محتويات
ابن سينا
ابن سينا هو عالم وطبيب يُعرف بأبي علي الحسين بن عبدالله بن سينا، والاسم اللاتيني له هو "أفيسينا"، ولد في الحادي والعشرين من شهر أغسطس عام 980 ميلاديًا في قرية أفشانا بالقرب من بخارى في آسيا الوسطى، وانتقل مع عائلته إلى بخارى ودرس فيها الفقة الحنفي والطب مع عدد من المعلمين، إذ ادعى أنه يتقن جميع العلوم وهو في سنّ 18، ودخل في خدمة المحكمة السامانيّة كطبيب، وبعد وفاة والده حصل على وظيفة إداريّة، وقد أصبحت له أهمية كبيرة في التقاليد الإسلاميّة، وهو أول فيلسوف إسلامي كبير والأكثر نفوذًا في العصر ما قبل الحديث، وقد عرف بعدة أسماء كأمير الأطباء، والشيخ الرئيس، ولقبه الغربيون باسم (أبو الطب الحديث) في العصور الوسطى، وكانت فلسفته هي بناء نظام شامل ومتماسك يتوافق مع الضروريات الدينيّة للثقافة الإسلاميّة، ومن أشهر أعمال الفلسفة والعلوم لدى ابن سينا: "كتاب الشفاء"؛ وهو موسوعة مكونة من أربعة أجزاء تشمل المنطق والفيزياء والرياضيات والميتافيزيقيا.[١][٢]
نشأة ابن سينا
عاش ابن سينا في القرون الوسطى، وقد كان هذا العهد هو العهد الذهبي للمسلمين، فظهر الكثير من العلماء واكتشفوا وابتكروا العديد من الاختراعات وتوصلوا إلى علاج الكثير من الأمراض في الوقت الذي كانت تُعاني فيه أوروبا من الجهل، والتخلف، والظلام، فهو عصر العلم، والفلسفة، والفن، والرياضيات للمسلمين، وكان ابن سينا من العلماء الذين كانت لهم بصمتهم في ذلك الوقت وما زالت إلى الآن، إذ اهتم به والده؛ فقد علّمه بنفسه، فكان بيته مكانًا يجتمع فيه الناس لتلقي العلم، واتسم ابن سينا بذكائه منذ الطفولة، فكانت ذاكرته قوية جدًا، وله قدرة عالية على التعلم، الأمر الذي أصاب العلماء القادمين لبيت والده بالدهشة والإعجاب.[٣]
حفظ ابن سينا القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، كما حفظ أغلب الشعر العربي الذي قرأه، وعندما بلغ عمره الثالثة عشر بدأ يدرس الطب، وكان قد أتقنه قبل أن يبلغ سنّ السادسة عشر، فحينها بدأ يُعالج المرضى، وقد تلقى العلم على يدّ عدد كبير من علماء المسلمين المشهورين البارعين، وظهرت مهارته في الطب دلالة على أنه سيُصبح رجلًا له شأن عظيم مُستقبلًا، واشتهر بصورة كبيرة عندما استطاع علاج السلطان البخاري من مرض غريب غامض، فبعدها تمكن ابن سينا من استعمال المكتبة الملكية؛ فاستفاد من كتبها كثيرًا، وزاد من معلوماته، وببلوغه 21 من عمره كان ابن سينا قد أصبح عالمًا كبيرًا، وبدأ يؤلف الكتب، ولم يولي عناية بالخلافات السياسية التي كانت قائمة آنذاك، وبقي كذلك تجنبًا للوقوع في المشاكل، وأقام ابن سينا في أصفهان وهي إيران الآن، وتمكن من إنشاء مدرسة خاصة بالباحثين، وكتب خلال حياته 240 كتابًا في الطب، والفلسفة، وعلم الفلك، وعلم النبات، وعلم الحيوان، وعلم النفس، والأرصاد الجوية.[٤]
حياة ابن سينا
تعلم ابن سينا الحساب الهندي من بائع خضراوات، وعالج بعض المرضى وعلّم الشباب فاكتسب رزق عيشه، وقد قضى معظم وقته في دراسة الفيزياء والعلوم الطبيعيّة والميتافيزيقيا، إذ درس الميتافيزيقيا لأرسطو، وقد واجه صعوبة في الفهم حتى قرأ تعليق الفارابي على أرسطو الذي كان سببًا في مساعدته على فهم ما كتبه أرسطو في الميتافيزيقيا، ودرس في مدينة بخارى في سنّ مبكرة في الفقه الحنفي مع إسماعيل زاهد، وبقي 13 عامًا وهو يدرس الطب حتى أصبح طبيبًا في سنّ 16، وفي سنّ 18 حصل على المركز الكامل كطبيب مؤهل، ووجد أن الطب ليس علمًا قاسيًا وشائكًا مثل الرياضيات والميتافيزيقيا.
