دولة زيمبابوي

دولة زيمبابوي
دولة زيمبابوي

دولة زيمبابوي

زيمبابوي هي دولة غير ساحلية تقع في جنوب شرق قارة أفريقيا، يفصلها عن زامبيا نهر زامبيزي، ويشكل نهر ليمبوبو جزءًا من الحدود مع جنوب أفريقيا، أما من الشرق فتحدها الموزنبيق، وبوتسوانا من الغرب، وتقع بين خطي طول 25.24 و33.05 وبين خطي عرض -22.42 و-15.61، ويبلغ إجمالي مساحة زيمبابوي 390757 كيلومتر مربع منها 386477 كيلومتر مربع من اليابسة و3910 كيلومتر مربع من المياه، وهي تحتل المرتبة 61 في العالم من حيث المساحة، إذ بلغ عدد سكان زيمبابوي في عام 2016م حوالي 14.2 مليون نسمة، وحصلت على استقلالها من المملكة المتحدة في عام 1965م، وتعد اللغة الرسمية فيها هي اللغة الانجليزية، أما عملتها فهي الدولار، وتعد مدينة هراري هي عاصمتها الرسمية، ويبلغ عدد سكانها 1,542,813 نسمة، وقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2014م 13.66 مليار دولار، أما الناتج المحلي للفرد فبلغ 1083 دولار في عام 2014م، وترتفع زيمبابوي عن مستوى سطح البحر 1494 مترًا.[١][٢]


جغرافية زيمبابوي

تقع زيمبابوي داخل المناطق الاستوائية جنوب قارة أفريقيا على هضبة داخلية عالية تسقط شمالًا في وادي زامبيزي، وتمتد جبال اينيانغا وأوديزي على طول الحدود الشرقية لزيمبابوي مع الموزنبيق، ويتوجد فيها أعلى نقطة في البلاد وهي انيانجاني، وترتفع 8,503 ألف قدم على مستوى سطح البحر، أما أخفض بقعة في زيمبابوي فهي نقطة التقاء نهر الروند ونهر الساف، وهي على ارتفاع 531 قدمًا عن مستوى سطح البحر، وتغطي هضبة (Mafungabusa) غالبية الأراضي وسط وشرق البلاد، ويبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 4500 قدم، أما المسطحات المائية في زيمبابوي فهي بحيرة كاريبا وشلالات فيكتوريا الواقعة على الحدود الغربية مع زامبيا، وبالرغم من أنها ليست أعلى ولا أوسع الشلالات في العالم إلا أنها تدعى الأكبر في العالم، وذلك استنادا لعرضها البالغ 5604 قدم وارتفاعها البالغ 354 قدمًا، أما الأنهار في زيمبابوي فهي نهر زامبيزي ونهر ليمبوبو ونهر روند ونهر ساف وروافدهم العديدة، وتشمل أراضي زيمبابوي منحدرات شديدة على طول نهر زامبيزي ووديان الأنهار العميقة داخل الهضبة الوسطى، كما وتغطي الأراضي العشبية السافانا الروافد الجنوبية، في حين أن الغابات دائمة الخضرة شائعة في وسط وشرق البلاد خصوصًا في المناطق الجبلية .[٣]


المناخ في زيمبابوي

توجد ثلاثة فصول رئيسية في زيمبابوي وهي موسم الأمطار، ويكون حارًا ورطبًا، ويمتد من منتصف شهر نوفمبر إلى منتصف شهر مارس، وتليها فترة من منتصف شهر مارس إلى منتصف شهر مايو تصبح فيها الأمطار نادرة وتبقى درجات الحرارة مرتفعة، أما الفصل الثاني فهو بارد وجاف ومشمس، يمتد من منتصف شهر مايو إلى منتصف شهر أغسطس، أما الفصل الثالث فهو فترة من الحرارة الشديدة في نهاية موسم الجفاف، وتمتد من منتصف شهر أغسطس إلى منتصف شهر نوفمبر قبل هطول الأمطار التي تحدث خلال شهر نوفمبر، وتكون قادرة على خفض درجات الحرارة قليلًا وزيادة نسبة الرطوبة، وتتراوح معدلات هطول الأمطار السنوية في معظم أنحاء زيمبابوي بين 550 إلى 900 مليمتر، وتتساقط الأمطار في البداية على شكل زخات وعواصف رعدية في فترة ما بعد الظهر، وتعد مناطق الشمال والشرق هي المناطق الأكثر رطوبة، أما أكثر المناطق جفافًا فهو وادي ليمبوبو الواقع في الجنوب على حدود زيمبابوي مع جنوب أفريقيا إذ تنخفض الأمطار إلى أقل من 400 مليمتر سنويًا، وفي المناطق الجنوبية الشرقية على الحدود مع الموزنبيق ينخفض ارتفاعها عن مستوى سطح البحر إلى حوالي 200 إلى 300 متر، وفي منطقة بحيرة كاريبة يكون ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي 500 متر، إن المناطق المنخفضة تكون أكر حرارة في شهري أكتوبر ونوفمبر تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية .[٤]


