محتويات
حقوق الإنسان
تعدّ حقوق الإنسان حقوقًا متأصلةً ومتجذرةً في جميع أنحاء العالم مهما كان جنسهم أو دينهم أو مكان إقامتهم أو أصلهم الوطني أو العرقي أو أي صفة أخرى، كما أن لجميع البشر الحقّ في الحصول على الحقوق الإنسانية دون تمييز أو تحيز لفئة معينة على حساب فئة أخرى، وتعدّ جميع هذه الحقوق مترابطة ومتآزرة وغير قابلة للتجزئة،[١] ويعد صون حقوق الإنسان وتطبيقه من أهم المعايير التي تقاس بها الأمم وتطورها، والمجتمع الذي يصون حقّ الإنسان فيه يعدّ مجتمعًا راقيًا يسود فيه العدل والمساواة والأمان والاطمئنان، ويعكس المجتمع الذي يطبق هذه الحقوق إكرام الإنسان، والهدف الرئيسي من الحياة أن يعيش الإنسان مصانًا وكريمًا ويعيش بأفضل حال؛ لأن الإنسان بلا حقوق يصبح إنسانًا ساخطًا على الحياة، ويرى أن لا فائدة من العيش في هذه الحياة، وقد يؤدي هذا إلى اليأس والملل والإحباط واليأس والاكتئاب إلى نفسه، فيغدو مجرمًا سفاحًا أو معقدًا نفسيًا.[٢]
نبذة عن حقوق الإنسان
فيما يأتي نبذة عن حقوق الإنسان:[٢]
- الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وهذه الحقوق لها علاقة بالحق بالتعليم والعيش الكريم وحق المأكل والمشرب والمسكن، والحق في الحصول على عمل والحق في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة .
- الحقوق الثقافية والبيئه التنموية، وهي تتضمن الحقّ في الحصول على بيئة صحية ونظيفة خالية من الملوثات.
- الحقوق السياسية والمدنية، وتعد هذه الحقوق من أهم حقوق الإنسان؛ لأن لها علاقة بالحرية الفكرية، والحق في الانتماء لأيّ حزب سياسي، والحق في العيش بأمن وأمان واستقرار بعيدًا عن الحروب والنزاعات، والحق في اعتناق ديانة معينة، والحق في التفكير والتعبير عن الرأي دون قيود.
القانون الدولي لحقوق الانسان
أرسى القانون الدولي التزامات تفرض على جميع الدول احترام حقوق الإنسان والعمل بها والتصرف بطرق معينة تصب في تفعيل القانون الدولي لحقوق الإنسان أو الامتناع عن أفعال معينة، ومساءلة الدولة التي تمتنع عن التنفيذ بهذا القانون؛ وذلك من أجل تعزيز الحقوق والحريات الأساسية للأفراد والجماعات، ويعدّ مثل هذا القانون العام واحدًا من أهم الإنجازات العظيمة للأمم المتحدة، فهي قوانين شاملة ومحمية دوليًا، ويمكن لجميع الدول بلا استثناء الاشتراك بها، وقد حدّدت الأمم المتحدة مجموعة واسعة من الحقوق المتعارف عليها دوليًا، بما في ذلك الحقوق الاجتماعبة والمدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وأنشأت آليات لتعزيز هذه الحقوق ومساعدة الدول في تحمل مسؤولياتها،[٣] وإن عدم التمييز بين الأشخاص يعد أحد المبادئ الشاملة في القانون الدولي لحقوق الإنسان، والمبدأ هذا متواجد في جميع المعاهدات الرئيسية التي تختص بحقوق الإنسان، ويوفر الموضوع الرئيسي لكثير من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان مثل؛ الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.[٤]
أهمية التربية في المواطنة وحقوق الإنسان
تظهر أهمية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان من خلال عدة أمور، وخاصة منذ مرحلة الطفولة، ومنها:[٥]
- أنها تساعد في ترسيخ ثقافات من شأنها الدفاع عن حقوق الإنسان، والممارسات والتفكير، وهو أمر ضروري لدى المجتمع الممتلئ بكافة صور انتهاكات حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي.