وقد اشتهر ابن سينا الطبيب بسرعة كبيرة في علاج المرضى، وبعد وفاة والده انتقل إلى أوزبكستان بسبب الاضطرابات السياسيّة، ثم انتقل إلى الري بالقرب من طهران وعمل بها طبيبًا، ثم إلى همدان حيث استقر بها وأسس نفسه فيلسوفًا وطبيبًا، ثم عمل مستشارًا وطبيبًا لحاكم أصفهان، وكان يتميز بالموهبة والعبقرية والذكاء تحديدًا في علم الأدب، وعلوم القرآن الكريم، كما امتاز بكثرة الترحال في حياته من أجل طلب العلم.[٥][٦]
أهم مؤلفات ابن سينا
كتب ابن سينا العديد من المؤلفات كان أهمها:[٧][٨]
- مقال في النفس: وهو عبارة عن أطروحة قصيرة كانت مخصصة للحاكم الساماني، وكان يتحدث بها عن جاذبيّة الروح أو العقل دون اللجوء إلى الأفلاطونيّة الحديثة.
- الحكمة العربيّة: وهي أول أعماله في المتافيزيقيا؛ إذ صاغها باحث محليّ، وكانت أول محاولة منهجيّة له في الفلسفة الأرسطيّة.
- موسوعات في علم الفلسفة: ومن هذه الموسوعات:
- الشفاء أو العلاج: وكان يسير على نهج الفيلسوف أرسطو، وكان يغطي العلوم الطبيعيّة والمنطق والرياضيات والمتافيزيقيا واللاهوت، وكان له تأثير كبير على المدرسة بسبب ترجمته إلى اللغة اللاتينيّة.
- كتاب المعرفة: وهو نص تمهيدي كتب باللغة الفارسيّة بدلًا من اللغة العربيّة، سار فيه على نهج الغزالي.
- الإشارات والتنبيهات: وكانت هذه الموسوعة لا تقدم البراهين المكتملة.
- كتب رياضيات: من مؤلفات ابن سينا في الرياضيات؛ مختصر إقليدس، ورسالة الزاوية، ومختصر الارتماطيقي، ومختصر المجسطي، ومختصر علم الهيئة، ورسالة في بيان علة قيام الأرض وسط السماء، وطبعت في مجموع "جامع البدائع" في مدينة القاهرة عام 1917 ميلاديًا.
- كتب الطبيعيات وتوابعها: من مؤلفات ابن سينا في الطبيعيات؛ رسالة في الأجرام العلوية، ورسالة في إبطال أحكام النجوم، وأسباب البرق والرعد، ورسالة في النبات والحيوان، ورسالة في الفضاء.
- كتب الطب: من أشهر مؤلفات ابن سينا في الطب كتاب القانون، والذي ترجم عدة مرات، ودُرّس في الجامعات الأوروبية حتى نهاية القرن التاسع عشر، وكتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية، وكتاب الأدوية القلبية، وكتاب القولنج، ورسالة في تشريح الأعضاء، ورسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب، ورسالة في الأغذية والأدوية، كما أن له العديد من الأراجيز الطبية مثل: أرجوزة المجربات في الطب، وأرجوزة التشريح، وأرجوزة، والألفية الطبية التي طبعت وترجمت.
- مؤلفاته في الموسيقى: مقالة الموسيقى، ومقالة جوامع علم الموسيقى.
- أبحاث ابن سينا في أمراض مختلفة: من أهمها السكتة الدماغية، وعدوى السل الرئوي، والتهاب السحايا، وعن الشلل العضوي، والشلل الناتج عن الإصابة في مركز الدماغ، والأمراض التناسلية، وميّز بين مغص المثانة ومغص الكلى، وطريقة استخراج الحصاة من كلاهما، وميز بين التهاب السحايا الثانوي والتهاب السحايا الحاد، وله دراسة عن مدى تأثير الحالة النفسية للزوجين على الحمل والعقم، كما تحدث عن السرطان وأنه إذا استُئصل في البداية يُشفى المريض منه، وبذلك خالف أبقراط الذي قال يجب الامتناع عن علاجه.