السياحة في زيمبابوي

تتمتع زيمبابوي بجمال مناظرها الطبيعية ونباتاتها وحياتها البرية ومجموعة من الأماكن المتنوعة الجميلة منها المعالم الثقافية والتاريخية الشهيرة، ذلك عدا المواقع الترفيهية والمنتجعات التي تعد وجهة للكثير من الناس، ومن أهم أماكن الجذب السياحي في زيمبابوي:[٥]

  • شلالات فيكتوريا: هي واحدة من أكثر المنتجعات شعبية في البلاد، ومن الأمور المفضلة التي يمكن للزوار تجربتها بعد زيارة الشلالات سيرًا على الأقدام عبر الغابات المطيرة هو التحليق فوق الشلالات بطائرة هيلكوبتر وتسمى برحلة الملائكة، إذ تستغرق حوالي 15 دقيقة، وتمنح هذه الرحلة رؤية جوية لشلالات فيكتوريا، ومن الأمور المدهشة التي يمكن لزوار الشلالات القيام بها هو القفز عن جسر الشلالات.
  • تلال ماتوبو (Matobo): وهي صخور غرانيتية واسعة النطاق تشكلت منذ آلاف السنين، وتمتد على أكثر من 30 كيلومترًا، وتقع في حديقة ماتوبو الوطنية في بولاوايو، وهي ذات أهمية تاريخية وثقافية كبيرة في البلاد، فقد كانت معقلًا لنديبيلي في القرن التاسع عشر وموقعًا لحرب نديبيلي الثانية، كما ودفن فيها المستعمر سيسيل جون رودس، ولها صلة أثرية تثبت وجود مجتمعات سان في المنطقة، إذ توجد العديد من اللوحات الصخرية عليها التي يزيد عمرها على 2000 عام، وتعد الحديقة الوطنية غنية بالحياة البرية ويوجد فيها الزراف ووحيد القرن والضباع .
  • شلالات موتارازي: وهي أعلى شلالات في زيمبابوي، تقع على ارتفاع 762 مترًا، وهي من أجمل المناطق في البلاد، فهي موجودة على نهر موتارازي الذي يمر من خلال حديقة نيانجا الوطنية الجميلة، يمكن لزوار الشلالات التمتع بالكثير من الرياضات كالمشي في المنطقة المحيطة بالشلالات والتجديف في المياه .
  • كهوف تشينهوي: تعد كهوف تشينهوي من الأماكن المثيرة للاهتمام في البلاد، إذ تجذب الكثير من السياح لرؤية بركتها الطبيعية ذات اللون الأزرق الداكن التي يطلق عليها اسم بركة النجوم، تحافظ البركة على درجة حرارتها ثابتة على مدار العام، وتعد من الأماكن المقدسة لدى كبار السن.
  • فومبا: تعد جبال فومبا إحدى أروع أماكن زيمبابوي، تقع في المرتفعات الشرقية جنوب غرب ميتاري، تتمتع الجبال بمناخ رائع على مدار العام تقريبًا، يوجد في المنطقة بعض الوديان الخلابة والإطلالات على الجبال الرائعة وطرق للمشي عبر الغابات المورقة، كما وتعد موطنًا لحديقة نباتية تضم مجموعة من بساتين الفاكهة والعديد من أنواع الزهور، كما يوجد فيها فندق (Leopard Rock)، وهو ليس بعيد عن الجبال ويحتوي على واحد من أكثر ملاعب الجولف المذهلة في العالم .


المراجع

  1. "Where Is Zimbabwe?", worldatlas, Retrieved 2019-11-18. Edited.
  2. "Zimbabwe", nationsonline, Retrieved 2019-11-18. Edited.
  3. "Zimbabwe Geography", worldatlas, Retrieved 2019-11-18. Edited.
  4. "Climate - Zimbabwe", climatestotravel, Retrieved 2019-11-18. Edited.
  5. "Top Ten Attractions in Zimbabwe", myguidezimbabwe, Retrieved 2019-11-18. Edited.

فيديو ذو صلة :

455 مشاهدة