.
- ↑ "What’s Causing My Blurred Vision?", healthline, Retrieved 2019-12-23.