فلسفة ابن سينا الطبيعيّة
يعد ابن سينا من أهم فلاسفة التقليد اليوناني العربي؛ فقد استطاع ابن سينا توسيع العديد من الاتجاهات الفكريّة في العصور الوسطى في العالم، ولم تكن اتجاهات تقليديّة يونانيّة فقط بل كانت تقاليد لاهوتيّة إسلاميّة، وقد ظهرت بتحويل ترجمة النصوص العلميّة والفلسفيّة اليونانيّة إلى ترجمة عربيّة، وقد أظهرت موسوعاته الفلسفيّة نظرة كافيّة للعالم تتراوح من المنطق إلى علم النفس، ومن الميتافيزيقيا إلى الأخلاق وهي الشفاء والخلاص والإشارات والتنبيهات، وتكمن أهميّة الفلسفة الطبيعيّة لابن سينا خاصة في الفيزياء؛ فهي تمثل شرح المعقول الذي نعيش فيه وتقدم له المبادئ، وتضع الأسس لفهم كامل التطورات في مختلف المجالات.[٩]
ابن سينا والعلوم
فيما يأتي علوم ابن سينا:[١٠][١١]
- علم الفلك: رصد العالم ابن سينا مرور كوكب الزهرة من دائرة قرص الشمس بواسطة العين المجردة، وأقرّ بالاعتراف بذلك العالم الإنجليزي "جيرما روكس"، ووكانت عملية الرصد في منطقة أصفهان، كما اخترع جهازًا لرصد إحداثيات النجوم، وألّف العديد من الكتب بخصوصها، ومنها الأرصاد الكلية، والأجرام السماوية، وإبطال أحكام النجوم، ورسالة الآلة الرصدية.
- علم الأحياء: نجح ابن سينا في علم طبقات الأرض، ومن الأمثلة على ذلك كيفية تشكيل المعادن، والجبال، والحجارة، فقد توصل إلى أنها تشكلت من الطين الخصب واللزج، وقد تكلم أيضًا عن الزلازل، وأسباب حدوثها، وبين كيفية تكوّن السحب، إذ وجد بأن البخار يُكوّن السحب، ويُكوّن الجليد، والمطر، والبرد، والثلوج، وقوس قزح أيضًا، وله عدة نظريات في علم الأحياء منها:
- نظريته في تكوين الحجارة والجبال: ويذكر ابن سينا في هذه النظرية أن الحجارة والجبال تشكلت من طين لزج، وأن الجبال كانت مدفونة تحت البحر في القديم، واستدل على ذلك بالصدف وببقايا الحيوانات المائية الموجودة في الصخور.
- نظريته في تكون الزلازل: قال أن الزلازل تحدث عن طريق الحركات القادمة من أجسام موجودة في باطن الأرض، وقد تكون هذه الأجسام دخانية، أو هوائية، أو مائية، أو نارية، وتكون الحركات الصادرة عنها قوية جدًا تحرّك سطح الأرض.
- نظريته في علم النبات: وصف ابن سينا النباتات بطريقة علمية دقيقة، وقارن بين أوراق النباتات، وأزهارها، وجذورها، كما أجرى عدة أبحاث عن التربة ومدى تأثيرها على أنواع النباتات ونموها، وفسّر ظاهرة المساهمة، وكيف أن الأشجار تطرح في عام ولا تطرح في العام الذي يليه.
- علوم الفيزياء: يعد ابن سينا من أوائل العلماء الذين مهدوا لظهور علم الديناميكا، ويعود الفضل له في وضع القانون الأول للحركة، كما اخترع آلة تقيس الطول بدقة كبيرة، وتشبه الآلة الورنية، وقد سبق نيوتن في التفريق بين سرعة الضوء والصوت بحوالي 600 عام.
- الفلسفة: استمد ابن سينا فكره من الفارابي، فقد أخذ منه نظرية الصدور، وفلسفته الإلهية، والطبيعية، واشتغل على نظرية النفس فطورها، وظهر له مُعارضون ادعوا بأن الروح لا تُفارق الجسم يوم القيامة.