- تساهم التربية في الحماية من انتهاكات حقوق الإنسان، وتوضيح طريقة استثماره في مجتمع عادل يحصل فيه الفرد على التقدير والاحترام، ولا يمكن نسيان ما للتربية من دور في التوعية بأهمية حقوق الإنسان للمساعدة على الوصول للإنجازات.
- التربية على المواطنة وحقوق الإنسان لها دور في تنمية العنصر الإنساني من خلال خدمة الكائن البشري، وإضافة الثقافة إلى سلوكه وقِيمه، مما يُساعد في حداثة المجتمع وتنميته.
- تعدّ تربية الأطفال على قيم المواطنة وحقوق الإنسان ما هي إلا استجابة للأسلوب التربوي الحديث، يساعد في انفتاح المؤسسة التربوية التعليمية لاستيعاب محيط الأطفال والمراهقين من كافة الجوانب الاجتماعية والثقافية.
- يعد التدريس أو المدخل التربوي مدخلًا رئيسيًا لتوضيح الحقوق ومدى تأثيرها على الفرد والمجتمع، ولكن لا تستطيع المدارس تحقيق النجاح بذلك دون إدراجها ضمن سياق استراتيجة عمل تُهم الدولة والمجتمع المدني، ولا شك بأنه يمكن البدء في ذلك في مرحلة تسبق مرحلة المدرسة، وتستمر في المدرسة والبيئة المحيطة بها.
مبادئ أساسية لحقوق الإنسان
فيما يأتي مبادئ أساسية لحقوق الإنسان:[٦]
- حقوق الإنسان لا تباع ولا تشترى: فهي ليست هبةً من أحد، بل هي حق لجميع البشر بصفتهم بشر، فحقوق الإنسان متأصلة وملازمة لكلّ إنسان كونه إنسانًا، والتمتع بها غير مشترط بأي شيء من حيث القاعدة.
- حقوق الإنسان هي نفسها لكلّ بني البشر: فجميع البشر متساوون في الحقوق بغض النظر عن اللون، والدين، والعرق، والجنس، والأصل الاجتماعي أو الرأي السياسي، فجميع الناس يولدون أحرارًا ومتساوين في الحقوق والكرامة، ولذلك فحقوق الإنسان هي عالمية من حيث المضمون والمحتوى.
- حقوق الانسان لا يمكن الإنتقاص منها أو التنازل عنها: تعرف حقوق الانسان بأنها ملازمة لذات الإنسان وشخصيته، والتي من المحال وجوده بدونها، ولذلك لا يمكن التنازل عن حقوق الإنسان أو التصرف بها، وأيضًا لا يمكن بأي شكل التقليل من حقوق الإنسان، فلا أحد يملك الحق في حرمان أي شخص آخر منها مهما كانت المسببات، وحتى لو كانت القوانين في بلد من البلدان لا تعترف بها، أو أن الحقوق تُنتهك في بلد ما، فإن هذا لا يفقدها جوهرها ولا قيمتها، ولا علاقتها المتأصلة في البشر، فانتهاك الحقوق لا يعني عدم وجودها.
- حقوق الانسان هي حقوق مطلقة أو عامة: هذا يعني أنه يجب الاعتراف بهذه الحقوق في جميع الأحوال ولكلّ إنسان على وجه الإطلاق، ولا يجب أن تُقيّد هذه الحقوق إلا في حالة الضرورة التي تسوغه، وذلك بشرط أن لا يؤدي هذا إلى انتهاك كبير للحقوق، ويُمكن أن تتضارب حقوق الإنسان مع بعضها في بعض الحالات، أو مع قيم ومصالح أخرى، فعند وجود مثل هذا التضارب يجب العمل على إيجاد التوازن الذي يضمن بأن يكون التقييد أو المس للحقوق بمقدار وزمان مقبوليين.
المراجع
- ↑ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، الامم المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-19. بتصرّف.
- ^ أ ب "الديباجة "، جامعة منيسوتا، اطّلع عليه بتاريخ 22-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "تقرير حقوق الانسان"، وزارة السياحة والآثار، اطّلع عليه بتاريخ 22-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "حقوق الإنسان الخاصة بك"، الأمم المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيفية تربية الطفل على المواطنة وحقوق الإنسان"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان"، genevacouncil، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-23. بتصرّف.