ابن سينا والأدب
أحب ابن سينا الأدب كثيرًا وأقرّ بذلك أحد طلابه يدعى "الجوزجاني"، فقد قال بأن ابن سينا تحدّث في أحد مجالسه عن مسألة اللغة، وكان واحد من الحاضرين حكيمًا وفيلسوفًا، غير أنه أساء بكلامه عن اللغة، وتأثر ابن سينا بذلك الأمر الذي دفعه إلى دراسة اللغة لمدة ثلاثة أعوام، فألف القصائد الشعرية الثلاث التي استعمل فيها مفردات لغوية عربية، وألف عدة كتب لغوية، وأصبح ينظم الشعر، والنثر، ولُقب جرّاء ذلك بـ "الفيلسوف الأديب"، واتسم شعر ابن سينا باعتماده على الأمور التي حوله وشعوره بها، وتضمين شعره هذا الشعور كغرض من أغراض تأليفه، واعتمد في كتابته للنثر على أساليب؛ وهي الأسلوب الفلسفي، والأسلوب المنتقى، والأسلوب المرسل، فقد اهتم بأناقة كتابته، وبأسلوبه المختلف عن سواه من الكتّاب.[١٠]
ابن سينا والطب
كان ابن سينا طبيبًا رحيمًا بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى؛ فقد برع في الطب، إضافة إلى أنه كان يُعالج المرضى دون مُقابل حُبًا في مساعدة الناس، ونال فرصة كبيرة عندما تمكّن من علاج الملك نوح بن منصور من مرض عجز الأطباء المشهورين آنذاك من علاجه، ويرجع الفضل لابن سينا في اكتشاف عدد من الأمراض التي ما زالت سائدة إلى يومنا هذا، وهو أول من كشف عن مرض "الإنكلستوما"، وأطلق عليه في كتابه القانون في الطب في القسم الخاص بالديدان المعوية اسم "الدودة المستديرة"، وتكلّم عنها للمرة الأولى بالتفصيل، وعن الأعراض الدالة عليها، وهو من فرّق بين الشلل الخارجي والشلل الداخلي الحاصل بالدماغ، وهو أيضًا من وصف التهاب السحايا، والسكتة الدماغية الناجمة عن كثرة الدم، كما أنه أول من فرق بين المغص الكلوي، والمغص المعوي، وغيرها من الأمور التي ما زالت بصمته واضحة فيها إلى يومنا هذا،[١٠] وفيما يأتي تفصيل لبعض إنجازاته في المجال الطبي:[١١]
- علم الصيدلة: صنّف ابن سينا الأدوية إلى ستُّ مجموعات، وذكر في كتابه 760 دواءً، وأجرى العديد من التجارب الحيوانات عند اكتشافه لأيّ دواء جديد، وإذا لاحظ بأنه صالح للاستخدام البشري طبقه على المرضى، كما أنه اكتشف أن سبب أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية هو الهواء الملوث الذي نتنفسه.
- العلوم الطبية: فهو أول من وصف مرض الالتهاب السحائي وأعراضه، وهو أول من اكتشف عددًا من الأمراض المعدية؛ كالحصبة والجدري، وكيفية انتقالها من شخص إلى آخر، وقد أجرى عددًا من الدراسات عن تأثير الأمراض النفسية على أعضاء الجسم ووظائفها؛ مثل الحزن، والقلق والخوف، وقد اكتشف كيفية وقف النزيف بطرق مختلفة، وكيفية استخراج السهام من الجسم دون إصابة أحد الأعصاب أو الشرايين، كما عالج الناسور والبواسير، واستخرج الحصى من الكلى، واستأصل بعض الأورام السرطانية، كما اكتشف العصب البصري، ووصف العضلات الداخلية للعين، ووصف بعض الأمراض النسائية كالانسداد المهبلي، والأورام الليفية، كما اكتشف بأن الرجل هو المسؤول عن جنس الجنين وليس المرأة، ووصف النزيف الذي يمكن أن يصيب بعض النساء بعد الولادة.
وفاة ابن سينا
أمضى ابن سينا السنوات الأخيرة من عمره في خدمة أبي جعفر الخازن؛ وكان له طبيبًا ومستشارًا للأدب والعلم، كما أنه خلال حملاته كان يدرس اللغة والمسائل الأدبية، إلا أنه نال العديد من الانتقادات على أسلوبه، ووفاته كانت بسبب مغص شديد أصابه وثار عليه أثناء مسيرته للجيش ضدّ همدان، وقد وصل إلى همدان بصعوبة كبيرة، إلا أن المرض جعله يستسلم لمصيره، وكان يقرأ القرآن كل ثلاثة أيام حتى توفي، وقد توفي في سنّ 58 من عمره في يونيو عام 1037 في شهر رمضان، ودفن في إيران في مدينة همدان.[١٢]
المراجع
- ↑ "Avicenna (Ibn Sina) (c. 980—1037)", iep, Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ↑ "Avicenna", britannica,2019-9-23، Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ↑ "من هو ابن سينا"، arageek، 2018-12-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-10. بتصرّف.
- ↑ "تعرف على "أمير الأطباء" ابن سينا الذي يحتفل به محرك البحث غوغل سنوياً"، bbc، 2018-8-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-10. بتصرّف.
- ↑ "Ibn Sina (Avicenna) Bio", ediblewildfood, Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ↑ "Avicenna", crystalinks, Retrieved 2019-11-1. Edited.
- ↑ "Avicenna (Ibn Sina) (c. 980—1037)", iep, Retrieved 2019-10-31. Edited.
- ↑ "ابن سينا"، wikiquote، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-7. بتصرّف.
- ↑ "Ibn Sina’s Natural Philosophy", plato,2016-7-29، Retrieved 2019-10-31. Edited.
- ^ أ ب ت يسرا شكاكي (2018-8-10)، "بحث عن ابن سينا في حياته وعلومه ومؤلفاته "، magltk، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-10. بتصرّف.
- ^ أ ب sarah (2017-8-20)، "انجازات ابن سينا"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-4. بتصرّف.
- ↑ "Avicenna", crystalinks, Retrieved 2019-11-1. Edited.